من أبطال نهم
✍🏻فاطمة البرقي
بالأمس مُجاهدٍ في الميدان تشع نار بندُقه من على بعد أميال. وتتناغم منها أرقى الألحان تتميز بذاك الإيقاع الذي يُرجف اصحاب الارتزاق عُباد النصارى والأ مريكان
واليوم مجاهدٍُ يُحلق شهيداً بجناح العزة يتمنى العودة للقتال في سبيل الرحمن فيقتل ثم يعود للقتال فيقتل ثم يعود للقتال لما يرى من فضل الرحمن؛
فالحمدلله الذي اصطفى خيرة الأحباب ورزقهم الحياة بل أقول والألفاظ لقوله تعالى
سورة البقرة, الآية 154:
{ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرنا }
ونهينا عن الظن والحسبان بأنهم أموت سورة آل عمران, الآية 169:
{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرزقون}
اسم الشهيد: فياض محمد المراني
الاسم الجهادي: أبو محمد
العمر: 25 عام
تاريخ الميلاد:1996
محل الميلاد:صنعاء
تاريخ:1996م الاستشهاد:2018/6/19
تاريخ التشييع:2020/5/7
محل الاستشهاد/نهم
المؤهل الدراسي:طالب جامعي التخصص هندسة اتصالات
الحالة الاجتماعية:متزوج ولديه طفل
ولد في محافظة صنعاء في العام 1996م تربى الشهيد وترعرع في ظل أسرة كريمة يُحوطها الود والاحترام بين الأم والأب والأخوة والأخوات الكِرام درس وتعلم حتى وصل إلى مرحلة متقدمة من التعليم وأصبح اسمهُ المهندس فياض تزوج بشريكة الحياة رفيقة الدرب فرزقهما الرحمن بطفل ليحمل اسم وصفات والده المجاهد الفياض وحين ظهر الحق وقرعت طبول الأشرار سارع ولبى نداء الرحمن فأصبح مُجاهداً مغوارا يجول في الميدان بروح الإيمان ولسان الصادقين لا يخشى في الله لومة لائم يصدح بالحق ويخطو خطوات الإحسان كان بين الأهل والجيران شُعاعا للحق لايتلكم إلا بالقران واثقٍا بصدق مسيرة الفرقان
تَرك الأهل والأحباب وفلذة الكبد مُنطلقاٍ في سبيل الرحمن بفكره وذكائه الحاد بائعا لهُ الروح مقابل الجنان موصيا كُل من لهُ به صلة من قريبً أو من بعيد الالتحاق بالمسيرة والانفاق في سبيل الله، دخل البطل دورة دام فيها مدة شهرين وأخرى دامت خمسة عشر يوماً وبعد ذلك انطلق إلى الميدان في الشهر الكريم
اتصلت ولدته به قُبيل العيد
لتطمِئن على حالُته فقالت لها تعال عيد معنا فرد البطل الفياض أعيادنا جبهاتنا العيد قوة القوة راحة نعمة وطمأنينة
سم الأعداء ماهو بفتاك
دام الروح لله قربان.
أقدام خُدام الشياطين من مرتزقة وغيرهم من أنجاس قدموا بزحف كبير ثالث أيام العيد ووقع الأبطال في حصار ولكن الاستسلام ليس للأبطال الشّجعان وما يسعون إليه هو النصر أو الاستشهاد✌️ظل المجاهد فياض يُقاتل حتى استُشهد جميع رفاقه الأبطال ولم يتبق من الرصاص شيء وظل محاصارٍ بين الجثامين الطاهرة التي سبقت روحه و ارتقت إلى السماء حتى اتى ذاك القناص اللعين المُشترى بريال وأطلق الرصاصة على
تلك الجبين الطاهرة و بقي بين تلك الجثامين الطاهرة مابين التبتين محاصر عامين من تاريخ2018/6/19 إلى حين أتى الفتح[ عملية البنيان المرصوص] في تاريخ2020/5/7
ظلت الزوجة وطفلها الذي يُردد بابا بابا بلا مُجيب والأخ والأخت الذي لايهدى لهم بال بحثاٍ عن أخيهم بين الأسرى و الشهداء ولكن لافائده وأما الأم والأب الذي لم يتركاَ أحداً إلاوسألاه عن فلذة كبدهما
وبعد عامين من البحث عن الجثمان الطاهر وجدوه بتلك الملامح التي لم تتغير فرحاً مستبشراً بنعيم الحياة الأبدية
تم تشيع الجثمان 2020/5/7م
دٌفن الجثمان الطاهر في بيت بوس
مقبرة شهداء بيت بوس
Discussion about this post