بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم الكاتب والمحلل السياسي الشيخ المجاهد عبدالله ناصر المنصوري
(سوال يبحث عن جواب)
س / لماذا خلق الله الشر ؟
ج/ لكي يتجاوزه الإنسان ويقاومة ويعادية ومن ثم (يكون ) انسانيتة
فالشر لم يخلق لكي يستسلم له الإنسان تماما كما أن الله لم يخلق الضعف في الإنسان لكي يستسلم له بل لكي يحوله الي قوة
ولكن في المقابل أيضا هو الذي خلق في الإنسان القدرة علي المقاومه والتغلب عليه
ومن يطالب أن يبدل الله ضعف الإنسان قوة
وجهله الي علم من دون أن يبذل هو اي جهد
فكأنه يطلب من الله ان يحوله من إنسان الي غير جنسه
لأن الحيوانات يهديها الله بالجبر عن طريق الغريزة
قال تعالي
(وما من دابة إلا هو أخذ بناصيتها أن ربي علي صراط مستقيم )
ولكن الإنسان زود بالغريزه والي جانبها زود بالعقل
وزود بالشهوات الي جانب زود بالإرادة
فهو قادر بالوعي والعقل واستعمال الاراده أن يختار جانب العقل وان يتجنب الشر وان ينصر الحق
حينما اراد الله أن يخلق الشر قال
للملائكه
(اني جاعل في الأرض خليفه )
وحينما عرفت الملائكه مكونات الشر
اعترضوا علي ذالك
قائلين
(اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك )
واجابهم الله تعالي بقوله (اني اعلم مالاتعلمون)
لقد تصفحت الملائكه الصفحه السوداء من حياة البشريه فاعترضوا علي خلقهم ولكن الله بين لهم أن هنالك صفحه بيضاء في حياة البشرية أيضا هي التي تبرر خلقهم
أن الملائكه تصفحوا حياة قابيل والنمرود وفرعون وبني إسرائيل وكفار قريش
ويزيد عليه لعنة الله
والملوك الظلمه والرؤساء الخونة
فقالوا
(اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء )
ولكن الله كان يري من
مواجهة أولئك ب (هابيل _وإبراهيم _وموسي _وعيسي _ومحمد _والحسين )
وكل الرساليين الثائرين من اتباعهم فهم كانوا يرون أهل الباطل فيعترضون
ولكن الله يري أهل الحق فيقول لهم
(اني اعلم مالا تعلمون )
ولولا وجود الشر والخير والصراع بين الحق والباطل لم يكن هناك أي جد مبرر لوجود الإنسان
فلو خلق كل الناس سواسية من دون أن يوجد أي عامل الشر ومن دون أن يمتلك الإنسان حرية التصرف لم يكن هنالك أي فرق بينه وبين الحيوانات الطيبه
كالدجاج مثلا ومااوجب واحل اكلها
فوجد الصراع داخل الإنسان ومن ثم وجوده داخل المجتمع هو الذي يميز الطيب من الخبيث
ويعطي من يختار الخير قيمه كبري في الحياة
فالصراع +قدرة الإنسان علي اختيار الحق +البحث
عن عوامل النصر الحقيقي
هو أساس خلق الإنسان
الصراع إذن قدرة الإنسان ولولاه لما كان الإنسان إنسانا
ولا كانت الأرض كما هي عليه الآن
يقول الله تعالى
( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )
اي لولا التدافع بين الناس والتصارع والتنافس لفسدت الأرض والحياة
وقال تعالي
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا )
إذن الصراع هو مسرح التقدم البشري في مجالات الحياة ومجالات الدين فالحياة من جهتها قائمه علي الصراع بين الإنسان وبين عوامل الطبيعه
كما أن الدين من جهته قائم علي الصراع بين عقل الإنسان وارادته وبين شهواتة ورغباتة وملذاتة
أو الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل وهكذا فإن التحدي هو من يوجهه الإنسان في الحياة يدفعه إلى الارتقاء والتقدم
وكما أن التحدي الذي يواجهه المؤمنون هو الذي يدفعهم الي مواجهه الطغاة وقوي الشر والتغلب عليهم في الصراع
وهكذا نجد أن النهار يتحدي ظلمة الليل والإيمان يتحدي ظلمة الكفر
وان ابراهيم يتحدي نمروده
وموسي فرعون
وعيسي بني إسرائيل
ومحمد يتحدي قريش
وهاكذا الي اليوم
ليس كما قال عبر عبر عنها البعض يقول
الصلاة. مع علي عليه السلام أتم
والطعام مع معاوية
اد سم والوقوف علي التل اسلم
أن الأمة المتقدمة هي التي قبلت التحدي
فارتفعت علي أسباب العجز والخوف والتخلف ولايمكن ذالك إلا
بردع الشهوات الرغبات الشخصيه في كل فئات الأمة
أن أمة يعبد اثريائها المال ويستعبد شبابها
الجمال ويعيش فقرائها منقلبي الأحوال سيكون عاقبة أمرها حتما الي الوبال والخسران
وان أمة يمحو اثريائها
بالمال ويوقف شبابها
أنفسهم للنضال
ويستسيغ فقرائها
الأهوال
لهي أمة تنتزع لنفسها التكريم والاجلال يقول الحديث الشريف
قوام الدين والدنيا بأربع
1 _ العالم يبذل علمه
2_جاهل لا يستنكف أن يتعلم
3_وغني لا يبخل بجوده
4_وفقير لا يبيع اخرتة بدنيا ه
فإذا لم يبذل العالم علمه استنكف
الجاهل أن يتعلم وإذا بخل الغني بجوده
باع الفقير اخرتة بدنياه
Discussion about this post