بسم الله الرحمن الرحيم
*21 سبتمبر ثورة استقلال بعزة وكرامة ومجد*
✍ *عبدالإله عبدالقادر عبدالله الجنيد*
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
مع إخفاق قوى النظام العفاشي البائد في حروبه المتواصلة على المستضعفين في مرَّان صعدة ، كان القلق الإسرائيلي يتزايد ومعه يظهر القلق الأمريكي البريطاني الفرنسي الماسوني العالمي ، وكان اللوم يُوجّه دائماً إلى عفاش الذي لم يستطع إنجاز المهمة الموكلة إليه من الماسونية العالمية للقضاء على أنصار الله في صعدة ، وفي كل مرة كان حزب الإخوان ومن معهم من القاعدة وداعش والسلفيين وغيرهم يرشحون أنفسهم للأمريكي والصهيوني للقيام بمهمة القضاء على أنصار الله بالرغم من مشاركاتهم المسابقة في هذا المضمار . وجاءت ثورات الربيع العربي في العام 2011م، فأرادت الإدارة الأمريكية أن تستبدل الوجوه السابقة بوجوهٍ جديدة من حزب الإصلاح الذي كان قد قدّم سلفاً ضماناتٍ أكيدة لتحقيق انتصارٍ كاسحٍ على أنصار الله ، فبدأت بوادر ثورة شعبية تظهر في الساحة اليمنية ، وهنا كان المُشَغِّل الأمريكي للأنظمة العربية -ومن ضمنها النظام اليمني- يراقب المشهد بكل اهتمام ، فوجد أن الفرصة باتت سانحة لتبديل عفاش بالإخوان ، وحين بدأت تتصاعد وتيرة الثورة ، كان لابد للمشغل الأمريكي إيعاز الأمر إلى أحزاب اللقاء المشترك -الوجه الآخر للنظام- التي يتزعمها حزب الإصلاح وذراعه العسكري المتمثل بعلي محسن الأحمر والمليشيات التابعة للإصلاح والقاعدة وداعش ، الذين سارعوا بدورهم إلى استغلال (كارثة 18 مارس) التي راح ضحيتها عشرات الشباب الأبرياء ، ومهَّدت الطريق أمام الإصلاح وعلي محسن للسيطرة والهيمنة على ثورة الشباب ، فأعلن -حينها- علي محسن الأحمر انضمامه للثورة فنجحت الخطة الأمريكية .
وفي المقابل ، ظلّ علي عفاش يستغيث بالأمريكي والسعودي والإماراتي وغيرهم للإبقاء على سلطته ، وتعهده بإنجاز كل المهام ، بَيْدَ أنّ الأمريكي فاجأه برده الحاسم قائلاً له : “أنت فشلت في مهمتك بالقضاء على الحوثي ، وقد آن الأوان أن ترحل عن كرسي السلطة ، وتترك الأمر لمن يستطيع القيام بهذه المهمة” ، لكن عفاش ظل يماطل بتنحيه عن الكرسي ، واستمرت الثورة يصاحبها قلقٌ شديد من قبل قيادة الإصلاح ومليشيات الأحمر ؛ كونهم يدركون كل الإدراك أن عفاش لا يزال يمتلك القدرة العسكرية الكبيرة لصدهم والقضاء عليهم ، فكانت خطة تفجيرهم جامع الرئاسة خلال تواجد عفاش فيه الركيزة الأساس لتنحيتة عن السلطة ، فكان لهم ما أرادوا ، وقد ضمنت الإدارة الأمريكية لعفاش أن تُسَلّم السلطة إلى أيدٍ أمينة لإنجاز المهمة ، ومن ثم إعادتها إلى ولده أحمد كما كان يخطط لتوريثه سلطة الحكم في اليمن .
وكبقية المكونات انضم أنصار الله إلى الثورة ، مما أفسح المجال للشباب بتفهم ومعرفة أهداف ومبادئ أنصار الله السامية ومسيرتهم القرآنية التي تحرر الإنسان من عبوديته للناس لتمنحه الكرامة والعزة ، فبدأت دائرة الانضمام إلى أنصار الله تتسع شيئاً فشيئاً من قبل أبناء الثورة حتى أصبحوا قوة لا يستهان بها في أرض الواقع بعد أن كانوا يمثلون قلة قليلة من الشباب الثائر .
