بقلم ناجي امهز
منذ شهر تقريبا طلب مني ان اضع تصور، حول جائحة كورونا وتداعياتها على العالم من اجل النقاش مع بعض الاصدقاء.
واثناء البحث وجدت وللاسف ان ما يجري بمكان والعالم كله بمكان اخر، وقد فهمت من مطالعة اكثر من 107 مقالا ودراسة، نشرت بكبريات المؤسسات الاعلامية ان هناك هدف واحد يسعى اليه صناع القرار والراي العام بالعالم، وهو التقليل من تداعيات جائحة كورونا على العالم.
وقد نظرت الى الامر بشقين:
الاول: ان هناك من يقوم بكتابة هذا المقالات المحرفة او لتأثره ببعض الدراسات وذلك لابعاد اجتماعية كي لا يدب الهلع وتعم الفوضى وهو جانب ايجابي.
والثاني: هو من اجل عدم اظهار ما يجري على حقيقته كي لا تشعر شعوب العالم بانهيار النظام العالمي، وتراخي قبضة الدول المهيمنة على صناعة القرار السياسي والاقتصادي بالعالم، مما سيعجل بانهيار الدول الكبرى التي ستتمرد عليها الدول الصغرى، خاصة بظل انكفاء حاجة الدول الصغرى الى رعاية الدول الكبرى العاجزة اصلا عن مساعدة نفسها، بسبب انهيار منظومتها الصحية والاجتماعية بسبب جائحة كورونا التي تضربها بقوة.
انهيار النظام العالمي:
هناك الكثير من الدراسات والافلام الوثائقية والدعائية التي تنشر بقوة بين جميع شعوب العالم، تقارب موضوع جائحة كورونا، بما حصل من اوبئة ضربت العالم قبل مائة عام تحت عنوان ان هناك اكثر من خمسة اوبئة ضربت العالم اسوا من جائحة كورونا، وخلاصة هذه الفكرة بانه لا داعي للهلع وبانه لا شيء سيتغير، والنظام العالمي مستمر كما هو.
وهذا الكلام هو كذب ولا يقارب الحقيقة الواقع باي شيء، لانه بحال رجعنا بالزمن الى الوراء مع مقارنة الوضع الاجتماعي والاقتصادي قبل مائة عام باليوم لوجدنا ان سبب صمود البشرية قبل مائة عام اثناء موجات الاوبئة يختلف تماما على ما يحصل اليوم:
1 – قبل مائة عام كانت الشعوب تعيش الاكتفاء الذاتي حيث تعتمد دورة الحياة فيها على اليات طبيعية تتمشى مع الفطرة الانسانية القابلة للاستمرار،.
2 – حيث كانت كل قرية تعتبر دولة قائمة بحد ذاتها تتكامل فيها الدورة الاقتصادية مع حجمها الطبيعي، فكان الفلاح مرتبط ارتباطا وثيقا بارضه، يزرعها ويحصدها ويدخر من محصولها، وما فاض عنه يستبدله مع الحرفي او راعي المواشي، مما سمح للجنس البشري ان يتجاوز غضب الطبيعة او الاوبئة بسبب استقلاليته او اقله عدم التأثر بما يجري حوله من نكبات، وفي كثير من الاحيان لم يكن يشعر بما يجري حوله بالعالم وخاصة المدن الكبيرة الا نادرا لان الترابط الكلي لم يكن موجودا، والمثل يقول “فلاح مكفي امير مخفي” .
3 – اما اليوم بظل نظام العولمة والرأسمالية، تغيرت كثيرا هذه السياسيات، حيث وضعت الدول الكبرى نظاما احتكاريا استطاعت من خلاله وعلى مدار خمسة عقود ان تقضي على ثلاثة اجيال، حيث نجحت بربط الجميع بسيستم واحد يحكمه شخص واحد قادر ان يتحكم بكافة مجريات الارش او اقله ان يؤثر تاثيرا مباشرا على كل ما يجري على الكرة الارضية.
