الأحداث تتوالى في دير الزور وسقوط شهداء إثر إعتداء إرهابي داعشي جديد٥
مع جميع المزاعم الأمريكية بالقضاء على الإرهاب الداعشي في سوريا، وتبجّح الأمريكان بأن الفضل الكبير يعود لهم في هذا، مايزال تنظيم داعش ينشط في مناطق الشمال الشرقي والبادية السورية. وهناك دلائل كثيرة وحقائق مثيرة تُشير الى أن التنظيم يلقى دعماً لوجستياً من قبل القوات الأمريكية المحتلة لمناطق متفرقة من سوريا.
في هذا السياق، شنت خلايا تنظيم داعش هجوماً جديداً على حافلات مبيت تنقل عناصر من الكتيبة 103 من قوات الحرس الجمهوري التابعة للجيش السوري على طريق دير الزور دمشق، قُرب بلدة الشولا، ما أدى إلى وقوع ثلاثة شهداء وحوالي 15 من الجرحى، وذلك بالتزامن مع عملية تمشيط يُجريها الجيش السوري بالتعاون مع الطيران الروسي في المنطقة.
واستُخدمت في الهجوم الإرهابي سيارتان من نوع (بيك-أب) محمّلتان برشاشات ثقيلة، سلكتا الطريق الصحراوي بين التنف وطريق دير الزور، لتنفيذ الهجوم انطلاقاً من هذه المواقع. وتمكنت قوات الجيش والطيران السوري من ملاحقة المهاجمين وتدمير سيارة لهم واعطاب الأخرى، وقتل المهاجمين.
الجدير بالذكر، أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه، الذي يستهدف فيه التنظيم حافلات المبيت التابعة لقوات الجيش السوري في دير الزور خلال أقل من شهر واحد. كما وقد قامت خلايا داعش الإرهابية بإستهداف حافلة ركاب مدنية نهاية العام المُنصرم، وقد قضى جراء هذا العمل الإرهابي 37 مواطن. بعدها قامت بعملية إرهابية أخرى راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين بينهم نساء وأطفال.
هذا وقد أكدت مصادر مطلعة مؤخراً بأن مروحيات أميركية قامت بنقل العشرات من سجناء داعش في سجون قسد في غويران والصناعة بالحسكة والشدادي، باتجاه الحدود السورية-العراقية، ومنطقة التنف. وقامت القوات الأمريكية بإطلاق سراح عناصر التنظيم بهدف شن هجمات على مواقع الجيش السوري والمقاومة العراقية على الحدود السورية-العراقية.
كما تواردت معلومات في مطلع الشهر الجاري بقيام الإرهابيين بإغتيال قائد عشيرة في منزله في المدينة، والذي يُدعى الحاج طليوش الشتات، أحد وجهاء قبيلة (العكيدات). وأفادت مصادر محلية بأن القلق والخوف بدأ يدخل قلوب الأهالي جرّاء هذه الممارسات الإرهابية وتدهور الوضع الأمني في مدينة دير الزور، وتمنّى المواطنون عودة الإستقرار الذي كان سائداً أثناء تواجد القوات الروسية الى جانب السورية فيها.
تتسارع هذه الأحداث المُحزنة في مدينة دير الزور السورية، التي اتصفت فيها الأجواء بالفترة الماضية بالهدوء بعد تحريرها من قبضة داعش. وتتجه فيها الأوضاع الآن من السيء إلى الأسوء، والسبب قد يكون فعلاً إثر إنسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة الفاغنر من المدينة مؤخراً، وإغتنام التنظيم مع داعميه الأمريكان الفرصة لإحداث فوضى وبلبلة فيها، إنتقاماً لمقدرة الجيش السوري وحلفائه من تحريرها.
يُذكر بأن قوات الفاغنر الروسية إنسحبت بشكل مُفاجئ من دير الزور منذ حوالي أكثر من شهر، وشغل مراكزهم عناصر من الجيش السوري والقوات الرديفة. ولكن الفاغنر الروس قوات عسكرية خاصة، مدرّبة جيداً، ومجهّزة بشكل فعّال لمواجهة الإرهابيين ومن في صفوفهم، ولهم الفضل في مساعدة الجيش السوري
Discussion about this post