وكان على الأمريكي أن يهندس لمبادرة أُطلق عليها “المبادرة الخليجية” التي تضمن تقاسم السلطة بين طرفي النظام السابق ، ثم الانتقال إلى مؤتمر الحوار وتسليم السلطة للإمّعة “عبدربه منصور هادي” الذي بدوره بدأ بتنفيذ الخطط الأمريكية وعلى رأسها تقسيم اليمن إلى كنتونات تسمى “أقاليم” . وبدأ الإصلاح بتنفيذ مهمته في إعلان المواجهة على أنصار الله بالرغم أنهم كانوا جزءاً من مؤتمر الحوار . لكن أنصار الله -الذين التحقوا بركب الثورة ، وأعلنوا لها مبادئ وأهداف سامية تقضي بقطع أيادي التدخلات الأمريكية والوصاية والهيمنة السعودية الإسرائيلية الأمريكية على بلادنا ونهب ثرواته ، فكانوا بفضل قيادتهم الحكيمة والربانية أكثر حكمةً وذكاءً من العدو الأمريكي ومؤامراته وأذياله وأدواتهم في البلاد ، كون الأمريكي كان المُشَغِّل الأساس لكل الأنظمة التي تستولي على الحكم ما دامت تدين بالولاء له ، ولم يكن يهمه من يحكم و يهيمن ويسيطر على الحكم ما دام سينفذ الرغبة الأمريكية .
لذلك أدرك أنصار الله أن القضية إنما هي تبديل وجوه ، وأن البديل هو أداة أكثر طوعاً وخنوعاً للأمريكي ، ولا يهتم لأمر البلاد والعباد بقدر ما كان يصبّ اهتمامه في السيطرة على السلطة والحكم ؛ لأنه سيبقي على كل تلك البنية الهشة على ما هي عليها ، بل سيودي بها إلى الأسوأ ،
فكان لابد لأنصار الله من الإصرار على الاستمرار في ثورتهم ؛ حتى لا ينخدعوا باللعبة الأمريكية القذرة في بلادنا .
وبعد أن تمّ تعيين “حكومة باسندوة” التي بدأت تحصد الفشل الذريع في إدارة الحكومة ، حيث ازدادت خلال فترة سلطتها جرائم الاغتيالات لأبناء الجيش والمواطنين وجميع أبناء الشعب اليمني ، حتى وصل الأمر بقوى الإرهاب القاعدية الداعشية الوصول إلى مبنى وزارة الدفاع ودخوله وقتل الأبرياء فيه ، وكان المنفذون عناصر سعودية ومعهم بعض اليمنيين المرتبطين بهم .
وخلال تولي هادي للرئاسة بمعية حكومة باسندوة ، كان الأمريكي هو المسيطر على الحكومة والرئيس الفعلي لليمن .
وقد بدأ توغل العجوز علي محسن وأبناء الأحمر في السلطة .
وفي منطقة كتاف وبقية محاور صعدة استمرت حروب حزب الإصلاح التي بدأوها وفجروها في منطقة دمّاج على أنصار الله تتصاعد ، وبدأ الحصار يُفرض على صعدة من جهاتها كافة ، لكن أنصار الله تمكنوا بتوفيق الله من كسر الحصار وإفشال مخطط أعدائهم ودحرهم ، حتى وصلوا إلى عمران .
وفي المقابل كانت الثورة الشبابية لا تزال مستمرة يؤازرها شباب الأنصار وقائدهم الحكيم ، ولما كانت كل المؤامرات التي تحيكها منظومة الحكم الفاسدة ضد أنصار الله تبوء بالفشل الذريع ، لجؤوا إلى عملية استهداف واغتيال شخصيات كبيرة وهامات علمية وقانونية كانت تقف بكل شموخ وإباء في صف الثورة ، ناهيك عمَّا تلا ذلك في مجزرة رئاسة الوزراء التي قتل وجرح فيها عدد كبير من الثوار ، فضلاً عن مجزرة الأمن القومي ، ومجزرة التحرير ، ومجزرة وزارة الداخلية بواسطة عناصر إرهابية انتحارية من أدوات العدوان ومن المنفذين للأجندة الأمريكية الصهيونية في بلادنا ، الأمر الذي أدى إلى ازدياد
الثورة اشتعالاً في الساحات ، وتم استبدال ساحة الاعتصام الكائنة في الجامعة بساحة الجراف التي بدأت فعاليات الثورة تشتعل فيها ، وأخذت المواجهات تزداد اشتعالاً ، ومع كل تصرف أرعن للإصلاح كانت قوته المترامية الأطراف في شتى المحافظات – وأهمها محافظة عمران- تزداد انهياراً ، فبعد سيطرة الأنصار عليها استطاعوا بتوفيق الله أن يصلوا إلى مشارف صنعاء ، وقد مثّل حمق وإصرار حكومة باسندوة على عدم تخفيض الجرعات التي أعلنتها عاملاً رئيساً في اتساع المد الثوري ، وانضمام القبائل والشخصيات العسكرية البارزة إلى الثورة .