وهذا السيستم الذي يدير العالم استطاع بالنار والبارود والدهاء السياسي ان يحول الجميع الى مجرد عبيد يعملون على سفينته وبحال تعطله يغرق الجميع معه، مما وضع البشرية امام خيار واحد اما ان تحموا السيستم وتنفذون اوامره، واما تغرقون جميعا معه، لذلك كان الجميع يهاب مواجهته وينفذون رغباته خوفا من انهيار منظوماتهم المالية والاقتصادية بالاضافة الى السياسية والمعرفية.
4 – ولكن جائحة كورونا كسرت هذا التسلط وحطمت جدار الرعب منه فقامت هي بعملها حيث ضربت السيستم بعمق منظموته الامنة، واظهرت ان بقائه اخطر بكثير من تداعيات انهياره رغم فداحتها.
فالسيستم اليوم يلتهم كافة الثروات والمدخرات التي وضعت في حساباته طيلة ستون عاما من اجل البقاء حيا، حيث حجز الاموال واوقف تصدير المواد الاولية للعالم، من اجل ان يستخدمها بمواجهة جائحة كورونا بينما العالم يعيش الموت والازمة القاتلة.
فامريكا اليوم ستوقف تصدير القمح الى العالم لانها بحاجة اليه اكثر من غيرها مما يعني بان الجوع يدق ابواب البشرية جمعاء، بعد توقف الزارعة بغالبية البلدان التي توجهت الى السياحة والصناعة والخدمات المالية، وحتى الدول التي تنتج القمح لن تصدر محصولها لانه بسبب جائحة كورونا سينخفض انتاجها بالاعوام القادمة الى تسعين بالمائة لان الزراعة التي تحتاج الى المجهود البشري المحجور اصلا سيكون هو بحاجة الى هذا الاحتياط.
كما ان الدول التي كانت تعتمد على النفط ستجد نفسها لا تمتلك ما تشتري به او ما تبيعه او تبادله بسبب الانخفاض الكبير على طلب النفط بظل توقف النقل البحري والبري والجوي وغياب الصناعات الثقيلة التي تحتاج الى الكثير من مادة النفط.
وفيما يتعلق باسواق المال فحتما مع توقف تصدير الحبوب وتجارة النفط ستنهار البورصات العالمية التي هي اساسا تقوم عليهما، مما يعني بان ستون بالمائة من هذه الاموال ستتبخر وهي من حساب الجميع.
ومع توقف تصدير المشتقات الزراعية من الحبوب وتوقف الصناعات الخفيفة والثقيلة ستتوقف المصانع الكبرى عن انتاج المواد الاولية من الصلب والفولاذ، بسبب الكساد باسواق السيارات وحتى العلب المعدنية التي تعلب فيها المنتوجات من البقوليات.
اذا السيستم بدا بالتهام نفسه كما تفعل الافعى عندما تجوع حيث تلتهم نفسها (تذكروا شعار وكالة ناسا) ،ومع هذا الالتهام تكون الدول المرتبطة ارتباطا وثيقا بالسيستم على المستوى الصناعي الزراعي بدات تستشعر الموت او الدمار او اقله الفوضى العارمة، خاصة بالمدن الكبرى التي تعيش بكتل اسمنتية وهواء اصطناعي فهي ستكون اول ضحايا هذا السيستم وبؤر الموت، حيث لا يوجد ما تأكله او تشتريه ولا اماكن تصلح للزارعة مما سيفرض واقع من الهجرة الى الارياف ينتج عنه تغيير ديمغرافي وجغرافي لا يمكن التكهن بنتائج صراعه الذي قد يتجاوز حدود الدولة نفسها.
