*منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد خلال لقاء تلفزيوني مباشر في برنامج (مع الحدث) عبر قناة المنار ورداً على سؤال يخص الوضع المحلي والداخلي اللبناني: كيف ترى الصورة اليوم؟*
أجاب: للأسف أن صورة قطع الطرقات غير مبشّرة وكنا نتمنى ألا يغيب الرئيس الحريري عن البلاد هذه الفترة وأن تقوم حكومة تصريف الأعمال بعملها من أجل المواطنين.
وانا وإن كنت أتألم على أهلنا الجنوبيين وعلى أبناء الإقليم والجبل ونفسي لأني أسلك الاوتستراد الساحلي للعودة إلى منزلي كل يوم وأشعر بالمعاناة، ومع ذلك لا أستطيع إلا أن أشعر بمعاناة الناس وألمها وخوفها وجوعها ومصابها.
نعم هناك من يستفيد من تحركهم وقطع الطريق لأغراض سياسية، ولكن قد يظن البعض بمن ينزل ويقطع الطريق الظنون السيئة، وإنما هم حقيقة يعبّرون عن ألمهم ووجعهم فأنا أعرفهم جيداً وقد جالست الكثير منهم، وقالوا أننا أبداً لا نقصد قطع الطريق على أبناء الجنوب فهم أهلنا وأخوتنا، فهم ونحن واحد، فنحن الذين فتحنا بيوتنا وقلوبنا لهم في عدوان تموز 2006 فمن المستحيل أن نقطع عليهم الطريق أنما نحن نُعبّر عن وجعنا ووجع ابن الجنوب وكل اللبنانيين.
وأنا أتمنى من كل الأخوة الذين يقطعون الطرقات تيسير رجوع الناس إلى بيوتهم فالذي يقود سيارته هو مواطن مثلك وهو يشعر بنفس وجعك ومصابك، ولذلك إن أردتم قطع الطريق فأقطعوها على بيوت المسؤولين الذين ساهموا وساعدوا بالفساد ولوثوا الإقليم و الجبل بالكسارات ومعامل الترابة ومكبات النفايات ومعمل الكهرباء وزرعوا الموت بالامراض والسرطانات، فمن حرم الإقليم والجبل وتاجر في آلام الناس ووجعهم ولقمة عيشهم وامنهم معروف أين يسكن واي طريق يسلك، فلا ننزل إلى المكان الخطأ.
وتمنى الشيخ الجعيد ألا تكون عودة الرئيس الحريري من ضمن اللعبة السياسية وممارسة زيادة ضغط في الشارع والاقتصاد ولقمة عيش الناس التي وصلت إلى مكان لا يحتمل ولا يطاق ولم يعد المواطن قادرا على تحمل المزيد من الضغوطات، وطالب حكومة تصريف الأعمال ورئيسها تحمل مسؤوليتهم الوطنية في القيام بواجبهم الوطني والانساني حتى تأليف حكومة تكون قادرة على وقف التدهَور الحاصل.
Discussion about this post