لازالت كلماته و مواقفه و بيانه و انتصاره للحقّ في زمن المتأرجحات و بيع الذّمم ،
أنيس النقّاش : اسم من ذهب فهو معدن الكرم و قوة و انبلاجة و وضوح و شجاعة الحق ، أو هو رجل في حروفه اللهب تلحق شياطين الدجل و التضليل كشهب السّماء ،
أنيس النقاش : سياسي .. كاتب .. صحفي .. إعلامي من الطّراز الفريد ، أوّل معرفتنا به ( كيمنيين ) في الـــ 2006 كان يشبع شغف الباحث عن الحقيقة بتحليلاته و نقاشاته و حواراته ، كان يغيث اللهفة فينا كعرب و مسلمين ما انتصرنا إلّا يوم هندس عماد مغنية للوعد الصادق ، ما شممنا رائحة العزّة و الكرامة إلّا في الـــ 2006 يوم انتصر ابن الرسول ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) على بني إ س ر ا ئ ي ل في لبنان المقاومة ،
أنيس النّقاش سياسيا إعلاميا من لبنان المقاومة ، و ها هو يودّع و يُودِع شجاعته في قلب الشعوب المقاومة التي لن تنساه رمزا نبيلا و أفقا متسعا مقاوما ، رجلا شجاعا بليغا بتحليلاته .. بطلاقة تعبيراته .. بصحّة مقالاته ،
أنيس النقاش و قلوبنا يعتصرها الألم لكنه التّسليم للّه الذي لا نملك أمام قدرته إلّا أن تنحني رؤوسنا حامدين شاكرين له ، فكلنا إليه جميعا ، فرحمة اللّه تغشاك و أسكنك الفردوس الأعلى يشفع لك الحق الساطع و الكلمة الفصل أمام ربّ العالمين ، تشهد لك بأنك جاهدت لتكون كلمة اللّه هي العليا ؛ فإلى عليين و لأهلك و محبيك على اتساع جغرافية الحبّ الذي نثرته مع الحق و الشجاعة في محور المقاومة و مع حبر النضال ، لنا الصبر و سنفتقدك مدرسة متكاملة الأركان ، سنفتقدك مقاوما حرّا و نبراسا غيورا و ثائرا مكينا ،
أنيس النقاش : لك الرحمات و لمن عرفك الصّبر ، و إنا للّه و إنا إليه راجعون .
أشواق مهدي دومان
Discussion about this post