✍🏻#عبدالرحمن الشبعاني
دعوني أتدخل بمداخلتي البسيطة والعفوية هذه، ولو أنها لا ترتقي إلى كتابات ومداخلات روّاد الفكر والسياسة وكُتّاب العرب الفطاحل…
ولو أني وبصراحة لا أحب الكتابات المطولة لأنها غالباً ما تكون مملّة لدى المتابعين، وبالتالي يسهم التطويل في ضياع الفكرة والهدف وصعوبة الوصول إلى نتيجة… ولكني مضطر هنا للتطويل نوعاً ما، ردّاً على ذوي الأقلام الطويلة في حجمها، القصيرة في مدياتها… عسى ولعل يلتفت إلينا وإلى قصاصاتنا المخدوعين بالمظاهر الزائفة وطوال الأعناق الفارغة، ومن ثَمّ يبدأ المعتادون على المطوّلات بتنقيح أفكارهم واختصار مطوّلاتهم، والتغيير من أساليبهم الروتينية في الكتابة بما تقتضيه المرحلة التي نعيشها… ولتكن قاعدتنا جميعا (شحذ السيف الصقيل المسلول لقطع رقبة الروتين المملول)… وكما يقال : (البلاغة في الإيجاز).
البعض يرى : إن استهداف الشهيدين اللواء قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهم صبيحة الجمعة بتاريخ 2020-1-3م
في مطار بغداد الدولي بواسطة الطيران الحربي الأمريكي كان قراراً فردياً اتخذه “ترامب” دون الرجوع إلى الكونجرس والبرلمان الأمريكي…!!
وسرعان ما يبنون قولهم هذا على تحليلات وحسابات وسرد نقاط مطولة لتثبيت هذا القول.!!!!!!
أقول لأصحاب هذا الرأي والقائلين به :
أيها الأعزّاء !! ألا تدركون أن قولكم هذا يخدم السياسة الصهيونية الأمريكية بامتياز ؟!!
وأن لا مصلحة فيه للعراق ولا لإيران ولا لمحور المقاومة بكله ؟!!
وأنه في نفس الوقت مجانب للواقع والتحليل السليم تماما ؟؟!!!
نعم.. أنتم بقولكم هذا تختزلون المشكلة كلها في “ترامب”، وكأن الذين كانوا قبله من الرؤساء الأمريكيين حمائم سلام وملائكة مكرمين، وكأن الذي قد يأتي بعده منقذ البشرية وصاحب الراية المهدوية.
ثانياً : أنتم بقولكم أعفيتم كل تلك الجرائم الأمريكية والتي لا زالت تمارس بحق الشعوب العربية والإسلامية بدءاً من البوسنة والهيرسك إلى بورما والشيشان والعراق وأفغانستان ولبنان وأخيرا سوريا واليمن ووو هلمّجرا…
وتجعلون من البيت الأبيض الأمريكي “بيت السلام”، وتجعلون من منهجية البيت الأبيض -بما فيه الكونجرس والبرلمان- السياسية الخارجية العدائية تجاه العرب والمسلمين وشعوب المنطقة سياسة حميمية بريئة لاذنب لها ولا ناقة لها ولاجمل بكل تلك الأحداث المريرة التي عاشتها شعوب المنطقة منذ عقود طويلة من الزمن ولازالت تعيشها، ومن جملتها الحدث الأخير المؤلم والجريمة التي عززت الرصيد الإجرامي الأمريكي باستهداف قائد فيلق #القدس اللواء سليماني، ونائب رئيس #الحشد الشعبي العراقي الحاج المهندس، ورفاقهما ….
فأنتم بهذا ونيابة عن قتلة يوسف تبرؤون قتلة يوسف وتلصقون التهمة بالذئب.
والبعض الآخر وهم القلة يرون عكس ما ذكر أعلاه، ويعتمدون على بعض الاستدلالات دون اتباع المعايير التي ربما لو اعتمدناها لوصلنا إلى نتيجة طيبة.. !!
لا أطيل عليكم
دعوني أقول لكم شيئاً، وإن كان لا رأي لقُصَير….
ولكن لابد من القول لإسقاط الواجب على الأقل، وليقنصه سريعاً العارفون، وليتذكره ويرجع إليه -ولو مؤخراً- فيما بعد المتجاهلون عند الحاجة ومس الضر..!!
إذا أردتم معرفة حقيقة القرار باستهداف الشهيدين المجاهدين (سليماني والمهندس ورفاقهما) هل هو فعلا قرار تفرّد به “ترامب”، أم أنه قرار مبيّت ونابع من منهجية عدائية سياسية أمريكية متّبعة !!
فلنطالب أمريكا بالتالي ولنجعلها كمعيار لمعرفة حقيقة القرار :
أولاً : نطالب الكونجرس والبرلمان بتسليم رأس “ترامب” وكل شركائه في الجريمة الأخيرة لأولياء الدم في كلٍ من العراق وإيران ليروا فيهم رأيهم وينفذوا فيهم حكمهم دون مراجعة.
ثانياً : سحب كل القواعد والقوات الأمريكية من الأراضي والمياه العربية الإقليمية، بشكل سريع، ودون قيد أو شرط.
ثالثاً : الإعتذار الرسمي من البيت الأبيض لكافة الشعوب العربية والإسلامية المتضررة من السياسة الأمريكية -عسكريا، أوسياسيا، أو اقتصاديا، أو أيّن كان حجم الضرر-، وتعويضها بما يكفل رد اعتبارها وجبر كسرها.
رابعاً : التعهد الرسمي باحترام حرية الشعوب المتمثل بتغيير المنهجية السياسية العدائية الأمريكية تجاه العرب والمسلمين، وعدم تكرار سياستها الحالية بأي وجه من الوجوه، وتحت أي ظرف من الظروف، وعدم التدخل مطلقاً في القرارات السيادية لدول المنطقة وإدارة الشعوب، في أي مكان وفي أي زمان.
خامساً : بما أنه قد ثبت أن تنظيم القاعدة وداعش وكل التنظيمات الإرهابية كلها مرتبطة بأمريكا، وأنها صناعة أمريكية صهيونية بامتياز، فعلى أمريكا نزع يدها منها والعمل على إيقافها وتدميرها بشكل كامل وبمختلف الطرق والوسائل.
#جرّبوا هذا عسى ما تندموا.
#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإســـــــــــلام
Discussion about this post