بقلم / نبيل بن جبل
في البيضاء انتصرت الحقيقة على الزيف والتدليس والخداع قبل بدء الفتنة التي سعى لها وأججها الخائن المرتزق المدعو /ياسر العواضي كان هناك الكثير من المخدوعين بمعسول القول المغشوشين بالزور من الكلام : إن هذا المنافق على حق وإنه يسعى لحماية الشرف والعرض وإن هناك مظلومية حقة فظل الأنصار كما عهدناهم في كل الحروب التي خاضوها ولازالوا يخوضونها مع خصومهم يبلغون الخصم الحجة أمام الله (سبحانه وتعالى ) لكي يراجع عقله وضميره إن كان له عقل أو ضمير ؛ ولكي يحقنوا الدماء لما للإنسان عندهم من أهمية وقيمة كبيرة ولكن سرعان ماتبددت كل تلك الأوهام والشائعات التي روج لها العواضي وظهر على حقيقته أمام الملاء وأصبح بين يدي مموليه ومشغليه من مرتزقة الريال السعودي والإماراتي
يساند المرتزقة و يهتف للطواغيت والفراعنة والمجرمين الذين قتلوا النساء والأطفال وعروا الوطن من كرامته وشرفه ودينه وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
ورفض كل الوساطات والحلول المرضية والتنازلات المجحفة من قبل الأنصار وظن في نفسه غرورا وكبرا أنه سيُسقط المحافظة بأيدي القاعدة وداعش الذين استعان بهم من مأرب وبعض الجبهات المحاذية للبيضاء، وكان يحسب أنه سيغرر بالبسطاء من عوام الناس للزج بهم في معركته الخاسرة لكن فشل حلمه وخابت مساعيه وعرف الجميع حتى المغرر بهم الحقيقة كاملة وصرخوا بها وتحالف وتكاتف الشرفاء والأحرار من مشائخ وعقال وحكماء ورجال البيضاء وحرروا مديرية ردمان بقوة الله وبفضله ، وأمّاالمنافقون من كانوا يهللون له أذهب يازعيم ونحن معك ، والمرتزقة الذي كانوا يغنون له في مأرب باللأمجاد والبطولات والانتصارات الزائفة تلاشت أحلامهم وخابت مساعيهم في زعزعة الأمن والاستقرار والإخلال بالجبهة الداخلية وانتصرت البيضاء بفضل الله على فتنة العواضي وانتكست قوى العدوان كما انتكست سابقا في فتنة عتمة وكشر وعفاش ، وهكذا من قديم الزمان تكون المواقف الحق سبيل للغلبة والنصر والتمكين لرجال الله وأنصاره ، ويكون الصدق مع الله وخلقه هو سبيل الصلاح والفلاح في عالم الحقيقة المطلقة ، ويكون النفاق والدجل والكذب والتزوير سبيل للسقوط في بحر الخسران والهزيمة في الحياة الدنيا والآخرة ، ولا يفيد ذلك لا عشرات الآلاف من الخونة ولا الملايين من المرتزقة الذين يغنون للباطل ويرقصون له ويهتفون بأمجاده ، وتكون العاقبة للفئة القليلة المؤمنة التي تتبنى الموقف الحق وتسعى لإقامة العدل والقسط ونصرة الدين والمستضعفين ، والقصص القرآني الذي يشغل ثلاثة أرباع القرآن الكريم هو تاريخ حي لأمم بادت وشعوب محقت لمّا خالفت سنن الله ، وانتهجت غير سبيل الصلاح على ما كانت عليه من قوة وبأس وتمكين هذا لو كان الخونة يعقلون ويتدبرون ويتعظون أيضا من أحداث الماضي والزمن الحاضر والآيات والانتصارات التي تتحقق للمؤمنين في كل زمان ومكان ، وما كان هذا القصص القرآني لشغل حيز من فراغ الأمة ولكن وجد لملئها بقيم روحية وعبر فعالة تقف بها على الحقيقة المطلقة التي تجعل النصر والعز والتمكين لعشاق الحق وعباد الحقيقة والهزيمة والفشل والضياع لعشاق الباطل وعبيد الضلالة والعاقبة للمتقين .
Discussion about this post