سندس يوسف الأسعد
يحلل لاري رومانوف تقارير يابانية صينية وتايوانية تناولت أصل إنتشار فيروس كورونا المستجد، في مقال له نشر بتاريخ الرابع من مارس 2020، على موقع غلوبال ريسرش تحت عنوان “فيروس كورونا الصيني: تحديث صادم. هل نشأ الفيروس في الولايات المتحدة؟” رومانوف يستهل مقالته بالحديث عن السرعة القياسية التي تبنت وسائل الإعلام الغربية فيها رواية تفشي كورونا في ووهان الصينية، ليقول أنه في الواقع نشأ في مواقع متعددة “أكثر من ذلك، فقد يكون مصدره الولايات المتحدة”.
ويتابع، بعد جمع عينات في الصين، أثبتت دراسة نشرت على موقع ChinaXiv وبشكل قاطع أن الفيروس تم نشره في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان في أواخر نوفمبر. بعد تحليل بيانات الجينوم [مجموعة كاملة من المعلومات الوراثية] ومصادر العدوى وطريقة انتشار الفيروس، استخلصت الدراسة أن الفيروس لم ينشأ في سوق المأكولات البحرية بل في موقع/مواقع آخر/آخرى. وتعتقد الدراسة أن المرضى الأوائل قاموا بنقل الفيروس إلى العمال أو البائعين في السوق مما تسبب في انتشار أوسع في بداية ديسمبر 2019. ويشير رومانوف الى أن السلطات الطبية الصينية ووكالات الاستخبارات أجريَّا بحثًا سريعًا وواسع النطاق عن أصل الفيروس، حيث توصلوا إلى أن تفشي الفيروس قد بدأ بعد وقت قصير من الدورة السابعة للألعاب العسكرية العالمية في مدينة ووهان.
ثم يمضي مشيرًا إلى تقرير أعدته شركة TV Asahi Corporation اليابانية في فبراير من عام 2020، بينت من خلاله أن الفيروس نشأ في الولايات المتحدة وليس في الصين ، وأن ضحيا الأنفلونزا الأمريكين المقدر عددهم 14000 حالة “ربما هم في الواقع ضحايا فيروس كورونا،” مما أثار المخاوف والتخمينات في الصين بأن الفيروس قد يكون مصدره الولايات المتحدة. ويذكر أن أخصائي أمراض فيروسية توصل إلى أن الولايات المتحدة شهدت حالات من “التليف الرئوي” أدت إلى وفاة أكثر من 200 حالة بسبب عجزهم عن التنفس، ولكن السلطات الصحية في الولايات المتحدة أرجعت سبب الوفاة إلى السجائر الإلكترونية.
لاري رومانوف يضيف أن برنامج إخباري في تايوان كان قد عرض مخططات بيانية لمصادر تدفق كورونا المحتملة وهما أستراليا والولايات المتحدة “ولأن كورونا لم تصب الأستراليين فإن العدوى في تايوان مصدرها الولايات المتحدة”. ويبين أن الموقع الجغرافي الذي يتميز بأكبر تنوع لسلالات الفيروس هو المصدر الأصلي له، حيث أن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي لديها جميع السلالات الخمسة المعروفة للفيروس. ”لكوريا وتايوان نوع مختلف من الفيروس، كذلك الجينوم السائد في إيران وإيطاليا فهو مختلف عن تلك الموجودة في الصين،” مما يعني أن للفيروس مصدر آخر. ويشير إلى أن نوع الجينوم في إيطاليا له نفس معدل الوفيات في الصين تقريبًا، في حين يبدو أن الأكثر فتكًا هو المنتشر في إيران.
وفي الخامس من أذار نشر غلوبال ريسرش أيضًا مقالًأ ل فيليب جيرالدي تحت عنوان “من الذي صنع فيروس كورونا؟ الولايات المتحدة أم إسرائيل أم الصين؟” متحدثًا أنه ثمة تكهنات كثيرة بأن كورونا لم يظهر بشكل طبيعي بل تم تطويره أو حتى إنتاجه في المختبر كي يصبح سلاحًا لحرب بيولوجية. جيرالدي يذكر بأن إدارة ترامب أثارت باستمرار مسألة التنافسية العالمية المتصاعدة للصين باعتبارها تهديد مباشر للأمن القومي والهيمنة الاقتصادية الأمريكية “لذا من الممكن أن تكون واشنطن قد أوجدت الفيروس في محاولة لضرب الاقتصاد والقوة العسكرية ل بكين.”
ما بين عاميّ 2005 و2009، طورت الحكومتان الأمريكية و”الإسرائيلية” فيروس سرّيًا يسمى Stuxnet يهدف إلى إلحاق الضرر بأنظمة التحكم والتشغيل لأجهزة الكمبيوتر الإيرانية المستخدمة في برنامج البحث النووي”وليس إصابة البشر أو قتلهم”، ولكن المخاوف من انتشار فيروس خارج إيران في بلدان بعيدة مثل الصين وألمانيا وكازاخستان وإندونيسيا تحول إلى حقيقة. جيرالدي يتحدث عن أن علماء “إسرائيلين” في معهد أبحاث الجليل يدّعون أنهم سينتجون لقاح ضد للفيروس في غضون أسابيع قليلة وستكون جاهزة للتوزيع والاستخدام في غضون 90 يومًا رغم تشكيك بعض العلماء في إمكانية إنتاج لقاح جديد بهذه السرعة. هذا الادعاء، يقول الكاتب، يؤكد فرضية أن تكون “إسرائيل” شريكًا في هذه الحرب “لأن الفيروس وعلاجه تم تطويرهما في وقت واحد”.
ويتطرق جيرالدي إلى اللوم الذي يلقى على الرئيس دونالد ترامب في الولايات المتحدة بسبب الكذب بشأن الفيروس، وبأنه هناك سيناريوهات مختلفة تتكهن بشأن تأثير ذلك على انتخابات 2020. ويقول إذا لم يتم احتواء الوباء وعلاجه في الولايات المتحدة، فقد يكون هناك رد فعل “عنيفة وكبيرة”، خاصة وأن الديمقراطيين يطالبون بتحسين الرعاية الصحية.
وعن انتشار فيروس كورونا سريعًا في إيران خاصةً بين المسؤولين الحكوميين, بوتيرة أعلى من الصين، يشير جيرالدي إلى ابتهاج مسؤولي الولايات المتحدة بمقتل الإيرانيين, كمارك دوبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) الذي غرّد أن فيروس كورونا قد فعل ما لم تستطع العقوبات الاقتصادية الأمريكية فعله وهو إيقاف الصادرات غير النفطية,” مضيفًا أن طهران “نشرت الإرهاب في الشرق الأوسط وإنها الآن تنشر فيروس كورونا”. ويخلص جيرالدي إلى أن غاية إسرائيل و/أو الولايات المتحدة هو صنع سلاح بيولوجي من شأنه أن يلحق الضرر بدولتين تم تصنيفهما كأعداء (إيران والصين).
المقالين الأصليين:
https://www.globalresearch.ca/who-made-coronavirus-u-s-israel-china/5705628
https://www.globalresearch.ca/china-coronavirus-shocking-update/5705196
Discussion about this post