ستة اعوام من الصمود والثبات والتضحية للشعب اليمني في مواجهة العدوان الامريكي البريطاني السعودي الإماراتي.
بقلم القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي.
في صبيحة يوم الخميس26 مارس 2015 اشتركت ألآف الطائرات الامريكية والبريطانية والفرنسية والصهيونية والخليجية والاردنية والمغربية والسودانية بشن ألاف الطلعات والغارات بمختلف اسلحة الدمار الشامل وذلك باستهداف العاصمة اليمنية صنعاء وجميع محافظات ومدن ومعسكرات وطرق وجسور ومواني ومطارات ومصانع ومزارع ومواصلات وكهرباء ومدارس وجامعات الجمهورية اليمنية بشكل عام .
وتسببت في شل الحركة اليومية للحياة وتعطيل الوزارات والمكاتب والمؤسسات الحكومية واستمرت هذه الغارات علئ مدى اربعين يوم وضنت امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات ومن يتحالف معهم من دول العالم بانهم قد قضوا علئ القوة الصاروخية والطيران والدفاعات الجوية وجميع المعسكرات والتسليح الحربي للجمهورية اليمنية بشكل عام.
لكن بعد الاربعين اليوم من الصبر والصمود والثبات والتضحية وامتصاص الضربات القاتله والموجعه انتفض المارد اليمني من بين ركام الخراب واطلال الاحياء السكنية التي تهدمت على رؤس ساكنيها فنهض الشعب اليمني العظيم بقيادة الشاب الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وبتعاون واشتراك وتطوع جميع الشرفاء الوطنين الاحرار من ضباط وافراد الجيش والأمن والمشايخ والوجهاء والاعيان والعلماء والقضاة واصحاب رؤس الأموال والأكاديميين والتربوين
والتفوا حول هذا القايد الحكيم
كمتطوعين ومجاهدين باموالهم وانفسهم وفلذات اكبادهم
واعلنت الجمهورية اليمنية من العاصمة صنعاء التعبيئة العامة والجاهزية القتالية باسم الجيش واللجان الشعبية.
نعم واحب التعريف بالجيش اليمني بأنهم الضباط والصف والجنود الذين كانت لهم رتب واسماء وارقام عسكرية ثابتة قبل الحرب وتلقوا تدريبات قتالية سابقة و احب التعريف باللجان الشعبية بأهم جميع المتطوعين من جميع مواطني الجمهورية اليمنية
الذين تقدموا بانفسهم للقتال جنباً الى جنب اخوانهم في الجيش والامن باسلحتهم الشخصية وامكانياتهم الذاتية. ولقد بداءت التدريبات العسكرية القتالية للمقاتلين المدنين داخل ثكنات ومواقع وخنادق الجبهات وبداءت المعارك المزلزلة ضد العدوان السعودي داخل نجران وعسير وجيزان واعلنت القوات الصاروخية والطيران المسير اليمني الرد المزلزل والمتصاعد والمتطور يوما بعد يوم
حتئ اصبحت العاصمة الرياض وجميع
مطارات ومعسكرات ومواني ومصافي وخزانات النفط السعودية تحت سيطرة ومرماء ورحمة القوات الجوية والصاروخية اليمنية .
واصبحت السعودية اليوم تستغيث بدول العالم وتشكي وتبكي وتطالب الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي ودول العالم التدخل السريع لوقف الهجمات الحوثية على مطارات وشركات النفط السعودية . وتعتبر ذلك الرد العسكري والدفاع اليمني عن النفس عبارة عن اعتداء على سيادتها الوطنية
واخلالاً بالمعاهدات والمواثيق الأممية والقانون الدولي .
وكأن ماقامت به السعودية والامارات وامريكا وبريطانيا ومن شارك في حربهم العالمية والحصار الخانق ضد الشعب اليمني علئ مدة ستة اعوام من القتل والتشريد والتجويع والأذلال وقطع المرتبات واعتراض وتوقيف السفن التجارية المحملة بالمواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية المفتشه والمصرح لها من قبل ممثلي الأمم المتحدة في جبوتي ومنعها من الاقتراب من ميناء الحديدة لانزال حمولتها كخدمة انسانية .
نعم أن تلك الجرائم التي ارتكبتها دول العدوان ضد الشعب اليمني على مدى ستة اعوام لم تكن في نظر السعودية والامارات وامريكا وبريطانيا ومن يتحالف معهم الا عبارة عن نزهة سياحية وممارسة لهواية القتل والتعذيب والحصار لشعوب المنطقة على مدة 100 عام من الظلم والاستعمار بقيادة بريطانيا وامريكا والكيان السعودي العميل وليس في ذلك لاجريمة ولاعدوان على الشعب اليمني مادام توجد له حكومة ورئيس مخمور منوم يعترف بشرعيتهم من قبل هذه الانظمة الدكتاتورية الاستعمارية ويقيمون في فنادق الرياض تحت الاقامة الجبرية لشرعنة هذه الحرب القذرة واستمرارها حتى تمزيق الوحدة الجغرافية والاجتماعية والفكرية للجمهورية اليمنية والمخطط لها عالميا بان
تصبح عدد ست دويلات يمنية متصارعة منقوصة السيادة بحيث يكون لكل دولة خليجية اقليم من جغرافية الخارطة اليمنية .
