براءة الجمل
غمامة الحزن تمر لتلقي بظلالها على ربوع السعيدة في ذكرى رحيل زعيم وقائدا بطل ، وأنواع الأوجاع أشعر بها في قلبي المفعم بالسعادة من جهة أخرى نتيجة الأنتصارات الأخيرة التي حققها الجيش واللجان الشعبية والتي لم تكن الا ثمرة من ثمرات دمائه الزكية ودماء كل رفقائه الشهداء الأبرار ، فأبيت إلا أن أكـتب في ذكرى رحيل ” الرئيس الشهيد ” الذي أحبه كل ابناء شعبه ، ولكن قلـمي عصاني ولم يطاوعني لحزنه وإنكساره على شـهيد هو سيد الرؤساء وصفوة القادة الشهداء ، وفي ذكرى الرحيل ، غمامة حزني لن ترحل عن سماء صدري ، كيف وقد أبيض رأسي وشابت ذوائبي برغم إني في عـمر الزهور فاجعة بفقدان قائد بحجم وطن ووطن عنوانه الصماد الشهيد ، فأمسكت قلمي وعبرات حزن الفراق تكاد أن تخنقني ، فنزف القلم حبره بلون الدم ورائحة الدموع وأوجاع ليس لها آخر ، فأبى إلا أن يخط الحزن والدموع والدماء في لوحة تجلت فيها محيا رئيسا شهيدا وبشرى النصر تزفها تلك الأبتسامة الوضاءة لإبناء شعبه وفجر نصر قريب بإذن الله .
مهـما تحدثنا عـن الشهيد الصـماد فلن نعطيه حقه ، وتاريخ بطولاته مجيد ، وبرغم تزاحم ماشاعر الحزن والفرح في آن معإ والأحرف ونحيب الكلمات التي تود التعبير عـن رصيد رجـل بيض صفحات التاريخ ليخلد بدوره بطولاته المـجيدة ، ومـن مثل الصـماد منظـومة متـكامله في الدين الإسلامي المحمدي الإصيل وسياسة وكياسة وحزم القائد الحكيم،
فـهو الصـماد النموذج الراقي في عصر الأسلام المحمدي والسياسة النافذة النبيلة ، وحقا كان مدرسة متكامله يتهافت كل الأحرار ليتزودوا من فصولها مايعينهم على الوصول للأهداف السامية والغايات النبيلة ودروب العزة والمجد ، وكرامة نيلها في حث الخطى على نهج قادة عظماء أحبوها وعشقوها وكان مهرها دماء قانية في ميادين مقارعة الضيم وطغيان المستبدين .
الشهـيد الرئيس صالح الصماد الذي بذل مهجته فداءً لشعبه ها هو شعبه يخوض معركة الصماد في ميادين الثمود ويذيق المحتل بأس صواريخ وطائرات الصماد .
ومن بطولات الصماد وعظيم ماقدم تزود الشعب وقوده في ميادين الجهاد والدفاع والمقاومة وأزدهت ربوع السعيدة بزفاف رئيسها الميمون الذي ارخص دمه وروحه لأجل أبناء شعبه ، ولم تغرة مناصب الدنيا وزبرجها ، بل كان ينظر إلى مناصب الدنيا نظرة المسؤوليه والتكليف ، وفداءً لدين الله تعالى وأبناء أمته ، فأحيا بدمه قيم البذل والعطاء ، ومجد الى مجد شعب لايهزم ولايخنع لغير الله تعالى . وكان شعاره وشعار ابناء شعبه معه ” يد تبني ويد تحمي “
وحماها فعلا بتضحياته وانجازاته وجيش بناه وأعده ورتبه وقاده الى ميادين العزة والفداء ، ومضى شهيدا وقد حقق أرادة وعزيمة ونصر عظيم لشعب أعظم .
وأصبحت روح الصماد تحلق في سماء الوطن وتزف بشرى النصر الى كل بيت من بيوت اليمن السعيد.
فعذروني أن قصرت كلماتي ،فقد خذلني التعبير وكل لساني وقلمي عن كتابة ما يستحق القادة الشهداء .
فسلام على الصماد مجاهدا وجنديا من جنودالله ومقاتلا مغوارا وسلام عليه رئيسا مخلصا وشهيدا عظيما ..
#يد_تبني_ويد_تحمي
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post