لنتكلم بصراحه، ونضع النقاط على الحروف، ربما سيهون علينا عذاب ضمائرنا او يقلل من الم ما نشاهده من “جور” على اهلنا في فلسطين وخاصة “دولة غزة العربية المسلمة” رغم انني اعلم ان كلامي سوف لن بهون علي عذاب ضميري ولا ينهي مأساة نفسي وحرقت قلبي على شعب قتله تخاذلنا وضاعت من ايدينا فرصة منحتها غزة لنا لتحرير فلسطين وطرد المحتل الا اننا رضينا بأن نكون مع “الخوالف” وسولت لنا انفسنا خداع انفسنا فسخر تهاوننا في خذلان غزة فزين لنا الشيطان سوء عملنا، لقد تركنا غزة تواجه اشرس هجمة امام عدو مهنته قتل السيدات والشيوخ والاطفال بل هو بارع في هدم البيوت وترك الاشلاء تتناثر بين حائط تصدع وسقف انهار وام ذهبت روحها شاكيه الى العزيز الجبار ودم طاهر يخضب الارض المقدسة ونحن بكل جرأة ننظر وننتظر، ننظر لهذا الالم ولتلك المجزرة ولعدوان ما ابشعه من عدوان ولا تحركنا النخوة ولا تجبرنا تلك المناظر من النهوض من على مجالسنا لنصرة اخوتنا فنصم اذاننا لكي لا نسمع صراخهم وتغشى عيوننا من ان نرى مأساتهم ولا نعلم بل نعلم اننا سنحاسب في يوم عند الملك الديان…، اما انتظارنا فأننا ننتظر ان تمحو غزة ويقتل اهلها وتتوقف عندها مأذنها وتسقط اذرعها فيتوقف سلاحها وتنهار همم ابنائها وسوف يطول الانتظار لاننا نعلم ان غزة لن تموت وشعبها باق مع الازمان وتحريرها لن ينتظر المتخاذلين المطبعين وسيبقى سلاحها بأيدي ابنائها وسيكون النصر منها ولها وستكون غزة هي مفتاح النجاة، وكما قال ابنائها (لا سامح الله ان ينتظرون نصرت حكاما ال…).
اما نحن “هذا” هو ديدننا نقتل مدن النضال ليعيش بعض حكامنا بعز مهانتنا.
وعودة على قمتي الخذلان العربي التي عقدت في القاهرة اثناء طوفان الاقصى وقمة القاهرة عام ١٩٩٠ بعد غزو الكويت . في قمة القاهرة بعد غزو النظام العراقي للكويت كان حسني مبارك “قد شمر” عن ساعديه “وصدر مع دول البترول قرارات دمرت شعب العراقي وبلمحة من البصر استنجد بالعالم وطالب بتجيش الجيوش لقتل الشعب العراقي وتدميره وطلب من الدول الصديقه لتخاذله والدافعه ثمن بكائه ان تجيش الجيوش لضرب شعب عربي مقابل حماقة حاكم غزى شعب عربي والكل يعلم ان بعض الحكام لا تعنيهم مأساة شعوبهم ولا تتاثر رفاهيتهم على مصير شعوبهم ولا على اشلاء موتاهم وقتلهم وتهجيرهم لانهم فقط شعب وهم الحكام ولأننا مع الاسف في وطننا العربي نحاسب الشعب ونترك الحاكم يترفه ويعيش بعيدا عن عقوبة امته العربية التي لم تلده، (المهم) كان دور” ابو علاء “واضحا وهو قتل العراقيين مقابل تسقيط الديون عن مصر واعطائه الهبات من الخليج ومن العمه امريكا ولست اتجنى عليه هذا ما قاله سفير مصر في واشنطن في فترة غزو الكويت ولمن لا يصدق عليه البحث لايجاد مكافأة مصر على هذا الدور الذي لعبه الاخ ابو علاء له ماله وعليه ماعليه امام الباري الديان…. كان الاجدر بالمرحوم ابو علاء ان يجنب الشعب العراقي انذاك قتل وتهجير بان يلجأ لاخراج النظام السابق من الكويت بطرق هو اعلم بها لا بتجيش جيوش العالم امام جيش واحد وجميع العرب لديهم جيوش الا انها كانت مؤامرة على شعب عربي من اجل … والسؤال هنا لماذا الجيوش العربية ، فهي عجزت عن اخراج الجيش العراقي من الكويت وهي عاجزة عن نصرة اخوتنا في غزة وهي عاجزة عن تهديد كيان عدد افراده تسعه مليون وجيشه لا يتحاوز اعداد جيش احدى دولنا العربية ،،، لماذا الجيوش يامة الاسلام ؟.
