تستاهل البوسة من حلگك ..
بقلم الكاتب والصحفي العراقي رسول عبيد – كم نحن مغفلين نسمع كل ما يقال ونقول كل ما نسمع في بلدنا العراق الحبيب الذي أصبح محطه أنضار الطامعين وفريسة يتكالبون عليها مذ حطت قدم نبينا آدم على الأرض ،، وهدفهم الأساسي الهيمنة على الشعب وتدريسه اسلوب خاص بشكل غير مباشر وهو نشر الأفكار الغير صحيحة التي وتجرهم من معتقداتهم وقيمهم لعل اغلب الناس يقولون كلمات لم يعرفوا أنها مدسوسة أو أنهم لم يطابقوها مع الدين والتقاليد والأعراف السائدة فلو فعلوا لرئوها غير مناسبة إطلاقاً …
إن ما شاع وانتشر في مجتمعنا العراقي ولا أدري كذلك العربي ام لا من يقول الصواب يقولون له من باب الثناء أو المديح تستاهل البوسة من حلگك ( تستاهل القبلة من فمك) فهل يقبلها رجل محترم وشريف أن يقبله أحد كما يقبل الزوج زوجته ، فحتى في المجتمعات الأوربية التي سوقت حكوماتهم لنا هذه الأفكار لا يقبلون بهذا الشيئ فمن يفعله يسمى شاذ جنسياً يمارسون العمل إلا أخلاقي
أما نحن محبي اهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله كــ مسلمين نرى أن المؤمن يقبل من الجبين وهو موضع السجود لله عز وجل تكريماً وتعظيما لذلك الرجل ،وحتى في العرف السائد نرى أن أغلب البلدان العربية حينما تعظم شخص تقبله في أحد أكتافه أو يدق المعظم على كتف أخيه المسلم بيده اليمنى فحينما يسمع الطفل مثل هكذا كلمات يعتقد أن القبلة من الرجل للرجل أو بين عامة الناس مشروعة
فلا أدري لماذا هذه الناس لا تدقق على المفردات الدخيلة والأفكار التي تشعر بها منافية للأخلاق ، وأتذكر اغنية للمغني كاظم الساهر وهو يتغزل بمعشوقته في القرن الماضي ” ابوسك من جبينك ” القبلة من الجبين هي لعباد الله اذ يقول الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ذا لقى أحدكم أخاه فليقبل موضع النور من جبهته. فلماذا أصبحت على لسان العشاق يتغزلون بها والقبلة من الحلگ ( القبلة من الفم ) هي للعشاق فمن رسخ تلك المفردات. هو هدفه وضع الحق محل الباطل وعلى العكس …قد تكون المفردات متداولة ويأخذها الناس بحسن السريرة ولكنها في الواقع مسمومة تفسد الاجيال ..لا تسمع كل ما يقال ولا تقول كل ما تسمع
Discussion about this post