د. حسن أحمد حسن / سوريا
مشاركة هاتفية ضمن برنامج
” شيفرة النصر” في حلقة بعنوان:
( الأهداف اليمنية من قصف السعودية.)
للإعلامي: وسيم الشرعبي على قناة
اللحظة اليمنية
بتاريخ 7/3/2021م.
لمناقشة العويل السعودي والغربي بعد قصف المواقع السعودية من قبل أحرار اليمن وأبنائه الغيارى.
ـ الأستاذ وسيم: ننتقل إلى دمشق مع الدكتور حسن حسن والسؤال: دكتور حسن ! وسط هذه الموجة من العويل السعودي والغربي والعربي نتيجة قصف الأهداف في داخل السعودية من قبل القوات اليمنية والقوات المسلحة اليمنية أليس من حق اليمن أو أية دولة إذا ما تعرضت لاعتداء أن ترد؟.. إذا لماذا هذا العويل السعودي والغربي والعالمي؟. ماذا تقول د. حسن؟.
د.حسن: أولاً مساء الخير لك، ولجميع السادة المتابعين.. ثانياً دعهم يولولون، وليصل صراخهم وعويلهم إلى أقصى أصقاع الدنيا.. هذا جزاء وفاق على من اعتدى على شعب آمن.. شعب مسالم… شعب يريد أن يعيش ويمارس حقه في الحياة… ثالثاً : على أولئك القتلة… على أولئك المجرمين.. على أولئك المرتبطين بأعداء الله والإنسانية الذين ارتضوا أن يربطوا مصيرهم ودولهم بالعجلة.. بالدولاب الصهيو ـ أمريكي عليهم أن يتوقعوا المزيد، ورابعاً: أن لا أقول إنه من حق اليمن، بل أقول: قبل أن يكون من حق اليمنيين هو من واجبهم، بل ليس واجب اليمنيين فقط، بل واجب كل محب للإنسانية، وللقيم السماوية ولقيم الحق والعدل، وقيم إحقاق الحق أن يكون مع أبناء اليمن.. مع أبطال اليمن.. مع رجال اليمن .. مع نساء اليمن.. مع أطفال اليمن… للأسف من يرتفع صراخهم وعويلهم اليوم لم نكن نسمع هذا الصراخ عندما كانت تعرض جثث وأشلاء الأطفال والشيوخ والنساء عندما يتم دك المدن اليمنية.. عندما يتم قصف القرى والبلدات الآمنة بأحدث ما توصلت إليه آلة القتل والتدمير الصهيونية والأمريكية والأطلسية، بل كانوا عند ذلك يبتلعون ألسنتهم، أما عندما يقوم أبطال اليمن الأشاوس حماهم الله ورعاهم وسدد رميهم، وثبت أقدامهم، وأخذ بيدهم بالرد على بعض بعض العدوان الوهابي.. السعودي.. الخليجي.. الأمريكي.. الصهيوني.. عند ذلك نسمع صراخهم.. مثل هذا الصراخ إن دل على شيء فإنما يدل على حقيقتين اثنتين: الحقيقة الأولى تقول: إن رجال الله الحوثيين ومن يقف معهم في اليمن الصامد.. اليمن المقاوم.. اليمن الذي يقارع اليوم أدوات القتل والإرهاب وطواغيت الكون، ورجال اليمن في تقدم وتجذر وانتشار، والحقيقة الثانية أن من يواجههم اليمن في انكماش وتراجع وانحسار، وإن شاء الله كل يوم سيكون هناك أصوات جديدة وحقائق جديدة تتبلور..
