*عدنان علامه*

*تناقلت وكالات الأنباء خبر إستهداف سيارة رباعيةَ الدفع نوع جيب. وقالت مصادر أمنية لـ RT إن طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إستهدفت السيارة عند الحدود اللبنانية السورية، مشيرة إلى أن السيارة المستهدفة قد تكون تابعة لعنصر من “حزب الله”.*

*وقالت المصادر لـ RT  إن المعلومات تشير إلى أنه تم استهداف السيارة بصاروخين، الأول لم يصبها ما أتاح لركابها الخروج قبل لحظات من إصابتها بالصاروخ الثاني.*

*و:بدورها، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت الأربعاء سيارة تابعة لحزب الله على الجانب السوري من الحدود السورية اللبنانية.*

*ولم يصدر أي بيان رسمي عن العلاقات الإعلامية في حزب الله ينفي أو يؤكد علاقته بالسيارة وركابها.*

*تعتبر العملية عدواناً موصوفاً على سوريا وخرقاً فاضحاً لسيادتها. ويبدو أن إعتراف العدو بالعملية وتأكيده بأن السيارة تابعة لحزب الله يهدف إلى تغيير قواعد الإشتباك في لبنان وإن العدو كان ينتظر ردود الفعل المتوقعة وبذلك يتحقق لنتنياهو المخرج الوحيد للفرار من حتمية محاكمته إذا فشلت مساعيه في  تأليف حكومة وحدة والتي تنتهي المهلة الممددة حتى منتصف الليلة. وأعتقد بأن عدم تعليق حزب الله على عملية الإغتيال قد فوّت على الرؤوس الحامية في الكيان الغاصب شن حرب قد استعد لها ووقتها. مع الأخذ بعين الإعتبار بأن كافة أنواع طائرات التجسس كانت تخرق وتجوب كافة الأجواء اللبنانية طيلة الأسبوع الماضي وعلى مدار الساعة.*

*ولما نفذت كل الخيارات من نتنياهو لجأ إلى كسب الوقت بتفجير الأوضاع قبيل إنتهاء المدة لتأليف الحكومة. وحتى يمنع حصول الإنتخابات للمرة الرابعة على التوالي في ظل انتشار الكورونا في الكيان الغاصب.*

*وهذا يدفعنا إلى التركيز عمّا يحصل داخل الكيان الغاصب.    فقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ومنافسه السابق بيني غانتس اجتماعين؛ الأول الليلة قبل الماضية، والثاني أمس، فيما بدا سباقاً مع الزمن لإحراز تقدم في تشكيل حكومة وحدة.*

*واتفق الجانبان، في بيان مشترك، على أن فرص الاتفاق بينهما لتشكيل «حكومة طوارئ قومية» أكثر من إحتمالات الفشل، وأن تعاود طواقم التفاوض التابعة لهما الاجتماع مساء اليوم.*

*وكان نتنياهو وغانتس قد توجَّها إلى الرئيس رؤوبين ريفلين، وقدما له طلباً مشتركاً بمنح غانتس مهلة إضافية لتشكيل الحكومة، فوافق ريفلين وقرر تمديد مهلة التفويض، لكنه رفض منحه كل المدة التي يتيحها القانون (14 يوماً)، وحددها بـ48 ساعة فقط تنتهي منتصف ليل الأربعاء – الخميس. وستمكّن حكومة الوحدة، إذا شُكّلت، الدولةَ العبرية من أن تعمل بكامل طاقتها لأول مرة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018، وستكلف مهمة احتواء جائحة “كوفيد 19”.*

*وبناءاً عليه فإن المنطق يشير بأن العدوان الغاشم كان مغامرة غبية من نتنياهو لإستدراج ردود الفعل ليكسب الوقت للبقاء في الحكم؛ ويعطل تأليف الحكومة وينجو من الإدانة في محاكمته المتوقعة. وبالتالي فقد كشف حزب الله المؤامرة وأفشلها  بحكمته وبصمته.*

*وإن غداً لناظره قريب*

 
*15/04/2020*