“لن تذهبي اليوم ”
#زهرة_المسيرة
قد أتى الصباح الجميل الذي لطالما أنتظرته البارحة ، الذي صعب علي ان اغلق عيناي شوقاً له
أظن أنه سيكون يوم جميل ،يوم لا يُنسى .
هكذا كان ظن هذه الطفلة لكن بعدما غفت للنوم ،وأصبح الهدوء يعم المكان .
فجئة أتى صوت مخيف يتبع هذا الصوت لهب كبير، نار طاغية أنارت الاجواء في ليل مظلم، وأصوات أنين وبكاء، ومظاهر مرعبة جداً ،
ناس تذهب، وناس تأتي ، وناس تهرب لتنقذ نفسها ونساء ورجال وأطفال يهربرون في هذا الليل لا يعلمون إلى أين، وصوت الاسعاف والانقاذ ، أصبح الناظر من هذه النافذة لم يعد يستطيع أن يعرف مايحصل ،لم يتكلم حتى ، وكـأنهُ أُصيب بصدمةٍ نفسية لهول مايرى .
إنها غارة تحالف الفساد قامت بتفجير ناقلة مليئه بالغاز المنزلي بالقرب من المنازل وهي تعلم أن هذه المنطقة لم تكن مهجورة بل هي تعلم بالسكان وهي منطقة إستراتيجية في مدينة يريم .
أُصيب العديد من الناس بإصابات خطيرة جداً .
أقبل الصباح كنت نشيطة جداً لـهذا اليوم لقد تعجبت لما الجميع نائم ،لم أكترث ذهبت لأتجهز لأذهب الى مدرستي تناولت فطوري، أخذت حقيبتي، لحظات لأسمع الصوت الذي من خلفي .
ألتفت لأقول لماذا ياأمي !؟
قالت لي لن تذهبي اليوم .
قلت لماذا ؟!! لدينا اليوم تكريم وحفل وكيف هذا .
لم أكن أعلم بما حصل ليلة البارحه .
مرت أيام والجميع يتكلم لهول ماحصل.
اسبوعين كاملة ولم نذهب لأي مكان ،أنتهت المدة وبداءت مدرستي بالدوام ،
عندما ذهبت أرعبني خبر أن استاذتي كانت في ذاك المنزل وأُصيبت بغارات العدوان الغاشم .
أُصيبت بحروق خطيرة جداً ،
هكذا كان يأتي الخبر وكل خبر أخوف وأعظم.
ليأتي باليوم التالي أن صديقتي التي جرحت وأصيبت بالحريق قد توفت ورحلت عنا وتركت كل شيء خلفها.
لم أعد أحتمل مايحدث ،أصابني الهول الشديد ،
لم أعد أبتسم فإن مايحصل لا يكفي أن أتحمله بذاك العمر
هكذا عشنا مع تلك الأيام وكانت تستمر الغارات الظالمة .
هناك الكثير من القصص المؤلمة والاحداث التي لاتسر أحد
هكذا عشنا مع تلك الغارات التي لم تكن تسمح لنا بالنوم ولا أمن ولا طمأنينه ولا إستقرار .
#مآساة__كاتب
كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
Discussion about this post