✍الدكتور عبد الرحمن الحسني
كاتب وناشط سياسي
نائب رئيس الحمله الدوليه لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي
بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس القائد المؤمن المجاهد الشهيد صالح علي الصماد سلام الله عليه وعلى روحه الطاهرة والذي كانت تربطني به معرفة منذ عام 2012 وعلاقة مميزة اعتز وافتخر بها واعتبرها اكبر انجاز في حياتي حيث كان لها الاثر البالغ في حياتي رغم معرفتنا بمن كان قبله ومن جاء بعده من الرؤساء والقادة وبالكثير من القيادات والشخصيات عل كل المستويات الوطنية والسياسية والعلمائية والثقافية والاجتماعية وغيرها من مختلف الشرائح والفئات داخليا وخارجيا الا ان العلاقة بشخص ابو فضل تحمل مدلولات ومعاني واثار لانظير لها والحديث في هذا الجانب يطول لكني ساستعرض بعضا من المواقف التي جمعتني به وبعضها موثقة بالصور والبعض الاخر وهو الاكثر غير موثق نظرا لطبيعة اللقاءات وظروف الزمان والمكان وهذه المواقف كما ستقرأؤنها تعكس حقيقة وعظمة واخلاق وايمان وزهد وتقوى وتضحية واهتمام وحكمة وحنكة وصدق وتجرد الرئيس الشهيد
وما انا بصدده الان هو انه في ذكرى الشهيد من عام 2017ابلغت في الحادية عشر صباحا بان الرئيس سيزور روضة الشهداء بالخمسين حي حدة والقريبة من منزلي ولا يوجد معه اي مشاركين في الزيارة او مستقبلين كما هو معتاد وانما بمفرده وحرسه الخاص وكانت هذه رغبته وتوجيهاته فانطلقت مسرعا وماهي الا دقائق الا وهو في بوابة الروضة فاستقبلته مرحبا به وسألني هل انا ساكن بالقرب من الروضة فاجبته نعم سيدي فقال هنيئا لك يعني بتشارك تشييع الشهداء قلت نعم سيدي معظم الشهداء الا من شيع دون علمي فمسكني بيدي كما هو بالصورة واتجهنا لقراءة الدعاء وبعد ذلك سألني عن ضريح الشهيد العلامة فيصل محمد عاطف خطيب جامع الحسين بالصافية والذي استشهد بجبهة نجران وهو الشهيد الرابع في اخوانه فقلت نعم اعرف ضريحه وكنت مشاركا في تشييعه فقال اين هو وانطلقنا حتى وصلنا الى الضريح فدعا له وقرأنا الفاتحة كما هو واضعا يده الشريفة على القبر وبعد ان اكملنا الدعا سألته عفوا سيدي الرئيس وهل تعرف الشهيد فيصل عندما ذكرته بالاسم وخصيته بالدعا قال نعم كان احد طلابي النجباء في الدورات الصيفية وعندما كنت المشرف الثقافي فقلت ولم تنسه رغم انشغالات الكبيرة ولاتزال تذكر تلامذتك وطلابك قال نعم وبعد اكمال الزيارة دار بيني وبينه احاديث جانبيه معظمها عن الجبهات في محافظة البيضاء ثم ودعناه بحراره كما استقبلناه الى ان ركب سيارته البيضاء وسيارتين فقط وغادر الروضة وكان معي الاخ ابو اسعد السنيدار والبخيتي الظاهران بالصورة واخرين من الزائرين العاديين كانوا متواجدين على سبيل الصدفة..
.فيامعشر المعلمين والتربويين والثقافيين والقادة والوزراء والمسؤلين خذو العبرة من الرئيس الشهيد في اهتمامه بطلابه وهم احياء واموات رغم انه اصبح رئيسا..
سلام الله عليك يا ابا الفضل حيا وشهيدا ويوم تبعث شهيدا مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اوؤلئك رفيقا…
Discussion about this post