☆ تمديد
🖊️الشيخ مفيد عبده الحالمي وكيل وزارة المياة والبيئة
– التمديد للرئيس المشاط لثلاث سنوات قادمة هو قرار خاطىء.
ليس كراهية فيه. بالعكس أنا أحب هذا الرجل .. لكن هذه هي مشكلتنا نحن العرب إذا واحد طلع فوق الكرسي ما عاد يرضاش ينزل حتى قيل أن شهوة السلطة تجاوزت شهوة الجنس.
– وفي تصوري لو أن المشاط رفض التمديد لكان هذا هو السلوك التاريخي الذي سيجعله محل تقدير وثناء لدى الشعب .. بل لربما كان السلوك الحسن اليتيم الذي قام به طيلة فترة حكمه.
– وفي تقديري وتقدير الكثير أن التمديد للرئيس المشاط هو في الحقيقة ليس إلا تمديد لمدير مكتبه أحمد حامد الذي أصبح أشهر من نار على علم .. فلقد بات الجميع يتفق على أن من أبرز ملامح حكم المشاط هو النفوذ الواسع لأحمد حامد الذي يقال أنه اصبح (رئيس الرئيس).
ومن المرجح أن أحمد حامد هو من رتب لحكاية التمديد كدليلٍ إضافي على نفوذ هذا الرجل الذي أصبح وأمسى بحاجة للعديد من المصالحات مع مختلف النخب الوطنية.
– وبالمناسبة قبل أيام كان مذيع قناة الهوية يوجه سؤالاً للشيخ سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى مفاده:
– “هل تريد أن تكون رئيساً للمجلس السياسي الأعلى؟”.
ورد السامعي:
– “عادنا بعقلي”.
وهنا أجزم أن السؤال كان يخلو من الذكاء الطبيعي المفترض .. بل لم يك ثمة داع لسؤال المذيع (هل تريد أن تكون رئيس المجلس؟) .. ذلك أنه بغض النظر عن إرادة السامعي من عدمها ما كان يجب أن يعلمه المذبع هو أن المجلس ورئاسته محكوم بآلية تم الاتفاق عليها تتمثل بتدوير رئاسة المجلس على الأعضاء.. وبالتالي يجب تنفيذ هذه الآلية باختصار بدون لف ودوران وبدون تكرار شهوة السلطة من خلال التمديد غير المقنع.
– وبناءً على ذلك الواقع أننا لم نك بحاجة للتمديد بقدر ما كنا بمسيس الحاجة لتطبيق وتنفيذ الآلية المتفق عليها الخاصة بتدوبر رئاسة المجلس على أعضاء المجلس.
وبذلك ستكون قيادة صنعاء قد قدمت أنموذجاً حضارياً للإدارة السياسية والتداول المثالي للسلطة .. كما وستتجنب البلاد الكثير من السلبيات القادمة من المثلب المتثمل بحب التشبث بالسلطة وعدم التخلي عنها إلا بالقتل أو بالانقلاب.
وتستمر الحكاية ..
فليمدد أبا حنيفة ولا يبالي.
Discussion about this post