نعم ستة اعوام من العدوان والحصار الخانق ضد الشعب اليمني ارادت امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات من خلاله ان تستمر في شن حربها التدميرية القاتله وحصارها الخانق ضد الشعب اليمني وعليه السكوت والرضوخ والاستسلام والركوع والاذعان لهذه الانظمة العميلة الفاسدة.
ولا يحق للشعب اليمني الرد بالمثل .
وفقط كان يراد لهذا الشعب العظيم المعتدى عليه بالقتل والتدمير والحصار ان يتلقى اكثر من ماتين غارة جوية للطيران الامريكي السعودي في كل يوم وليلة ومواجهة اكثر من 45 جبهة حرب داخلية بواسطة العملا والمرتزقة والخونة والمجلوبين من مقاتلي داعش والقاعدة ومرتزقة من جيوش العالم
الذين يتلقون تدريباتهم وتسليحهم ومرتباتهم وأوامرهم وتوجيهاتهم من قبل قيادة العمليات المشتركة لامريكا وبريطانيا والسعودية والامارات
وتحت مسماء
( الجيش الوطني والمقاومة الوطنية)
بالله عليكم أي جيش وطني؟
ومقاومة وطنية؟ اذا كانت تكوينات افراد وقيادات هذه المعسكرات مستوردين من مرتزقة جيوش العالم من بلاك وويتر وجنجويد السودان ومن اوغندا واثيوبيا وتركيا وسوريا والعراق ودويلات الخليج ممن كانوا يعرفون بالمجاهدين داخل افغانستان ضد روسياء والمعروفين اليوم بالقاعدة وداعش والمصنفين عاملياً بالعناصر والجماعات الارهابية .
نعم ستة اعوام من الصمود والثبات الاصطوري والتضحيات الجسيمة والانتصارات العظيمة في جميع الجبهات والميادين للشعب اليمني العظيم في مواجهة الصلف والغرور والكبرياء والاجرام المتوحش
لدويلات الخليج الفاسدة ومن يتحالفون معها في هذه الحرب الظالمة والتي كانت تريد ان تستمر في عدوانها وقتلها وتشريدها وتجويعها للشعب اليمني حتي يتم تمزيق وحدته الجغرافية والاجتماعية والفكرية والعسكرية والاقتصادية .
ثم لايحق للشعب اليمني ان يقاوم او يرد على عدوانهم بكتابة بيان سياسي او مقابلة صحفية او مظاهرة للتنديد بجرايم العدوان الوحشية .
ولكن بعون الله وبجهود المخلصين من ابناء مؤسسة الجيش واللجان الشعبية وبدعم مادي ومعنوي من جميع فئات الشعب اليمني استطاعة القيادة الحكيمة لأنصار الله ان تعيد بناء المعسكرات بالمقاتلين الأشداء الشجعان المخلصين
وبتطوير القدرات الحربية وتصنيع المسيرات الجوية وصواريخ الردع المجنحة والبالستية للدفاع عن الشعب اليمني وضرب تلك الجيوش العميلة والمرتزقة في جميع الجبهات الداخلية وضرب العاصمة الرياض والمطارات ومصافي وخزانات شركة ارامكو السعودية الامريكية .
كحق مكفول في جميع الديانات والشرايع والقوانين والاعراف الدولية.
وهكذا فأن ظلم الشعوب وقتلها واضطهادها من قبل طواغيت حكام الجور والظلم والفساد يبعث من بين الانقاظ والركام رجال أولوء قوة وباس شديد يقودون المعارك والحروب الطاحنة ويلقنون الظلمة دروس في الاخلاق الكريمة والأهداف الصادقة والنواياء والغايات النبيلة والحسنة والصمود والثبات والتضحية في سبيل الانتصار لمظلوميتهم ومشروعية قضيتهم وعقيدتهم الدينية .
وهاهم ابناء الشعب اليمني العظيم يحققون المزيد من الانتصارات في جميع المجالات العسكرية والأقتصادية
والتربوية والفكرية وتحقيق إعادة الوحدة الاجتماعية والجغرافية للشعب اليمني بشكل عام في ظل قيادة ربانية حكيمة موحدة ..
اكتفي بذلك والله الموفق
بقلم القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي
عضو رابطة علماء اليمن
مستشار رئاسة الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي
2021/3/22
Discussion about this post