تفتت امريكا
عندما نتكلم عن امريكا نحن نتكلم عن قطب العالم الاوحد، وقدرة تاثيرها على العالم، وامريكا اليوم الذاهبة الى التفتت والتقسيم، هي دولة سعت منذ ثلاثة عشر عقدا، لخلق منظومة دفاعية تحميها من كافة الاخطار الخارجية حيث تحولت الى دولة لا يمكن لاحد ان يغزوها او يحتلها، وبسبب منظومتها الدفاعية على كافة المستويات كانت لها القدرة ان تضرب اي دولة بالعالم وتعود الى قلعتها الحصينة دون الشعور بالخطر، ولكن اليوم مع جائحة كورونا هي تتعرض لهجوم فتاك على ارضها مع عجزها الكامل على مواجهته بكافة اسلحتها ان كانت نووية او استراتيجية او حتى علمية، كما انها لا يمكن ان تحشد جيشها واجهزتها الامنية بقلب عواصمها خوفا من اصابتهم بجائحة كورونا مما يعني موت الملايين بسرعة كبيرة بسبب انهيار المنظومة الصحية التي لم تكن تتوقع هكذا هجوم رغم تخطيطها المسبق لاصعب واخطر الاحتمالات.
ومع بداية استشعار العجز ضمن الامبراطورية الامريكية حتما سيتراجع نفوذها خارجيا وتبدا قبضتها الفولاذية بالتراخي على النظم التي تعمل لخدمتها، مما يعني بان امريكا اليوم ستكون عاجزة على فرض اي امر على اي دولة مهما كان حجمها، كما ان امريكا المشغولة بنفسها ستتغاضى عن فرض عقوبات على هذه الدول التي ستخرج عن سيطرتها، بسبب المتغير العالمي الذي بدا يظهر.
فامريكا لن تكون قادرة بعد اليوم ان تقول مثلا لفرنسا لا يمكنك التعامل مع ايران لان فرنسا سترفض هذا الامر بسبب حاجتها الى مواد اولية قد تكون موجودة في ايران، وحتى ان قبلت الحكومة الفرنسية فان الشعب الفرنسي سيرفض لان المسائلة تتعلق بالبدائل وهي مسالة حياة او موت.
ايضا امريكا لن تكون قادرة ان تطلب من اي حكومة وان كانت بالعالم الثالث ان ترسل لها بعض المواد الاولية المتواجدة عندها لان حاكم هذه الدولة سيبدا يشعر بان امريكا ليست قادرة على حمايته وتعزيز نفوذه، وايضا هو غير قادر ان يستمر بديكتاتورية القهر وسرقة شعبه، لان الشعب الذي سيكون امام الموت اما بجائحة كورونا او بسبب الجوع سيتحرك وينتفض ويحطم ويدمر ويقتل، ولن يكون هناك لهذه السلطة الحاكمة اي مكان تلجا اليه بظل المتغير العالمي.
كما ان امريكا لن تكون قادرة على الغزو واحتلال الاوطان بسبب انها غير قادرة على ادارة المعركة لوجستيا، كما ستكون عاجزة على استخدام اسلحتها الاستراتيجية لان الكرة الارضية لا ينقصها المزيد من التلوث والاوبئة، الا اذا بحال قرر السيستم الانتحار وهذا ما يتم له التسويق اعلاميا اليوم بان امريكا قد تفقد اكثر من 200 مليون مواطن امريكي من اجل الحفاظ على مائة مليون امريكي وهنا نقول الله يستر، ولكن بالمحصلة امريكا ستتقسم وينهار النظام العالمي.
ملاحظة تكلمت عن هذا الموضوع بمقابلة تلفزيونية عام 2016 قبل انتخاب ترامب.
الكيان الغاصب / فلسطين المحتلة:
ان العدو الاسرائيلي الذي تشكل امريكا سبعون بالمائة من قوته بسبب حمايتها له ستفقد هذه المظلة كما جاء بسرد المقال، وحتى العشرون بالمائة من نفوذ الكيان الغاصب بسبب بعض النظم العربية العميلة له سينهار لان هذه النظم تبحث عن النجاة بنفسها وهي بغنى عن مواجهة شعوبها وجيرانها بعد تفسخ جدران حمايتها مما يعني بانهم سيكونوا امام خيار واحد هو التخلي عن دعم الكيان الغاصب اقله بالعلن.
