منتصر الجلي
1/25
ما اعظمه من كتاب ! وما اعظمها من سورة !
وما اعظمه من حكيم!
نعم هو القرآن الكريم
وتلك هي سورة لقمان
وذاك هو لقمان الحكيم،
ذلك الرجل الحكيم الذي عُرف في سطر التاريخ حكيما موقرا ذكر على سطور سورة شاهدة قائمة مابقي القرآن ، رجل عرف بحكمته التي صارت وصايا يسوغها لأبنه التلميذ مقدما له مفاتيح الحياة الطيبة في الدنيا والأخرة
عظيم الذكر طيب المقولة أوتي الحكمة وفصلها فمهدها لله كقاعدة ينطلق منها للحياة والعلاقة التي تبنى بين الفرد وخالقه…
ومنها انطلق يربي أبنه كوصايا خالدة للأمم من بعد ، وصايا نطقتها صفحات السورة آية آية فبدأ يغرس في قلبه التوحيد فهو زاده الروحي ومبدأ عقيدته
ثم على سياق العائلة تذكر الآية دروس الطاعة والإحسان للوالدين على أساس طاعة الله ورضاه،
وعلى الخردل وذراتها الصغيرة تخشع القلوب وجلا عظمة الرقابة الإلهية فيذكره بأن الله يأتي بها سواء حسنة كانت أو سيئة فسوف يأتي بها الله على كتاب هذا الإنسان قاصر العلم
حتى وإن كانت هناك يابني على السماء أو في الأرض أو جوف الصخرة الصماء أو على نثرات الرمال وبطون الوديان ورؤوس الأشجار هي حاضرة في علم الله سبحانه وتعالى
ثم وصية الإقامة للإله المعبود يقول : له يابني أقم الصلاة ، يابني هي الصلاة أقمها بكمالها وروحيتها وروحانيتها حتى تسطع تحمل مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذلك المعروف الذي قل حامليه بصدق قلوبهم وإيمانهم و ذلك المنكر الذي فشى وأرهق الإنسان فوقف ضد حملة المشروع والرسالة الربانية وقد حمل معوله الشيطان واتباعه فعاثوا فسادا في الأرض كثيرا ..
ويعود لسان الحكيم الرحيم لقمان ليقول : يابني إياك أن تصعر خدك للناس فتجعل للكبر إليك سبيلا واحذر مشية المرح والخيلاء فهي فخ الشيطان لقتل الإيمان في قلبك فلا أحب الله من تزين بها وهواها…
يابني اقصد في مشيك مشي الأنبياء واغضض من صوتك فماعلى منه قبح كالحميرا نُكرا…
يابني مثل الحكمة كشجرة ممتدّة الفروع طرية الغصون طيبة الثمر فخذها بقوة وكن لله من الشاكرين.
شهداؤنا _عظماؤنا.
ملتقى كتاب _ العرب _ والأحرار.
ملتقى الكتاب _ اليمنيين
الحملة _ الدولية _ لرفع _ الحصار _ عن مطار _ صنعاء الدولي.
كن شريكا _ بمكافحة _ الفساد#
Discussion about this post