✍🏻 #د_علي_حمود_عباس_المؤيد
سمحت لي ممارستي الطبية العملية اليومية لنحو ثلاثة وثلاثون عاما, أن أعيش مضمون قول المولى جل و علا : *(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا )*,, والقائل : *( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )*,
فقد عايشت ورأيت بأم عيني حالات ميئوس علاجها, وإذا بشفاء الله ينزل ويكتب لها الحياة, وعلى العكس فهناك حالات كانت معاناتها بسيطة ولا تشكل أي خطورة على حياة الشخص, وإذا بنا نفاجأ بوفاتها وإنتقالها إلى جوار ربها ..!!
مثل هذه الحالات عايشتها أيضا في مستشفيات أوروبا أثناء دراستي وتطبيقي للطب, وكم قد سمعنا وشاهدنا عبر التلفاز أو غيره, أناس نجوا من حوادث سيارات وطائرات وحروب وقصف طيران, وكوارث يستحيل من خلالها أن يكون هناك أي ناجي؛ والعكس أيضا صحيح…
فكم من وفاة بشرغة ماء أو قات, أو زلة قدم (سحطة), أو من حادثة بسيطة…
وكم من أناس نزحوا عن منازلهم لخطر داهم بهم, وإذا بوفاتهم, بحادث سير, أو سيل, أو كارثة طبيعية أخرى,أو بنفس العامل الذي بسببه غادروا منازلهم .
وأزيدكم من الشعر بيتا : فقد وصلتني للعيادة حالتان, تعانيان من أعراض شبيهة جدا بكورونا, الأولى عمرها يناهز الثالثة والثمانون, تعاني مسبقا من ضغط, وقلب, وسكر, وصلت منتصف رمضان, والأخرى عمرها تجاوز السادسة والسبعون, تعاني مسبقا من ضغط, وقلب, وصلت فجر يوم العيد, وعند شرحي لما يجب القيام به, ومحاولة رفع معنوياتهما, سمعت منهما ومن المرافقين لهما الرد الآتي وبمعنويات عالية جدا : *(ما جاء من الله حيا به)*, وقد وصلني خبر شفائهما التام بعد أيام, بالرغم من كبر السن, و معاناتهما من أمراض مزمنة, وفي إعتقادي أن العامل الأهم في الشفاء لا يعود للعلاجات, بقدر ما يعود للمعنويات العالية.
وما سردته – بحكم عملي الطبي – قد عرفه وعايشه الكثير منا وإن بنسبة أقل .
وقد بدأت بهذه المقدمة لمعرفة *ما للإيمان والطمأنينة والمعنويات العاليه من أهمية كبيرة في الشفاء والتغلب على مختلف الصعاب,* بما تجلبه للجسم من تقوية للمناعة تمكنه من مواجهة المرض أوغيره من مخاطر أو صعوبات, وتجعله يتغلب عليها بنسبة كبيرة جدا .
وهذا لا يعني التواكل وعدم الأخذ بالأسباب وعمل كل ما يجب علينا فعله, وخاصة عند مواجهة جائحة #كورونا,,
*فبذكر الله وقوة الإيمان والثقة بأن الآجال مكتوبة,* نحصل على الطمأنينة اللازمة للتغلب على هذا الوباء, وسبحان القائل : *(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)*,
*ويكون تركيزنا بالدرجة الأولى* على معرفة الجوانب التي تعيننا وتمكننا من مواجهة هذا الفيروس, *وذلك بإحترام التعليمات التي تجنبنا إنتقال العدوى,* *( بالنظافة, والتباعد, وارتداء الكمام) ,,*
*والتركيز أيضا على كل ما من شأنه رفع المناعة* وفي مقدمتها *( الإبتعاد عن القلق والخوف, إضافة إلى الراحة, والغذاء الغني بالخضروات والفواكة, والتعرض للشمس, وعدم الإلتفات للشائعات والأخبار – التي قد تؤثر على معنوياتنا – مالم تكن صادرة من جهات رسمية )..*
ورحم الله القائل :
فسلم لمولاك وقل يا سلام
من أجرى لي رزقي ××× وأنا في بطن امي
كمل فيها خلقي ××× وكسا لحمي عظمي
وأجرى الماء في حلقي ××× وكفاني من طعمي
وإذا أوجعني شقي ××× ناديته في ظلمي
يشفي كل الأوناش ××× وارجوه يسامحني
ونتوسل من الله الذي بيده الحل والعقد والإبرام أن يشفي كل مريض وسقيم وأليم, وأن يصرف عن الجميع كل داء ووباء, وأن يدفع كل سوء ومكروه, بجوده وكرمه ومنه وإحسانه, وبسر الفاتحة والإخلاص, ثم إلى أرواح الخمسة أهل الكساء والأنبياء والشهداء والصالحين ومن علمنا القرآن العظيم وجميع المؤمنين والمؤمنات ومن له حق علينا بإحسان إلى يوم الدين, وجمعة مباركة،
مع تمنياتي لكم بموفور الصحة والعافية .
🇾🇪 #القناة_الرسمية
تلقرام عبر هذا الرابط👇🏻
https://t.me/joinchat/AAAAAEQyO4l-IbLPOzwT7g














Discussion about this post