حقوق اﻹنسان والشعوب .. بورصة جديدة.
بقلم .. مهند محي الدين محمد .
بدأت موضة جديدة وتقليعة سياسية أخرى بالظهور العلني اﻷشد وضوحا" ربما منذ فترة .. وبالرغم من أنها موجودة مسبقا ومنذ زمن .. ها هو ملف حقوق اﻹنسان والشعوب يخرج من القمم السياسية .. فأصبحت حجة ووسيلة في آن معا" .. كيف لا وقد حدد الرئيس الفرنسي ماكرون يوما" وطنيا" ﻹحياء جرائم العثمانيين بحق اﻷرمن عام 1915وكان قد زار قبلها مصر لهدف طغى على شاشات التلفزة حول ملف حقوق اﻹنسان .. وبعيدا" عن الغايات اﻷخرى !!؟ ولا أقول سرا" بأن ماكرون قد استثمر هذا الملف اﻹنساني لحرف الأنظار عن الستر الصفراء وكسب الرأي العام الفرنسي بأنه ( المخلص الفرنسي ) الجديد .. وهذا ماتلعب على وتره أميركا الترامبية لضبط الوضع الفنزويلي لصالح حليفه غوايدو ضد مادورو الذي يرفض تسليم السلطة لغريمه .. وهنا ! ستزيد واشنطن من العقوبات على مؤيدي مادورو وتقديم المساعدات لمؤيدي غوايدو والنتيجة فيضان شعبي مرتد بسبب تردي اﻷوضاع هناك .. قد يطيح بمادورو .
ويطل علينا أيضا" اﻷمير محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وهو يحتضن قطبي الديانة السماوية .. الحبر الأعظم وشيخ اﻷزهر وتسلمت اﻹمارات راية اﻹنسانية والمساواة واﻷخوة !! لتنسى الشعوب مايحصل في اليمن من جرائم إنسانية يندى لها الجبين .. ويكمل اﻹعلام اﻹماراتي بث التقارير عن سوء أحوال العمالة اﻷجنبية في قطر .. ولنتذكر معا اﻹستثمار التركي ( المستفز ) لقضية تصفية خاشقجي في القنصلية السعودية وأصبحت اﻹنسانية هناك أشبه بقصة الف ليلة وليلة ..
لابد من الاعتراف بأن كل ذلك هو غيض من فيض .. فبئس اﻹنسانية في عالم السياسة
هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولايمثل توجه الموقع بالضرورة ..
Discussion about this post