*كتبت _عفاف محمد*
نلاحظ ان معاملة الأسير بقساوة شديدة وبأساليب شيطانية تتكرر بين الحين والآخر في محيط المرتزقة وأسيادهم ممن تشربوا الأفكار الموبؤة التي تجيز لهم فعل ذلك. في حين أن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله الطيبين لم يتعامل قط مع الأسرى بهذا الشكل المشين، وهو أكبر قدوة للمسلمين في افعاله وأقواله. ولكن هؤلاء من يدّعون أنهم يدافعون عن الدين ومن اجل ان يحموا الكعبة ومقدسات الدين. دجالون لا يفقهون من أمور الدين شيئاً ولايلتزمون بدساتيره ..!!
هم يعاودون الكرة في تعذيب الأسرى من الجيش واللجان الشعبية ممن تشبعت رئاتهم وأفئدتهم وجوانحهم إيماناً؛ ممن يدافعون عن قضية حقة ومبادئ سامية.
يعذبونهم حد الموت ..!
ليس هذا الأمر فقط؛ بل المعيب والشاذ عن تعاليم الإسلام. بل ان محيطهم يتكرر فيه الإغتصاب وكذلك شرب الخمرة وعدم الإلتزام بالصلاة وغير ذلك مما يبين انهم يحاربون من أجل اغراض دنيوية ويسوقون انفسهم للتهلكة من اجل إرضاء أسيادهم المتغطرسين، ومن اجل حفنة من الدرهم والريال. فيجعلون من أنفسهم وقوداً للنار افتعلها الكارهون للدين وللوطن ..
هم يكررون أفعالهم المشينة ولا يتوانوا عن ذلك ..
لماذا لا يتعلموا من الأنصار وكافة رجال قبائل اليمن ممن التحقوا بجبهات العز والشرف. إن الحرب لها قوانين ولها أعراف يلتزم بها حتى من هم على غير ملة الإسلام ..
الحرب لها أخلاقيات لم يلتزموا بها، لم يكتفوا بقتل الابرياء بل اجتهدوا في تعذيب الأسرى واتخاذ اساليب وحشية في التعامل معهم. فيعكسون نفسياتهم المريضة. إنتهكوا الحرمات ولم يراعوا القيم والمبادئ والأعراف ..
لكنهم بأفعالهم المنحطة حتماً خاسرون ولن تجدي كل افعالهم او تحرز لهم نصراً. بل على العكس ستبقى وصمة عار في تاريخهم ..
Discussion about this post