كتبت جهاد فايع 🖋
في ذلك الليل المظلم..
مع هبوب تلك الرياح الباردة ..
مع رائحة البارود الذي يخترق أجسام الغزاة والبائعي وطنهم واعراضهم ..
مع صوت تلك الأنفاس التي تتسابق نفسٌ يتبعه نفس …
مع صوت خطى أولئك الماضين لتحرير الموقع ،مع صوت أزيز الرصاص وضوءه الذي يلمع ، في ظل ذلك الليل الحالك ..
مع صوت الزناد الذي يُهيئ للاقتحام ..
مع كل هذه الأجواء التي تدل على الانتصار ،والهزيمة للعدو ..بينما هو مهزومٌ وخاسر وغير قادر على فعل شي أمام اولياء الله وتقدمهم وانتصارهم المستمر
مقابل هزيمته وخيبته ورهانه الخاسر
كلما راهن على إركاع شعبنا العظيم ….
ها هو العدو المهزوم يجر اذيال الهزيمة ورائه ولم يجد حلاً يوجع به رجال الله إلا أن يقصف المنازل بالدبابات ويحاصرها ويقتل منها ما استطاع ..بالاضافه إلا أن يصل به الغيض أن يستخدم طرق اجداده من بني اميه في قتلهم للحسين واولاد الحسين وقطع الماء عليهم ..وكأن الزمن يعيد نفسه ليقول للعالم، هاهي كربلاء مأرب تتكرر عليها مأساة الزمن ويتكرر لأمة محمد واحفاده انا يحاصروا من طغاة هذا العصر
كما حوصر الإمام الحسين ع وكما قتل أولاده تقتل الآن امته
على يد أحفاد يزيد ومن والاهم
وكأن التاريخ يشهد بنفسه أن هذا العدوان قام كما قام العدوان على الحسين ع
عدوان يحمل حقد وكراهية لمحمد وامة محمد ورسالة محمد ،حقد على الحسين وعلى اهل الحسين وعلى من تولى الحسين وهاهي مأرب وال الشريف بالأخص يتلقون الحصار والقتل كما تلقاها من قبلهم الحسين ع وها هي مأساة بني هاشم تتكرر
قتل الحسين بأيدي أمراء ذلك العصر من سموا انفسهم مسلمين وحافظين لكتاب الله …
وهاهم بنو هاشم ومن تبع طريق الحق يقتلون بأيدي طغاة العصر وامراء هذا الزمن من يدعون الإسلام أسماً ويلهجون بالقران حرفا وهو لايعرفون للإسلام طريق ولا مسلك
ولكنهم اتخذوه غطاءاً يرتدونه كلما حاول العالم فضحهم وإظهار حقيقتهم اليهودية واصلهم الكافر
فصبراً آل الشريف فإن موعدكم النصر لامحاله
هيهات منا الذله
Discussion about this post