*عدنان علامه*
*شن تحالف العدوان بقيادة السعودية عدواناً كونياً على اليمن وظن قادة السعودية بأن الأمر سيكون بمثابة نزهة لإحتلال صنعاء خلال إسبوعين على ابعد تقدير. والعداون اليوم قارب من عامه الخامس؛ ولكن باتت زمام الأمور بيد الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين يقررون الزمان والمكان لعلمياتهم النوعية بعد أن أثبتوا تفوقهم في إسقاط كافة أنواع طائرة التجسس كما أثبت تحالف العدوان تفوقه في إرتكاب أبشع جرائم الحرب دون وازع أو رادع وبدون محاسبة. ويبدو أنه لكل شيئ ثمنه فقد تم شراء ذمم أمريكا وحلفائها عبر صفقات سلاح خيالية مع أمريكا وصفقات أخري مع الدول الأوروبية وبريطانيا. الأمر الذي دفع ترامب بالمدافعة بكل قواه عن تورط بن سلمان في مقتل الصحفي خاشقجي وتقطيعه في داخل القنصليةالسعودية في تركيا. كما دفع بان كي مون سابقاً عن سحب إدراج السعودية عن اللائحة بعد التهديد السعودي المباشر بتوقيف تمويل كافة برامج مكاتب الأمم المتحدة.*
*ففي تاريخ 10/06/2016 نقلت (أ ف ب) الخبر التالي :-*
*”هاجم الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون السعودية وحلفائها الخميس لممارستها “ضغوطا غير مبررة” لإرغام المنظمة الدولية على سحب التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن من اللائحة السوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الاطفال فيما سارعت الرياض الى النفي”.*
*وقال مون “لقد كان هذا واحداً من أصعب القرارات التي اتخذتها وأكثرها إيلاما”.*
*وفي تأكيد لتقارير عن تهديدات بقطع التمويل، أوضح بان أنه أضطر إلى “التفكير في الإحتمال الحقيقي جداً بأن يعاني ملايين الأطفال الآخرين بشكل كبير في حال قطعت الدول التمويل عن العديد من البرامج، كما تم التلميح لي”.*
*وأما القانون الدولي فصنف صراحة عمليات القتل بأنها جرائم ضد الإنسانية. وآمل التدقيق في البند “ك” من المادة السابعة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لتتيقنوا بأن الحصار الجائر الذي تفرضه السعودية والإمارات على كافة المنافذ البرية البحرية والجوية منذ حوالي 1750 یوما، هو جريمة ضد الإنسانية أيضا”. وهذا النص الحرفي للمادة السابعة من نظام روما :-*
*نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما في 17تموز/ يوليه 1998*
*17-07-1998*
*معاهدات*
*المــادة (7)*
*الجرائم ضد الإنسانية*
*1- لغرض هذا النظام الأساسي , يشكل أي فعل من الأفعال التالية “جريمة ضد الإنسانية ” متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين , وعن علم بالهجوم :-*
*أ ) القتل العمد*.
*ب) الإبادة.*
*ج ) الاسترقاق.*
*د ) إبعاد السكان أو النقل القسري للسكان.*
*هـ) السجن أو الحرمان الشديد على أي نحو آخر من الحرية البدنية بما يخالف القواعد الأساسية للقانون الدولي.*
*و ) التعذيب.*
*ز ) الاغتصاب أو الاستعباد الجنسي أو الإكراه على البغاء, أو الحمل القسري, أو التعقيم القسري أو أي شكل آخر من أشكال العنف الجنسي على مثل هذه الدرجة من الخطورة.*
*ح) اضطهاد أية جماعة محددة أو مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية أو عرقية أو قومية أو إثنية أو ثقافية أو دينية, أو متعلقة بنوع الجنس على النحو المعرف في الفقرة 3 , أو لأسباب أخرى من المسلم عالمياً بأن القانون الدولي لا يجيزها , وذلك فيما يتصل بأي فعل مشار إليه في هذه الفقرة أو أية جريمة تدخل في اختصاص المحكمة.*
*ط) الاختفاء القسري للأشخاص.*
*ي) جريمة الفصل العنصري.*
*ك) الأفعال اللاإنسانية الأخرى ذات الطابع المماثل التي تتسبب عمداً في معاناة شديدة أو في أذى خطير يلحق بالجسم أو بالصحة العقلية أو البدنية.*
*فإذا دققنا بكافة البنود بنداً بنداً نتيقن بأن كافة الإنتهاكات التي أمرت بها قيادة تحالف العدوان هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. والسكوت المطبق لمجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها قوات ومرتزقة تحالف العدوان يضع الجميع في خانة الشبهة والإتهام بالتآمر على اليمن شعباً وأرضاً.*
*فكيف نتوقع عدلاً من مجلس الأمن الذي تغاضى عن تجاوزات تحالف العدوان ولم يلزمهم بتنفيذ بنود قراره الخاص بالحديدة بعد مؤتمر السويد.*
*فقد صدق قول الشاعر: “فيكَ الخِصـامُ وأَنـتَ الخَصْـمُ والحَكَـمُ”.*
*فإصرار قيادة تحالف العدوان على إقفال مطار صنعاء وكافة المنافذ حتى للحالات الإنسانية كسفر المرضى والجرحى أو تأمين جسور لتأمين المساعدات الدولية الجوية هو بمثابة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.*
*وبناءاً عليه بات تأمين فتح مطار صنعاء وفك الحصار عن كافة المنافذ هو على عهدة القيادة السياسية التي ستتخذ القرارات المناسبة لتحقيق ذلك في القريب العاجل.*
*وإن غداً لناظره قريب*
*16/12/2019*
Discussion about this post