الوقائع والمؤشرات بتراجع إحتمالات نجاح عقد المؤتمرات التي دعت اليها السعودية والبحرين …!!!
مصطفى حسان / كاتب ومحلل سياسي يمني
البيان الختامي للقمة العربية كان هش بكل المعايير ﻷنة أغفل التحديات المصيرية الخطيرة الفعلية التي تواجهها الشعوب العربية في كل النواحي العسكرية والسياسية واﻹقتصادية , وشردت الى منحى أخر وهوا الدفاع عن السعودية من الصواريخ اليمنية وإصدار التهم على إيران بهدف شرعنة تدخلها العسكري في اليمن أمام الرأي العام الدولي , وإستمرار بسط نفوذها على المنطقة .!
فحصرت السعودية مشكلة أمنها في مؤتمراتها بالحصول على إجماع عربي بإدانة الشعب اليمني في حقه بالدفاع عن نفسة وأبتعدت عن جوهر الحل الشامل للأزمات العربية التي أشعلتها على مدى سنوات
وكأن السعودية تطلب من اﻷخرين للدفاع عن أمنها وشرعنة عدوانها على اليمن مع تغييب لهموم اﻷمة العربية حتى وإن كانت الكلمات الملقاة من الوفود هي من باب المجاملة السياسية ولا تعبر عن رآي شعوبها ولذالك كانت النتيجة عقد القمم بالوجه العربي عباره عن تزوير على الشعوب وإستخدام هذا الغطاء العربي لفرض توجيهات الجانب الذي دعى لعقد هذه القمة , وبدورها ولدت شعوراً بإستخدام هذا الطرف النهج المتعالي بإصدار اﻷوامر والتوجيهات , وعدم اﻷخذ برأي الدول المشاركة في القمة أو مراعاة مقامهم , وكان الطرف الوحيد الذي وضح هذا اﻷمر هوا الجانب العراقي .
فقد كان البيان الختامي للقمة العربية حاضراً من قبل لم تشارك اﻷنظمة المجتمعة في صياغتة , ولم يتم عرضه عليهم لمناقشة بنوده مما يكشف بأن دور تلك اﻷنظمة العربية المشاركة مجرد التوقيع على الحضور في القمة فقط وليس لديهم دور في صياغة القرارات فهل تعتبر هذه قمة .
مشكلة السعودية هوا في رضوخها للضغوط اﻷمريكية واﻹسرائيلية فلا تستطيع الخروج برؤية صائبة وعادله للتوصل لصفقة إقليمية عربية لحل اﻷزمات وتسوية اﻷوضاع في دول الوطن العربي العربية التي مزقتها وشلة أنظمتها تلك الصراعات العقائدية والطائفية التي خطط لها اليهود وأمريكا , وتم تمويلها وتغذيتها بأموال خليجية فمؤتمراتها لن تخرج عن دائرة صراع النفوذ في المنطقة , وتهيئة الظروف والبيئة المناسبة لتحقيق أمن وسلامة إسرائيل في الشرق اﻷوسط من المحيط العربي من خلال المزيد من التوتر والتصعيد بهدف شل حركة اﻷنظمة كوسيلة ضغط لقبول المشروع اﻷمريكي المسمى بصفقة القرن , والترويج لعدو وهمي بديل ﻹسرائيل .
أما اﻹفلاس اللاحق هوا مؤتمر البحرين الناتجة عن فشل كل المقدمات المهيئة لعقد وإنجاح هذا المؤتمر من حملات التصعيد والتخويف والترهيب بالحشود اﻷمريكية , وكذالك فشل اﻹغراءات المالية الخليجية في إضعاف خطوط المقاومة .
الجمهور المتابع لتفاصيل سير عقد هذه المؤتمرات يرى بأنه قد تم التحضير لها مسبقاً كترتيبات للإفراج عن تفاصيل صفقة القرن , ومن المفترض أن تسير المؤتمرات وفقاً لما هوا مرسوم .!
فيتقدم الجانب الخليجي الحليف للصهيوأمريكي بمشروعهم بوضع القوة على الطاولة بأن هذه هي الرؤية التي خرجنا بها ﻹنها الصراع العربي اﻹسرائيلي فمن أراد الوقوف معنا ومن لم يريد فسيعرض نظامة للصراع والفوضى .!
وكان النموذج القمعي الذي نفذه المجلس العسكري في السودان ( كمجلس إنقلابي شكلي ) على ساحة اﻹعتصامات بالرصاص الحي قتل على إثرها 30 شخصاً هي رسالة بواحده من النماذج بإستخدام القوة في قمع اﻹحتجاجات
Discussion about this post