ـ الأستاذ وسيم: دكتور حسن بعيدا عن التنديد الغربي.. أتحدث عن التنديد العربي أكثر من مئتي ألف قتيل من المدنيين سقطوا في الحرب التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، ومع ذلك لم نستمع لمندد أو صارخ.. ما الذي جعل الجانب العربي واستراتيجيات تتغير بالدلف نحو السعودية والإمارات وتحالفهم، وباتوا ينددون الآن بالرد اليمني، وهو رد مشروع بأي حرب كانت، وفي أية دولة تستقبل وترسل… لماذا نرى ذلك اليوم من الجانب العربي؟
ـ دكتور حسن: يا سيدي الكريم باختصار ووضوح شديد: كل من رفع الصوت الآن، وفي السابق صمت وابتلع لسانه عن الجرائم السعودية، والجرائم التي ارتكبت بحق أهل اليمن وأطفاله ونسائه، فهؤلاء ليسوا أصحاب قرار.. هؤلاء أتباع وعبيد ينفذون ما يملى عليهم من سيدهم المايسترو الصهيو ـ أمريكي.. فالحكام في تلك العواصم ليسوا أصحاب قرار بأن يدينوا أو يؤيدوا، بل يأتيهم الإيحاء من موظف درجة ثالثة أو رابعة في السفارة الأمريكية أو غيرها للإدانة فيرفعون الصوت، وهذا يؤكد بأن هؤلاء عبارة عن أتباع وأذناب وملحقون بالقاطرة الصهيو ـ أمريكية، وفي الوقت ذاته يؤكد بأن من حق اليمن وأبنائه ورجاله أن يدافعوا عن أنفسهم.. متى كان الدفاع عن النفس ليس حقاً مشروعا؟؟؟. هم لا يرون ولا ينظرون من الذي يقوم بالاعتداء.. بعد مرور عدة سنوات حتى بدأنا نرى استهداف العمق المعادي ـ ولا استطيع أن أسميه غير ذلك ـ من واجب رجال الله الذين يدافعون عن أطفال اليمن، وعن مقومات الحياة في اليمن… من حقهم، ومن واجبهم أن يردوا على مصادر النيران، وأن يؤلموا أعداء الله كما أنهم يألمون من عدوان أولئك القتلة المستمر منذ سنوات.. الآن بعد أن بدأ يتضح للعالم برمته بأن اليمن المقاوم بالاعتماد على ذاته، وبدعم من بقية أقطاب محور المقاومة استطاع أن ينجز المعادل الموضوعي، وليس فقط أن يستورد ما يدافع به عن وطنه، وإنما أن يصمم ما يؤلم به أعداء الله، فبدأنا نسمع مثل هذا الصراخ، فليعلُ صراخهم ليصل إلى سيدهم الأمريكي أو الصهيوني أو الأطلسي، أو أينما كان.. هؤلاء أنا لا استطيع أن أسميهم عرباً على الإطلاق.. هؤلاء الأعراب الذين قال الله فيهم: “الأعراب أشد كفراً ونفاقاً”.
الأستاذ وسيم: جميل دكتور حسن.. يعني الاستراتيجية الدولية هل سيدلفون أيضاً بالولاء للسعودية أو بالدعم لها، وخاصة بأن السعودية خسرت الكثير، وحتى الدعم الغربي أظهر هشاشته بيد القوات السعودية.. من منظومات الأسلحة، إلى مختلف أنواع المنظومات الدفاعية أثبتت هشاشتها في اليد السعودية، فهل سيستمرون في دعم السعودية، أم أن الاستراتيجية ستتغير؟ وسيتم التخلي عن السعودية وتحالفها، ماذا تقول؟.
ـ د. حسن: حقيقة من الصعوبة بمكان التنبؤ، لكن في جميع الأحوال، فنحن عندما نتحدث عن الدول الغربية المصدرة للسلاح، أو المصنعة للسلاح فلا يعنيها على الإطلاق إلا جني الأموال، ما يعني أن الطغمة المتحكمة بتصنيع السلاح الأطلسي بعامة والأمريكي بخاصة ويهمها هو أن تبقى العجلة تدور، وأن تبقى البقرة الحلوب السعودية تستحلب كل إيراداتها في سبيل استمرار الصناعة الحربية، لكن في الوقت ذاته قد يكون لدى إدارة بايدن بعض التوجهات الأخرى، وهذا ليس إيماناً لا بالدفاع عن اليمن، ولا تخفيفاً من معاناة أهل اليمن، بل لتكون أكثر قدرة على التضليل الاستراتيجي للرأي العام العالمي.. قد يكون الآن هناك توجه لتشكيل تحالف جديد في عمق المياه الدولية، وهذا لا يغير من حقيقة العدوان، ولو أن بايدن صادق فيما ادعاه بأنه يريد إنهاء الحرب في اليمن، فهو يستطيع إنهاءها باتصال واحد… وبالتالي هذا نوع من النفاق والتزوير والتضليل، وشكل من أشكال ما يسمى”الحرب على الوعي”، لكن في نهاية المطاف سواء استمرت تلك الدول في حلب إيرادات السعودية وغيرها من الدول، أوكان التوجه باتجاه آخر، فمن يحقق كرامة اليمن وعزته وحريته هم الأبطال الذين يدافعون الآن عن اليمن، وأعود وأشدد: ليعلُ صراخ المعتدين الظالمين ليصل إلى شتى أصقاع الكون.
الأستاذ وسيم: جميل ورائع دكتور حسن حسن الدكتور والأستاذ في الدراسات الاستراتيجية الدولية من دمشق.. تحية وسلام لك…
ـ مشاركتي بالصورة والصورة على قناتي عبر اليويتوب على الرابط:
https://www.facebook.com/244622585686993/posts/1879595052189730/
Discussion about this post