واليوم غزة ومنذ شهر تقاتل عوضا عنا ونحن ندينها ونشجب شجاعتها ونتفرج على دم ابنائها ونتكلم بكلام اعدائها وكاننا نعيد الكرة ونسقط فرض مساندتها.
نعم عقدت قمة القاهرة بعد طوفان الاقصى وفي نفس المكان الذي عقدت عام به ١٩٩٠ في القاهرة ولكنها كانت قمة ادانة لغزة وملامة، وشتان مابين قمة ابو علاء وقمة القاهرة عقب حرب الشرف والبطولة في غزة، كانت قمة خطابات، ولم تكن قمة قرارات بل انها فقدت صفتها كقمة واصبحت”… “فلا قرار بتجيوش الجيوش لمناصرة شعب اعزل امام جبروت جيش تسانده كل الدنيا لسحقه، فاين ميثاق الجامعة العربية واين الامن القومي العربي واين حقوق الشعب الفلسطيني واين قرارات نجدتها ومساندتها وحقها كدولة اغتصبت واحتلت ،،،؟؟؟؟! ، هل كانت القمة لمساندة غزة… ام انها تطالب العرب لتجيش الجيوش العربية لنصرتها، كما فعلت امريكا وهي تحمل اساطيلها وجيوشها بحرا وجوا وبرا لنصرة كيانها الصهيوني المحتل ام اننا اصدرنا قرارات كتلك القرات التي اصدرت في قمة القاهرة ١٩٩٠ لاخراج الكيان الصهيوني من ارضنا المحتله،،، الذي حصل يا سادة اننا استمعنا الى كلمات ادانة لابطال غزة وكلمات اخرى كانت تخرس من ادان ابطالها وانتهت القمة بخطابات بين مدين ومناصر واخرها اغلقنا الحدود على غزة وتسارعنا بهتافات اننا لن نسمح لاهل غزة بالدخول الى اراضينا لانه يهدد امننا الوطني ونسينا اننا مهددين من الراس للاساس من قبل ذاك الكيان شأنا ام ابينا، وان تخذلنا من نصرة اهل غزة على الاقل بايجاد ملجأ لهم هو اكبر خيانة لمبادئنا وقيمنا فتجردنا من عروبتنا ونسينا اسلامنا.
نعم يجب ان نتكلم بصراحه ونقول قبل كل شيء، ان الشعوب العربية هي من يجب ان تنصر اهلنا في غزة ويجب ان نكسر جدار الصد الذي احيط بنا من بعض حكامنا وان نتحرك كما تحرك ابناء غزة ونكون طوفان يغرق المطبعين وينهي المتخاذلين وينصر ابنائنا المقاتلين من اجل امتهم ورفعة شأنها وان لا نستمع للاصوات الشاذه وان لا تحبط عزيمتنا تبريراتهم فاننا جميعا هدف للكيان الصهيوني اليوم وغدا وعلينا ان نبدأ بتحجيمه قبل ان ينتهي بدولته المزعومة من النيل الى الفرات والتي لن يرضى لها بديل .
Discussion about this post