وايضا الكيان الغاصب الذي يعاني من جائحة كورونا سيكون امام الشلل التام فهو غير قادر ان يخوض الحروب لانه عاجز على حماية مستوطنيه وتكديسهم بالملاجئ التي قد يتفشى بها فيروس كورونا مما يعني بان الذي لن يقتل جراء قصف صواريخ المقاومة سيموت بسبب جائحة كورونا، كما ان قيادة العدو لن تكون قادرة على ادارة اي معركة عسكرية على ارض الواقع بسبب المقاومة التي قد تشتعل على كافة الجبهات ناهيكم ان التلكؤ بمعالجة مرضى وباء كورونا سيكون اشد فتكا من تداعيات الحرب بسبب الانتشار الكثيف وانهيار منظومة الصناعة والتجارة بالكيان الغاصب.
مما يعني بان الايام القادمة ستفرض على الكيان الغاصب المسارعة بايجاد حلول سياسية، والعودة الى ادنى الشروط بانتظار وضوح المتغير العالمي، وبحال حاول التحرك سيكون حكم على نفسه بالانتهاء، وهو فعلا سينتهي بحال استمرار جائحة كورونا لانه محاصر داخليا واقليميا بغضب الشعوب…
تفتت اوروبا:
ان ما جاء بالسرد حول امريكا ينطبق تماما على كافة الدول وتحديدا اوروبا التي تعاني من جائحة كورونا، والتي اكتشفت ان الاتحاد الاوروبي اوهن من بيت العنكبوت، وان كافة الاتفاقيات ليست الا حبرا على ورق، وخاصة بعد ان تخلى الجميع عن الجميع، وما يحصل بايطاليا كان هو عامل اساسي لهذا المفترق، وتحديدا ان ما قاله رئيس الحكومة البريطانية جنسون هو دليل كافي بان لا علاج لكورونا وبان الجميع سيصل الى مصطلح مناعة القطيع، وخاصة ان الشعوب الاوربية التي ستخرج سالمة من جائحة كورونا لن تعود كما كانت ملتزمة بالاتحاد الاوروبي او بالنظام الصحي والراسمالي بعد ان شاهدت كيف يقتلون العجائز الذين طالما كانوا يتقيدون بكافة القوانين ويسددون فواتيرهم ويدفعون ضرائبهم، اذا اوروبا ستعود الى حقبة القرن الثامن عشر .
موت ستون بالمائة من النظم العربية:
نستطيع القول ان ستون بالمائة من النظم العربية التي تتبع الولايات المتحدة محكومة بالموت، بسبب ما جاء بمقدمة المقال، وخاصة ان هذه النظم التي مارست الاعتقال السياسي ونهب الثروات ومصادرة الحريات، لن تكون قادرة على ممارسة بطشها كما ان الوقت لن يكون بصالحها من اجل المسارعة بالتنمية البشرية وتطوير قطاعات الزراعة والطبابة والتنمية الاجتماعية، وحتى ما تقدمه اليوم من اجل اسكات شعوبها من خدمات مجانية من خلال توزيع الاموال والحصص فان هذا المخزون سينضب بسرعة، وستدرك ان كل ثمن طائرة او صاروخ او حتى رصاصة يا ليتها استغلتها بقطاع التنمية.
كما ان هذه الانظمة التي تستمد شرعيتها من ما تقدمه من ولاء لامريكا يعتمد على دعمها للادارة الامريكية ان كان سياسيا او ماليا، ستجد نفسها بانها غير قادرة ان تقدم شيء لامريكا وبدورها امريكا ستجد نفسها غير معنية بهم مع انتهاء دورهم، وخاصة الدول النفطية التي خسرت تسعون بالمائة من نفوذها الداخلي والعالمي مع انكفاء هذه الدول الى النفط الذي هبط سعره بسبب عدم الحاجة اليه بظل توقف عجلة النقل عن التحرك.
