السبت/ ٣٠/١١/٢٠١٩
رؤى/ خاص
قام وفد علمائي كبير من تجمع العلماء المسلمين برئاسة نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ زهير الجعيد بزيارة عائلتي الشهيدين حسين شلهوب وسناء الجندي حيث قدموا لهم التعازي، وألقى الشيخ زهير الجعيد كلمة قال فيها:
الشهيدان ليسوا شهداء الجنوب ولكنهم شهداء لبنان بل أقول أكثر من ذلك أنهم شهداء محور المقاومة على مدار عالمنا العربي والإسلامي، لأنها ليست معركة مذهبية ولا طائفية ولا معركة مناطقية، ما نشهده اليوم في لبنان وفي العراق والمحاولة التي أُجريت بالأمس في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد بما لا يدع للشك بأن ما يحصل ليس عملاً بريئاً وإنما هو عمل دوائر استخباراتية أمريكية صهيونية على مستوى المنطقة لأننا امتلكنا عنصر القوة، نعم انطلقت المقاومة من هذه الرُبى والجبال والوديان بشباب قلة، انطلقت بداية مع الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه بخير وسلام، هذه البذرة التي انطلقت من حركة المحرومين إلى المستضعفين إلى المقاومة الإسلامية- حزب الله، فهيأت من المخرز قوة وأصبح المخرز صواريخ ذكية تستطيع أن تضرب أي هدفٍ في الكيان الصهيوني فتشكل عليهم خطر الانهيار، هذه هي المشكلة الأساسية أيها الإخوة، لذلك حين ندرك أخطار المعركة والخطورة، نعرف أن هذا الدم الذي سقط على طريق الجية- برجا لم يكن رخيصاً وإنما هو في سبيل هذه المعركة الكبرى، وأقول لكم بصراحة وأنا من برجا، لا يوجد في برجا أحد ضد المقاومة، ولم ينزل أحد ليقتل أهله، نعم نفس الوجع الذي تعيشون فيه، وجع الفقر ووجع السرقات التي يقوم بها المسؤولون هو نفس الوجع ولكن للأسف الفرق أن هناك من غُرر به فأنزلوه، نزل بداية من أجل وجعه ولكن للأسف أستُغلت هذه التحركات من أجل حرف هذا المسار إلى مكان آخر، برجا الإقليم هو إقليم المقاومة والعروبة والإسلام قدم الكثير من الشهداء، لذلك أقول لكم بصراحة أن دورنا اليوم هو نفس دور الإمام الحسين عليه السلام، هناك من حاول أن يجعل الأمة في وجه الحسين وخرج الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه ليقدم نفسه وولده وكل ما يملك رخيصاً في سبيل الله إنما أراد الإصلاح في أمة جده رسول الله، ونحن نقدم اليوم الشهداء للإصلاح ونقدم الشهداء دفاعاً عن المقاومة ولا نبخل بأي شيء، سيد المقاومة قدم ولده، وقادة المقاومة سقطوا في لبنان وفلسطين بل ارتفعوا شهداء في سبيل الله، وابنهم ينزل إلى بيروت طلباً للقمة العيش فإنه على طريق الشموخ والمقاومة والعيش الكريم، لذلك نحن نشعر بحق وليس من باب السياسة ولا من باب المجاملة أن هذه الدماء، دماء الشهيدين هي دماؤنا كلنا، هي دماء برجا وبيروت وطرابلس لأنه بكل صراحة أهل السنّة كانوا عبر التاريخ هم أهل المقاومة والجهاد، للأسف المشروع كبير من أجل تغريب أهل السنّة واستفرادهم وإبعادهم عن قضية الأمة الأساس آلا وهي قضية فلسطين وقضية الجهاد، لذلك المطلوب كما تحمَّلت زينب وتحمَّل علي زين العابدين عليهما السلام وكانوا مناراً لثورة الحسين، أن نتحمل نحن سوياً ونعمل من أجل فضح خططهم، ومن أجل أن لا تضيع دماء شهدائنا سُدى، لا أن نوّجه المشكلة نحو بعض قطاع الطريق وإن كان هذه المسألة فيها أخذ ورد، لكن مشكلتنا الأساس مع من يتاجر بهؤلاء ويُحرك الحراك بأصابع شيطانية من أجل ضرب المقاومة ومن أجل إسقاطها ولكن خسئوا، هذه المقاومة التي تحملت أشد الصعاب واستطاعت أن تنتقل من نصرٍ إلى نصر وتصل ليوم يُعلن فيه قادة حماس أمام السيد القائد الخامنائي أننا كلنا في محور واحد وأن ما يصيب أي مكون من مكونات هذا المحور فكلنا سندافع عن هذا المحور.
لذلك أنا أقف الآن بين يدي إخوة مقاومين أعزاء شرفاء نعتز بوجودنا معكم، أعيد وأكرر بأننا جميعاً وباسم من أُمّثِل أننا معكم دفاعاً عن كرامة لبنان، وإن شاء الله نحتفل قريباً، نحن الآن قدِمنا للعزاء، ولكن بالانتصار على هذه المؤامرة وسقوطها نكون معكم والحمد لله.
Discussion about this post