2019/12/19
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
الدريهمي أحدى مديريات محافظة الحديدة ويبلغ تعداد سكانها حوالي 44000 نسمة، هذه المديرية الساحلية تتعرض لحرب وحصار مطبق منذ مايزيد عن عام .
الألاف من ابناء الدريهمي مهددون بالموت اما بقذايف العدوان او جوعا ً،اوبالأوبئة والأمراض المعدية بسبب الحصار الذي يفرضه عليها التحالف،الذي يمنع دخول المواد الغذائية والأدوية،ويمنع دخول القوافل الغذائية والفرق الطبية والاسعافية،ما يحصل لابناء الدريهمي يعارض كل الشرائع والاديان و المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية ،التي كفلت للأنسان الحق في الغذاء والدواء،ولكن امام معاناة ومأساة الدريهمي غابت كل هذه القوانين ،وهم بعملهم هذا يرتكبوا حرب إبادة جماعية بحق الألاف من ابناء الدريهمي، وكل هذا يحدث امام مرآى ومسمع من دعاة الأنسانية ومنظمات الأمم المتحدة ،فمعاناة ابناء الدريهمي تعتبر وصمة عار في جبين الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والأنسانية والتي تتشدق يوميا ًعن حقوق الانسان.
لقد مات الضمير العالمي امام معاناة الدريهمي خصوصا ًوالشعب اليمني بشكل عام،والذي يتعرض لابشع انواع الجرائم والمجازر والانتهاكات التي ترتكب بحقة منذ مايقارب من خمسة اعوام،القتل يوميا ًبشتى انواع الأسلحة التي يستخدمها تحالف العدوان ضد الشعب اليمني،قتل عشرات الألاف من المدنيين،لم تسلم الطفولة البرئية من جرائمهم ،الألاف يموتون من قصف تحالف الشر وعشرات الالاف من اطفال اليمن يموتون من سوء التغذية وامراض الطفولة القاتلة ،لايوجد حرمة للمرأه في قاموس تحالف العدوان،ألاف النساء قتلن ّجراء قصف طيران تحالف ،والالاف يمتن ّسنويا ًبسبب سوء التغذية وامراض النساء القاتله،وهذا حسب تقارير المنظمات الدولية.
فالدريهمي تدفع ثمن رفضها الخضوع والأستسلام لمخططات واهداف الغزاة والمحتلين، فهذا هو الذنب الوحيد الذي ارتكبته مديرية الدريهمي، حتى تنال هذا الجزاء وهذا العقاب الذي حكمه عليها تحالف بني سعود واسيادهم الأمريكان.
فمعاناة الدريهمي وما تتعرض له ابنائها يعتبر خرقا ًواضحا ًوفاضحا ًلاتفاق السويد والذي مر علية عام كامل وحال علية الحول،والذي تعتبر هذة المديرية مشموله بهذا الأتفاق ولكن لم يتم تنفيذ أي من بنوده بسبب تعنت وتنصل وهروب طرف حكومة الرياض ،الذي يرفض تنفيذ الاتفاق،بل ولازال يرتكب المجازر ويخترق الهدنة المعلنة،ويفرض حصاره الجائر بحق ابناء مديرية الدريهمي، وكل هذا يحدث في ظل وجود لجنة التنسيق والرقابة الاممية بقيادة الهندي ابهجيت،وكذا بعثات المنظمات الدولية ،والتي بصمتها وسكوتها عن جرائم التحالف تعتبر مشاركه في مأساة ومعاناة ابناء الدريهمي،هذه المنظمات الدولية التي كان يفترض منها أن تخفف من هذة معاناة الدريهمي وتمارس الضغوطات على طرف حكومة هادي والتحالف بضروره رفع الحصار عن الالاف من ابناء الدريهمي والسماح بدخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية ،وكذا خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج سوى ًفي مستشفايات العاصمة او للسفر للخارج،ولكن للأسف الشديد فقد كان طلب هذة المنظمات من سكان الدريهمي الصامدين والرافضين للاحتلال هو الخروج من المديرية وترك مساكنهم ومنازلهم والنزوح الى أماكن بعيدة،وستقوم هذة المنظمات بأيوائهم في مخيمات للنازحين،وهذا بالطبع هو طلب تحالف العدوان،ليتسنى لهم اقتحم ودخول المديرية واحتلالها وهنا يتحقق للتحالف مايريدة وما يسعى إلى تحقيقة من حربة وحصارة لهذة المديرية.
وهنا نقول أين منظمات الأنسانية التابعة للأمم المتحدة ،وأين دعاة الأنسانية مما يحدث لليمن عموما ًوالدريهمي بشكل ٍخاص؟
Discussion about this post