وحي القلم
مسالخ بشرية
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
اصبح الانسان وحياتة رخيصة لدرجة انك تذهب الى من يسمونهم ملائكة الرحمة في الأرض، تبحث عن قيراط عافية فتخسر حياتك او عضو من جسمك.
اخبرني احد اقربائي انه اجراء لولدة الذي يبلغ من العمر عامين عملية جراحية، وبعد فتح العملية يخبرة الطبيب انه لم يجد العضو الذي سوف يتم اجراء العملية له، والسبب ان هذا الدكتور لم يعمل كشافة قبل اجراء العملية، وانه اعتمد على الكشافة التي عملوها له بعد الولاده مباشرة ً، ماذنب هذا الطفل حتى تفتح جسمة وتعبث بحياته يادكتور..!؟
هذا واحد من ضحايا المسالخ البشرية، التي كثرت هذه الإيام، بل اصبحت تتكرر في معظم المستشفايات الحكومية والخاصة.
فمن ابتلاه الله بمرض او احد اقربائه، وذهب الى المستشفايات (المسالخ)، فيوصل عند من لايملكون في قلوبهم الرحمة، ولا ذرة أنسانية، فكان الله في عونه..!
تذهب وانت تمشي على قدميك فتوصل يسلبوك كل ماتملك من فلوس، وذهب زوجتك، ومهر امك الذي اعطاها ابوك لها قبل عشرات السنين، وعادك ترهن سيارتك عندهم، وفي الأخير تخرج من عندهم جثه هامده، او قد فقدت احد اعضاء جسمك، واحد قطعوا قدمه والآخر بتروا ذراعة ، وثالث ذهب وهو يشكو من ضعف في النظر وعاد لايراء شيئ، ورابع… وخامس وهكذا، اخطاء طبية لاتُعدّ ولاتحصى .
تشخيص خاطئ،وعمليات فاشله ؛ لامن ينصفك ولامن يعيدك اموالك التي خسرتها مع حياتك.، او بعض اعضاء جسمك.
اصبح الانسان وحياته رخيصة في زمن ارتفعت الاسعار اضعاف مضاعفة، استهتار بارواح وحياة البشر عند اصحاب المسالخ البشرية( المستشفايات).
ومع كثرة الاخطاء الطبية والعمليات الفاشلة لم نسمع في يوم ٍما عن محاكمة دكتور او طبيب،ومنعه من مزاولة المهنة ، واعلان اسمه ليكون عبره لغيره من الوحوش البشرية التي كل همها الحصول على المال ، او اغلاق مستشفى بسبب الاخطاء الطبية التي حصلت فيه.
نحن نعيش في زمن غياب القانون، وموت الضمير الأنساني والوازع الديني، وضياع الحقوق، وحب المنصب، والبحث عن المال لايهم مصدره أكان حلال آم حرام.
اصبحت مهنة الطب وسيلة للكسب والارتزاق، ولم تعد خدمه انسانية مقدسه ومهنة شريفة كما كنا نسمع عنها.
نداء واستغاثة إلى اصحاب القرار انقذوا حياتنا من الاطباء والدكاترة…
Discussion about this post