نبذ الحلفاء والرمي بهم سياسة أمريكية ثابتة !! هل تتعظ أنظمة العدوان ومرتزقة اليمن؟؟
أحمد عبدالله الرازحي.
منذ الأنسحاب الأمريكي من سايغو عام 1975م والهزيمة الأمريكية تطغى على النفوذ والهيمنة الأمريكية تشهد إنكماش مُتسارع وأفول لأ يلحظهُ إلا من يؤمنون بقدرة الشعوب الثائرة ولا يُمجدون الأمريكي أو ترتعد فرائصهم عند ذكر هذا النظام الأمريكي المهترئ والمتهاوي إلى المجهول.
لم يكُن انسحاب أمريكا مؤخراً من افغانستان إلا تتويج لهزائم وفشل متراكم، فشل لمعظم بنود المشروع الأمريكي في الهيمنة وأمركة العالم والاستيلاء على مقدرات الشعوب وثرواتها وزرع الفتن والرقص على دماء أبناء هذه الشعوب، لم يهدف المشروع الأمريكي للسيطرة على أنظمة الحكم العالمية فحسب بل أُريد للشعوب ان تُسير إلى مربع عدم الوجود والتسليم المطلق للهيمنة الأمريكية ومحو هوية الشعوب والتاريخ الماضي والحاضر والمستقبل وتؤامرك الشعوب حسب الرغبة والسياسات الأمريكية ..
هُزمت أمريكا كما هُزم التتار بعد ان استولوا على مايقارب نصف الأرض وبعد 50 عام من التسلط وغزوا الشعوب إلا ان اي مشروع عدواني وغزوا سرعان ما ينتهي ويتبدد حين تُقرر الشعوب ان توجه بوصلة التحرر والنضال والكفاح ضد المحتل،
الجدير بالذكر ان هزيمة أمريكا في افغانستان ومشهدها وهي تجر اذيال الخيبة محملة بالفشل المتراكم لعقود من الزمن يتوضح ويتكشف الضعف والحقيقة المخفية لأمريكا وقوتها المنسوجة باللاواقعية، بل واسقطت الستار عن مشروعها الاستعماري المتبدد يوماً بعد يوم..
هيمنة واستولت أمريكا على افغانستان مايقارب 20 عاماً تحت وطأة التهديد وفوهات البنادق والترغيب وشراء الذمم ، تتغير السياسات والاهداف طبقاً للمصالح والشيء الوحيد والثابت هنا و الذي لأيتغير ان الشعوب تؤمن إيمان يتجدد مع الزمن و إيمان لأ يموت بأن بيع الأوطان عار ودمار وان اي غازي ودخيل لأ يبني وطن ولايُأمنُ مواطن وان التحرر والاستقلال لأ يأتي إلا من المقاومة والنضال ومن أي فرد او طبقة شعبية كان، فعندما هزمت أمريكا في افغانستان تخلت عن عملاءها الافغانيين ونبذتهم ورمت بهم رغم ما قدموه للأمريكي من معلومات وخدمات استخباراتية لأكن التخلي والرمي بالعملاء سياسة أساسية يقوم عليها النظام الأمريكي الأفل ومجهول المستقبل.!
المؤكد هنا انهُ لأبد لأي غازٍ محتل ان ينهزم وتبقى الشعوب هي وحدها من تقرر مصيرها وتبني نهضتها بأيدي ابناءها لأ بأيدي مُعتديه وانظمة عميلة قابعةً تحت الوصاية والهيمنة الأمريكية وما حدث في افغانستان قابل للتكرار في البلدان الأخرى باختلاف الجغرافيا فقط…
هل تتعظ أنظمة تحالف العدوان ومرتزقتم في اليمن؟وماحدث في افغانستان من هزيمة لأمريكا سيحدث في اليمن!؟.
من الغبى والأنتحار ان يواصل التحالف السعودي الإماراتي عدوانهِ وحربهِ على اليمن في الوقت الذي تتهاوي وتنهزم فيه أمريكا ومشاريعها الاستعمارية في المنطقة..
السؤال هنا هل سيتعظ النظامين السعودي والاماراتي بعتبارهم كـ أدوات للنظام الأمريكي المهزوم الذي لايستطيع حماية نفسهِ من الهزائم قبل ان يكون قادر على حماية عملاءه من أنظمة وافراد أُستهلكوا في خدمة الأمريكي ثم يبيعهم ويرميهم ويتخلى عنهم عند انتهاء خدمتهم له كعملاء وجواسيس ..!!؟
وهل يُدرك مرتزقة الرياض واسطنبول انهُ لأيمكن إعادة شرعيتهم وسلطتهم وحكم اليمنيين بواسطة صواريخ وقنابل الطائرات السعودية الأمريكية؟؟
من يُعلّم السعودي والامريكي والمرتزق اليمني حجم الضحايا التي قدمها اليمنيين في سبيل التخلص وطرد حكومة اختارتها الرياض وواشنطن لحكم اليمن ولكن لهم مسمى آخر لدى اليمنيين،،حكومة الرياض،، مابين سارق ومتسلط وعميل ودمى للهيمنة الأمريكية؟؟
فهل يواصل الرياض وابوظبي عدوانهم على اليمن بعد 7 سنوات من الهزائم ؟ إرضاءً للنظام الأمريكي المنهزم؟..
Discussion about this post