بقلم/غيداء الخاشب.
رجلان وقائدان حكيمان محنكان،مهما تحدثنا عنهما لن نوفيهما حقهما ، فهما رجلان يتحركان بمنطلق القرآن، يبعثان الطمأنينة والتفاؤل بالنصر لكل أبناء الشعب.
السيد القائد والعلم المُرشد ابن بدر الدين في الشعب اليمني ، هو الذي يُذكرنا يهدينا يُرشدنا، ويرسم لنا طريق الحرية وطريق الحق بعد أن طُمست معالم الحق من أولئك المدعين أنفسهم علماء وهم في الحقيقة يعملون لصالح أعداء الأمة ، فجاء هو بعد أن كاد البشر ينحرفون ويميلون إلى الضلال، جاء يحذرهم من خبث اليهود وأعمالهم القذرة ومكرهم المشوؤم ، يقودهم إلى ما فيه عزتهم واستقلالهم.
هو الذي أرى في وجهه النور لأنه سلك نهج محمد وآله بيته ، أرى في كل طلةٍ له بريق على عينيه يلوح فيهما النصر ، أشعر بأن كل كلمة ينطق بها هي هداية كبرى لأنها من منطق الحكمة والبصيرة ، ثم أتيقن بأن ذلك الرجل هو نعمة للعالم عمومًا واليمنيين على وجه الخصوص ، نعمة عظيمة أسداها الله لنا لإزالة كل غشاوة عن كل عين لاترى الحق.
خطاباته المتتابعة ، تحذيراته المستمرة ، ينطقها ويُطبقها أي أنه كما قال عن نفسه:(أنا رجل قول وفعل) وتجلّت هذه العبارة في الواقع، ما إن ينطق بكلمة ثُم سريعًا ماتتوالى الأيام فتتجلّى تلك الكلمة على أرض الواقع ، ومنها الانتصارات للأبطال المجاهدين التي خسر وخاب فيها التحالف ومرتزقته بعد أن قام بتحذيرهم عدة مرات.
وهاهو هذه المرة بِطلته المُحمدية لأنصار وضيوف رسول الله وفي خطابه ذاك لم يُحذر السعودية فحسب بل حتى العدو الصهيو أمريكي والإسرائيلي ، وسببَ ذلك رعباً لهم لدرجة أن تقوم القناة العبرية ببث كلمة السيد لأنصار رسول الله واعترفوا بأنه من المستحيل الانتصار على شعب محمدي يحذو حذو الرسول محمد ويقوده قائد عظيم .
وفي الطرف الأخر السيد حسن نصر الله في مقاومة لبنان ، هو الأخر الذي لم ترى عيني قط مثله في الثقة بالله والوقوف إلى جانب كل مظلوم وإن كانت المسافات بعيدة يقف بصوت الحق وكذا يُذكر يُرشد يُعلم يُحذر العدو ، يقاوم ولا يستسلم مطلقًا يُساند كل قضية إسلامية ، وهاهو اليوم أطل كالعادة في خطابه الذي أشاد فيه بموقف اليمنيين في مولد رسول الله وتلك الحشود اليمانية التي حضرت.
نِعم الرجلان هما ، والقاسم المشترك بينهما التحرك وفق كتاب الله وعترته ويحملان مسؤولية كبيرة على عاتِقيهما ، همهم إرضاء الله والوقوف إلى جانب المظلوم والقضايا الإسلامية وعلى رأسها القضية المشتركة_الفلسطينية _
وإننا في مقامنا هذا نُرسل كل الاحترام والود لهاذين الرجلين العظيمين في اليمن ولبنان ونقول لهما بأننا على دربهم ومن خلفهم سائرون وننتظر منهم الإشارة وبذلك سيكون النصر حليفنا كما قال الله تعالى (( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ))
من سورة المائدة- آية (56).
Discussion about this post