@AljilyMontaser
بقلم أ/ منتصر الجلي
إذ قال قائلهم :كنا إذا اشتد البأس لفونا أو احتمينا برسول الله صلوات الله عليه وآله _ بمعنى كلامه، واليوم نكرر العبارة لنقول : كلما اشتد بنا البأس واليأس لفونا الى جلالة القائد السيد عبدالملك ابن بدر الدين الحوثي؛
هانحن اليوم بين رحمة الله المتتابعة، وبين أنتصارات على جميع المستويات وآخر نصر لنا هو تأصيل الهوية الإيمانية، من منطلق قرآني بحت، كثقافة وهوية ودين،
في خطابه الموقر بمناسبة جمعة رجب الأصب لهذا العام١٤٤١ه أطلّ السيد عبدالملك، على الشعب اليمني ليعيده الى ثوابته الحقيقة التي عهدها قبل زمن من الأسلام، خطاب فرض نفسه على النفس واللب لكل لبيب استشعر خطورة المرحلة وفواصلها العريضة الخطرة علينا كشعب يمني، التي أعاد أعمدتها وأصولها قيادة الثورة السيد عبدالملك ومن قبلة الشهيد القائد الذي رسم ملامح الهوية الإيمانية من جديد في الواقع والنفوس،
بالنظر والأخذ في سمات الهوية الإيمانية وارتباطها الزمني بحضارة الأسلام منذ الأيام الأولى للأسلام وظهور الدين الجديد على مساحة الجزيرة العربية، كان لليمنيون الدور الشاهد والكبير مع مسار الرسالة المحمدية ونصرتها، سواء في العهد النبوي أو في فترة وصيه ووزيره الأمام علي عليه السلام، فكان شرف اليمنيون أن أُرسل إليهم الأمام علي (ع) شخصيا، وهذا له أبعاده وارتباطاته السياسية والعسكرية والدينية في عصر الأسلام الأول؛
وبالحديث عن الثابت والمتغير في واقع الهوية وتأصيلها، وجد أنه وعبر الأنظمة الحاكمة التي كانت بعد ثورة ٦٢ والفيدريالية والحوكمة والنمط السياسي الذي نشأ في فترة تعاقب الرئاسة التي حكمت اليمن آن ذاك كان لها دور سار في غير مساره الصحيح من خلال محاولة إبعاد الشعب اليمني عن هويته الدينية والإيمانية والهوية الأصيلة له، من خلال عدة متغيرات، شملت منظومة الدولة بشقيها الرسمي والشعبي على جوانبها الختلفة :
سياسيا :
تمثلت في إنشاء عناصر دخيلة على مؤهلات السلطة اليمنية فكانت قومية حزبية بعثية ناصرية، مع فرض إيديلوجيا الأنا الأعلى للشلة الحاكمة مع فصل الدين عن الدولة والقمع الشديد الذي أستخدم كوسيلة ردع على كل من تأصل بالهوية الإيمانية ،
إجتماعيا :
أبعدت الهوية الايمانية من منطلق الثقافة وضربها من خلال التشوية والتقليص، الحرب الناعمة، الفئوية، المناطقية، القوة، إنشاء تعليم منهجه خارجيا كذلك مدرسية، مع القضاء والأقصاء وملاحقة من يحمل مشروع عودة الأمة للثقافة الحقيقة الأصيلة لنا كيمنيين.
عسكريا :
كرّست الأنظمة السابقة الجانب العسكري وحماة البلد إلى جيش تابع للسلطة الحاكمة شخصيا كذلك لجعله جيشا فارغ المضمون لايستمسك بأي هوية غير هوية “وطن هزيل” أو “شخصية ” لا يحمل مضمون إيماني أو تربية دينية، أو جعله مرتهنا لإشارة الخارج تبعية ، عمالة ووصاية ، وتنفيذ، وبهذا الشكل أنهارت المؤسسة العسكرية والدفاعية للبلد أمام أول تجربة لها على الميدان من خلال أربعة أمور :
الأول : التنصل عن المسؤولية والواجب.
الثاني : البيع للشعب واتباع المرتزقة ومنافقيهم.
الثالث : أقلية الأقلية بقيت حرة وطنية مناهضة للعدوان بجنب اللجان الشعبية والأحرار المجاهدين
الرابع : تدمير شامل للمنظومة والقوة العسكرية للشعب اليمني تقربا لأمريكا عبر أدوات الخيانة مرورا بعفاش الخائن وأتباعه مثل عمار محمد عبدالله صالح.
دينيا :
السماح للثقافة الممقوته التي تضج بالكراهية والعصبية والانحرافات المدجنة تتسع دائرتها وتتوسع مناطيقيتها خلال ثلاثة عقود خلت تركت أثارها على مستوى الشعب بالقدر الذي ليس بالهين خصوصا تلك المناطق الوسطى والجنوبية وماقل من الشمالية، من خلال ترك الحبل على غارب الأحزاب العمياء والأخونة الفاسدة، مما ترك شرخ عريض بين اليمني وثقافته الأصيلة التي هي ثقافة متجذرة فيه ولو بشيئ بسيط ساعد على إفشال ذلك المارد المتغير.
أما إعلاميا :
عمل الوسط الإعلامي للسلطة وأبواقه على إحداث عمى وصمم لدى الكثير من أبناء الشعب اليمني وأصبح الشعب مجرد بوق ينفخ فيه واستهداف العقول عبر زركشة الأفعال والأقوال لتلك المنظومات الحاكمة.
إننا عند الحديث حول هذه الأنظمة نحدها في الأنظمة التي سبقت فترت رئاسة الشهيد الحمدي وقبل رئاسة الشهيد الرئيس صالح الصماد،
ومابين هاتين الفترتين نظام صالح ذلك النظام الذي مهد الأرضية لعلماء السلطة ودعات الباطل فكان أول باطلهم حكمه الظالم الخائن.
فالثابت والمتغير مفهومين تجسدا في بلدنا اليمني فالثابت مثلته تلك الأصوات الحرة والأقلام والمنابر الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ، المحافظون على الهوية الإيمانية قول وفعل ومبدأ وسلوك وصبرا وبصيرة ووعيا راسخا بهوية الدين والرسالة المحمدية.
أما المتغير مثلته الأنظمة التي حكمت اليمن تحت مسمى الحضارة والخروج من بوتقة الماضي فكانوا هم من شوهو الهوية الإيمانية لشعبنا اليمني حين طمست معالم الدين وعطلوا حدود الله.
”
#عملية_البنيان_المرصوص.
#تأصيل الهوية الإيمانية.
#عملية النصر _ الكبرى.
#ملتقى_كتاب_العرب_ والاحرار
#الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء.
Discussion about this post