اليمن يتصدر المشهد الدولي ويتصدر وسائل إعلام ومحطات تلفزة العالم بكل اللغات
✒️حميد عبد القادر عنتر
كلما ذُكِرَ التاريخ المُشرف ذُكِر اليمن، فكلٌّ يُعرَف بالآخر، لذا فإن اليمن هو من سجل مواقف بطولية مشرفة، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه؛ ومن تلك المواقف، مواقفه الوطنية والقومية والأخلاقية
والدينية بمناصرة شعب فلسطين قيادةً وحكومةً وشعبًا بالتدخل العسكري مع فلسطين، وتأييد لمعركة طوفان الأقصى منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر عام 2023م.
أصبح الآن اليمن محطَ فخرٍ واعتزاز كل شعوب وأحرار العالم بفرضه حصار مطبق على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، ومن خلال العمليات العسكرية باستهداف أهداف
عسكرية بعدة صواريخ بالستية وطيران مسير في ميناء إيلات، وتكبيد العدو الصهيوني خسائر اقتصادية من خلال منع السفن الإسرائيلية العبور عبر مضيق باب المندب والممر الدولي وذلك لإيقاف العدوان الصهيوني على غزة، وفك الحصار على غزة من خلال السماح بدخول المساعدات والغذاء
والدواء لأبناء غزة في الوقت الذي لم تجرؤ كلُّ الأنظمة العربية والخليجية المطبعة مع الكيان الصهيوني اتخاذ موقف مشرف؛ لمناصرة إخواننا في فلسطين.
هذا التحرك الشعبي والحراك السياسي لشعب اليمني ينطلق من ثقافة القرآن؛ لأن الشعب اليمني لا يقبل بالضيم والانبطاح والظلم والانتهاكات وحرب الإبادة الذي يمارسه الكيان الصهيوني على أبناء غزة في ظل
صمت دولي وأممي مطبق من المجتمع الدولي والعالم.
الآن تم إعادة القضية المركزية والمحورية فلسطين إلى الواجهة وإلى وضعها الطبيعي في والتراجع عن هرولة بعض الأنظمة العميلة من التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كذلك المسيرات المليونية التي تجوب عواصم دول العالم أحيت القضية المركزية فلسطين وعرت الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني بأنهم مجرمو حرب، وتبخر كل الشعارات الكاذبة التي تتبناها الإدارة
الأمريكية من حقوق الإنسان، تعرت أمريكا، وخسرت سمعتها أمام العالم بدعمها الكيان الصهيوني.
إنه في حال إذا قررت الإدارة الأمريكية
تشكيل تحالف دولي لضرب اليمن ستكون نهاية الكيان الصهيوني وزوال قوى الاستكبار
وإنهاء التواجد الأمريكي في الخليج الفارسي وفي كل دول المنطقة، ستكون كل قواعد
الإدارة الأمريكية ومصالحها معرضة للاستهداف، وقد يجر المنطقة والعالم إلى
حرب شاملة ودخول كل دول المحور في المعركة الفاصلة والمصيرية معركة وجود، وسوف يتضرر العالم بأسره من خلال إغلاق
مضيق باب المندب، ومضيق هرمز وجبل طارق وفرض حصار على العالم، وبالتالي العالم سيركع تحت أقدام اليمنيين، وهزيمة كبرى ومدوية للكيان الصهيوني وقوى الاستكبار وإعلان النصر والتمكين لدول محور المقاومة تمهيدًا لإقامة دولةالعدل الإلهي
انتهى
Discussion about this post