✍
حميد عبد القادر عنتر
كاتب وباحث سياسي يمني
انصار الله عندما شنت عليهم الحروب العبثية الست من قبل نظام عفاش كان هناك تعاطف معهم شعبي كبير ومن قبل المعارضة
واثناء قيامهم في ثورة ٢١سبتمبر التي اسقطت منظومة الفساد ومراكز القوى كان لهم ترحيب كبير من قبل جميع ابناء الشعب خصوصا ازاحتهم مراكز النفوذ التي كانوا مسيطرين على كل مفاصل الدولة المتمثل بلصوص المال العام ومن نهب ثروات البلد وكونوا امبراطورية من المال العام ومن دماء الفقراء واسسوا شركات وبنوك وعقارات في كل دول العالم
عند دخول الانصار العاصمة السياسية صنعاء بعد نجاح ثورة ٢١سبتمبر كل الشعب اليمني ايدهم على هذا الانتصار الكبير كونهم حققوا مطلب كل ابناء الشعب والكل التف حولهم لرفع المظلومية عنهم من قبل الشيوخ المتنفذين ومراكز القوى المتنفذة الفاسدة
لكن بعد انضمام الى صفوف الحركة من هب ودب من قبل قوى الفساد سبب تذمر كبير من قبل من كان يدافع عن الحركة في الحروب العبثية التي شنت عليهم والذين ناصروهم منذ تأسيس الحركة بسبب اقصاء من يحمل فكر ومن نشر الفكر وتعرض للاقصاء من وظائفهم والاعتقال بسبب تهمه مناصرة حركة انصار الله من قبل النظام السابق والسبب ليس هناك تقييم للعناصر الوطنية والشرفاء بسبب حجب الحقيقة لمن هم ممسكين بالسلطة بمعنى اوضح النخب المثقفة ومن يحمل فكر ومن له رصيد وطني ومن وسخر قلمه لمواجهة طواغيت العالم هم من دفع الثمن وتم ترفيع ناس لايستحقون من خلال تقلدهم مواقع في السلطة وهم غير مؤهلين لهذا التكليف وكان يفترض التقييم للناس الشرفاء والنزيهين اقل شيء يشعر الفرد ان هناك نظام سياسي يهتم بالنخب المثقفة والنخب الاكاديمية والمؤهلين والمفكرين ومن يحمل فكر ومشروع وطني تستفيد الدوله من خبراتهم
على كل حال حكومة الانقاذ لم تلبي مطالب الشعب منذ تعيينها ووجود ٣٣ وزيراً عملهم كله روتيني وكل وزير يهمه يستلم مخصصاته الشهرية وليس هناك شعور بالمسؤوليه ازاء ما يعاني الشعب من غلاء الاسعار وانعدام المرتبات وهناك مؤسسات ايرادية يرأسها فاسدين ولصوص كل ما يهمه مصلحتة الشخصية ولو يتم عمل استبيان لكافة ابناء الشعب اين افضل اللجنة الثورية التي ادرات الأزمة السياسية او عمل حكومة الانقاذ والمجلس السياسي الكل سوف يصوت للجنة الثورية العليا كونها ادرات الأزمة بنجاح لذلك اذا استمر الوضع كما هو بدون عملية تصحيح الاختلالات ومحاربة الفساد اينما وجد لن نستطيع اقامة الدوله المدنية وليس هناك اي تغيير
صحيح ان العدوان هو سبب كل ما تعاني منه البلد يفترض اقالة الحكومة وتشكيل حكومة حرب مصغرة من ١١ وزير كافي لادارة الدوله وبقية الوزراء مستشارين لحكومة الحرب المصغرة من اجل يتم ادارة الازمة بنجاح في ظل العدوان الكوني والقرار الذي اتخذه المشاط رئيس الجمهورية بخصوص صرف نصف راتب كل شهرين خطوة جيدة واتمنى رفع السقف الى نصف راتب شهرياً بذلك سوف يلتف الجميع حول القيادة ورفد الجبهات والشعب سيلتف بالكامل مع القيادة واعلان النفير العام لرفد الجبهات بالتعجيل بالنصر والتمكين ورفع معاناة الشعب وتستطيع الدولة صرف نصف راتب لكافة الموظفين المؤسسة العسكرية والمدنيه من خلال ايجاد وعاء نظيف تصب فيه كل ايرادات الدولة وعصب البطون على كبار قادة الدوله وبالتالي ما توفر من سيولة منه دعم للجبهات وله الاولوية وماتبقى تصرف نصف راتب لكل المؤظفين من اجل الجميع يعيش الناس تجوع سوى او تشبع سوى هذا والعاقبة للمتقيين
Discussion about this post