روح التكافل وايقونات الصمود.
بقلم / عفاف محمد
قد يجيئ علينا حيناً نظن فيه أن القلوب قد قست وتوحشت ولكن لم يخب قط قول خير الورى- صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله -فينا نحن أهل اليمن حينما قال عنا ألين قوب وأرق أفئدة..
نجد أنه وفي شهر الخير البركة شهر التوبة والغفران تتجلى صور إنسانية تبعث في النفس الفخر والاطمئنان واليقين أن الدنيا لازالت في خير
يكثر الناس من فعل الخير ومن الصدقات طمعاً في رضاء الله ونيل ثوابه.. ونجد أن روح التكافل وروح العطاء سادت بين الناس بشكل كبير في هذا الشهر الفضيل حيث يتفقد الجار جاره والقريب قريبه ويسود الوئام بينهم وكلن يعطي مما أنعم الله به عليه وأهل الخير لايبخلون بمواساة الفقراء والمحتاجين..
وتتجلى صورة أخرى في البذل كمجهود حربي لجبهات القتال حيث تستعر الجبهات دفاعاً عن الوطن وعن المقدسات عن الهوية اليمنية وعن الإنتماء دفاعاً عن العرض وخوفا من أن يتحول الحال كما في الجنوب المحرر من كثرت في محيطه الجريمة بكل أشكالها..
اليوم نسمع عن بذل وسخاء عبر إذاعة سام FM للقوة الصاروخية والبحرية وغير من المصنعة للسلاح المضاد الذي يردع راجمات العدو والتي تنهال علينا منذ أربعة أعوام كاملة لكن الشعب الصامد لم يقتصر جهاده في زاوية معينة بل بذل الروح والمال والولد في سبيل التصدي لجبروت الطغاة
ومن خلال برنامج حيا على خير الرجال والذي يتم التبرع له عبر رقم حسابه”555555″ تتجلى صورة إنسانية شفافة في دعم وإسناد للقوة الصاروخية والقوة البحرية والطيران المسير ..وما يلفت في الأمر أن الأطفال يبذلون من مصروفهم اليومي ومن حصالتهم النقدية وكذلك أمهات الشهداء وأمهات المجاهدين وكل الفئات العمرية من الذكور والأناث في صورة جميلة شفافة تدرأ الوطن الهموم وتسهم بالقليل والكثير لرفد الجبهات ناهيكم عن القوافل الغذائية وكل ماتجود به النفس اليمنية السخية طوال العام وبين الفترة واخرى، وبذا يكون الشعب اليمني قد رسم أبلغ الصور في، التكافل والتراحم والبذل والسخاء في سبيل الله وسبيل نصرة القضية العادلة..
ولك ياشعب كريم أن تعيش حرا شامخ دامك تتصف باللين وبالشدة .حييت من شعب صامد.
ومبارك عليكم الشهر الفضيل .
Discussion about this post