مما يعني توقف جميع الحروب بالمنطقة العربية، فلا الامكانيات تتحمل، ولا الظروف تسمح، وكل خسارة بالعتاد والارواح هي اقتراب اكثر لسقوطهم، كما ان القيادات الكبيرة لن تكون مستعدة للذهاب الى الموت باقدامها ان لم يكن بالمعركة سيكون بجائحة كورونا او بالختام بغضب الشعب الذي سيثور بسبب جائعة المجاعة والنقص بالمواد الاولية.
اذا مع غياب امريكا الراعي لهذه النظم، ستضعف قبضة هذه النظم وتتفكك منظومة حكمها، فهي غير قادرة ان تجتمع ولا ان تظهر او تواجه بسبب تاريخها كما ان شعوبها المضطهدة ستبدأ تشعر بهذا الضعف مما يدفعها الى التحرك، وامام هذه الازمات ستقبل هذه النظم باي متغير لتحمي انفسها لكن هكذا نظم مع اي متغير حتما سيطيح بها، لانها نظم خشبية لا تمتلك الليونة الكافية بعد ان اصبحت عاجزة على تقدم اي شيء…
سقوط النظام المصرفي العالمي واختفاء المؤسسات الصناعية الكبرى
ويبقى هناك عامل وهو بذات اهمية سقوط الدول وهو سقوط النظام المصرفي، فالشركات والمؤسسات الكبرى التي جنت ارباحا هائلة وضعتها بالبنوك، وبدورها المصارف وضعت الجزء الاكبر من هذه الاموال بالبنوك الكبرى واستخدمت بعضها باسواق البورصة ستكون امام مشهد مرعب جرا انهيار اسواق البورصة وخسارة تجارة الاسهم بالاضافة الى عجزها عن سحب هذه المبالغ من البنوك الكبرى التي يسودها الافلاس او بسبب تشريع قوانين تمنع خروج العملات بالوقت الراهن بسبب جائحة كورونا حيث تكون هذه الدول بحاجة الى هذه الاموال من اجل المسارعة بشراء كميات ضخمة من الاطعمة والمواد الاولية وان كان باثمان مرتفعة للغاية، من حساب كل تلك الاموال للمودعين من خارج هذه الاوطان ( مثلا لنفرض ان مواطن عربي وضع مليار دولار امريكي ببنك امريكي بالولايات المتحدة الامريكية فان الادارة الامريكية اقله بالوقت الراهن ستحجز على هذه الاموال وتستخدمها بالانفاق على المواطنين الامريكيين بداية، لان المواطن العربي لا يستطيع ان يؤثر على السياسة العامة الامريكية بينما بحال امريكا استخدمت بالوقت الراهن اموال الشعب الامريكي فان الامر سيؤدي الى حالة من الاضطراب والفوضى وتعرض النظام العام الامريكي الى عدم الاستقرار، ولكن هذا لا يعني انه بحال استمرار جائحة كورونا ان لا تتوجه الادارة الامريكية الى استخدام اموال المودعين الامريكيين انفسهم بفترة لاحقة ولكن المسالة مسالة وقت وايجاد البدائل.
وعندما تعجز المؤسسات الكبرى على تحصيل اموالها ستكون عاجزة على دفع رواتب عمالها وموظفيها، كما انها عاجزة على الاستيراد بسبب المتغير العالمي مما يعني انتهائها وارتفاع حاد بالبطالة في كافة الدول وخاصة ان الحجر يرهق الادخار المالي ويستنفد الاحتياط…
بالختام جائحة كورونا غيرت العالم والمطلوب العودة سريعا الى النظام القديم قبل ان يهل الجميع، والذي يبدا بان الفرد هو قيمة كاملة بذات نفسه…
كورونا يغير العالم ويسقط جميع الذين قبلوا الارتباط بمنظومة واحدة وهو السيستم الذي كتبت حوله عشرات المقالات.
ادعوكم الى الدعاء والصدق وتطهير النفوس ربما ينجينا الله من ما هو قادم واشد وجعا، مع كل الحب اخوكم ناجي امهز
Discussion about this post