بقلم/إكرام المحاقري
من دون مقدمات فلتشهد الدماء ولتنطق الأشلاء ولتمطر السماء كسفا في ظلمات حالكات على أرض بأت العدل فيها معدوما في ظل نفاق “الأمم المتحدة”، 11 من شهر ديسمبر بات خجلا من الأكاذيب التي جعلت منه يوما عالميا لشئ من الخيال طبعا بحق ابناء الشعب اليمني لا سواهم، أما دول الغرب وأحذية أمريكا فلهم الف يوم عالمي للحقوق الإنسانية أو الحيوانية أو أسموها ما شئتم!!
أم أن ابناء الشعب اليمني هم الحيوانات في نظر “الأمم المتحدة” ولا يوجد لهم يوم عالمي حيث يتم التعامل معهم إلا بقانون الغاب فالبقاء ليس إلا للقوي!! وإذا كانوا هم الأقوى فليس لهم إلا الموت والحصار والأوبئة الفتاكة كالكوليرا وفيروس h1 n1, وحمى الضنك والملاريا والتشوهات الخلقية للأجنة في بطون أمهاتهم وما إلى ذلك من منجزات العدوان على اليمن والتي نسطرها اليوم في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
فعن أي يوم يتحدثون وبأي حقوق يترنمون وهم يقتلون الإنسان في اليمن بجميع أنواع الأسلحة الإمريكية البريطانية الفرنسية الإسرائيلية ووووالخ.. وقد تناثرت اشلاء الأطفال والنساء في الأزقة والأرصفة وفي الطرقات وغيرهم يدفن تحت ركام المنازل نتيجة القصف العشوائي لطائرات العدوان المتعربدة، وكل ذلك يحدث بشهادة عيان أممية!! ففي ذاك الحين لم يعد يوجد شئ أسمه حقوق الإنسان إلا حق الموت والهلاك والفقر والنزوح والجوع وما إلى ذلك من تأمرات أقرت بالقضاء التام على الشعب اليمني الذي أختار لنفسه سبيل الصمود والتضحية من أجل سلامة دينه وقرار وطنه السيادي والسياسي!!
أكثر من 1000 طفل يمني يموت يوميا كنتيجة غير نهائية أعلنت عنها وزارة الصحة ناهيك عن النساء والرجال وعن من يتم قتلهم تحت التعذيب من الأسراء القابعون في سجون العدوان!! نعم لا يوجد للشعب اليمني أي حق مقارنة بالريال والدولار والإغراءت الأمريكية التي سال لها لعاب معظم دول العالم وصمتوا عن كل مايحدث في اليمن من جرائم حرب إبادة بحق الإنسان مقابل كل ذلك!! لكنهم لا يعون خطورة ذلك في نهاية مرحلة الصراع الذي سيكون سم زعاف عليهم وعلى شعوبهم في المستقبل القريب، فأمريكا ضبع يحب أن يأكل جيفة الميتة بأنفراد ولا يشارك فيها من قام حتى بقتلها!!
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان (الدريهمي) مأساة الإنسانية.. في اليوم العالمي لحقوق الإنسان(أطفال اليمن) يموتون قصفا وحصارا والكثير منهم أصبحت لديهم أمراض نفسية جراء ما شاهدوه من جرائم العدوان الوحشية بحقهم وبحق أهاليهم!!، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان (الإنسان) في اليمن يقتل ويشرد وتنتهك حرمته وتسلب منه حريته وتنهب خيرات وطنه ويعيش حالة الخوف خاصة المناطق المحررة في الجنوب!!
وفي هذا اليوم الذي لم يحسب فيه ابناء اليمن بانهم(إنسان) قد تعرت الأمم المتحدة مجددا ولنضع أمام كل المسميات الإنسانية الكاذبة التي تتحرك بها منذ نعومة أظافرنا وحتى اللحظة لوحة مكتوب عليها بحبر الدماء (إشراق، بثينة ، سعيدة، أمل، طفل الميزان، وسميح ، وأطفال ضحيان) وجميع مشاهد إلجرائم بحق الإنسان في اليمن سواء في المنازل أو الأسواق والأعراس ومجالس العزاء (الصالة الكبرى) وفي الطرقات وهم على متن الشواحن، فأين حقوق هؤلاء بحق الله؟!
فهذا اليوم ليس يوما عالميا لحقوق الإنسان بل أنه يوما عالميا للكذب والدجل والفجور ويوم عالمي للتأمر على حقوق الإنسان في الحرية والإستقلال وما يحدث في اليمن لهو خير شاهد كل ذلك.
#نقطة_انتهى
#اليمني_إنسان_أيضا
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء
Discussion about this post