ومن باب الإنصاف الاعتراف بأن توجيهات الأخ قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- كان لها الأثر الإيجابي العظيم بحيث مثّلت محور النصر الذي تحقق يوم الثورة حين تجمعت القبائل في طوق العاصمة وازدادت وتيرة الثورة في ساحة “شارع المطار” بالجراف ، فتحولت الثورة من ثورة شبابية ونخبوية إلى ثورة شعبية عارمة ؛ نتيجةً لما قام به السيد القائد -سلام الله عليه- مسبقاً لإعادة بناء الأمة وإعادة تفعيل دور القبيلة اليمنية التي تمثل أساس بنية الأمة ، فدعا إلى وثيقة الشرف التي تمكن من خلالها استعادة بنية القبيلة والتلاحم القبلي وفقاً للمفاهيم القرآنية التي تُنظِّم حركة القبيلة ودورها في الأمة ، والدفاع عن كرامتها ومقدساتها وحريتها وعزتها ، ناهيك عن التداعيات التي كانت تحدث نتيجة المواجهات التي تفتعلها قوى النظام الجديد ضد أنصار الله ، حتى وصل الأنصار إلى حدود العاصمة ، وبتحرشات الفرقة التي كان يقودها الذراع العسكري للإخوان علي محسن الأحمر تمكن الأنصار من اقتحام الفرقة ، فهرب على إثرها علي محسن -كما يعرف ذلك الجميع- فتمكن مجاهدو الأنصار حينها من إحكام قبضتهم في السيطرة على صنعاء وأمانة العاصمة بكل مؤسساتها ومعسكراتها دون أن تُسفك قطرة دمٍ واحدة ، فتم إعلان انتصار ثورة 21 من سبتمبر 2014م .
وبعد انتصار الثورة الشعبية السلمية ، أصبح السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- قائداً للثورة الشعبية السلمية، ومرشداً للأمة، وقائداً ملهماً لأبناء الأمة الإسلامية والعربية وأميناً عليها ، زعيماً قائداً للشعب اليمني خاصة ، وللأمة العربية والإسلامية عامة .
وبإعلان الانتصار العظيم للثورة أصيب العدو الأمريكي والإسرائيلي والماسونية العالمية بالصعقة القاتلة ، فخرجت وجنودها يجرون وراءهم أذيال الخيبة والهزيمة والفشل الذريع من بلادنا .
وبعد الانتصار العظيم للثورة لم يكن الأنصار من أولئك المستبدين الذين يُحبِّذون التشبث بالسلطة أو القفز عليها ؛ لأنهم بقيادتهم الحكيمة كانوا أكثر تعقلاً وتفهماً للواقع اليمني متعدد الأطياف ، فدعا السيد القائد إلى توقيع اتفاق سلم وشراكة بين جميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية -بمن فيهم أنصار الله- يضمن للجميع المشاركة في السلطة والحكم ، لكن الأدوات الأمريكية عبر مُشَغِّلهم الأمريكي كانوا يخططون تقسيم اليمن إلى أقاليم ، وقد كُشفت هذه المؤامرة على أرض الواقع حين حاول الإمّعة عبدربه هادي فرضها من خلال اتصالاته الهاتفية التي أجراها مع مدير مكتبه ، فازدادت الأمور تعقيدًا .
وعلى الرغم من تعيين حكومة توافق جديدة نتيجة لوثيقة السلم والشراكة إلا أنها سرعان ما أعلنت استقالتها ، وأعلن هادي استقالته من الرئاسة تنفيذاً للرغبة الأمريكية ؛ ولأنه أدرك أن مخططه الإجرامي في تقسيم اليمن بحسب الرغبة الأمريكية بات مفضوحاً لدى الأنصار ، فلاذ بالفرار ، ولاذ معه بقية الأدوات من الوزراء كمخطط أمريكي لإفراغ السلطة ، وإفشال أنصار الله في إدارة الدولة ، لكن اللجنة الثورية تمكنت بفضل الله وحكمة السيد قائد الثورة من الإمساك بزمام الأمور والحفاظ على مؤسسات الدولة واستمراريتها في أداء مهامها على أكمل وجه ، بالإضافة إلى تمكن أنصار الله من التمركز في معظم محافظات الجمهورية اليمنية ؛ ليسهل عليهم تتبع قوى الإرهاب والارتزاق للقضاء عليهم وتقطيع أذرعهم التي أوغلت في الاغتيالات للأبرياء ولأبناء الجيش ولجانه الشعبية .
وكل ذلك إنما كان إعداداً لشن العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني على اليمن بأيدٍ عربية تحت مسمى ” التحالف العربي” الذي تزعمته السعودية ودويلة الإمارات بذريعة استعادة الشرعية .
فبعد أسبوع من تفجير مسجدي الحشحوش وبدر -بواسطة عناصر إرهابية انتحارية تابعة للقاعدة وداعش- الذي تسبب في قتل وجرح المئات ، أعلن وزير الخارجية السعودي -أدوات قوى الطغيان والهيمنة- من داخل واشنطن شنَّ عدوانها البربري الغاشم والإجرامي الظالم في ليلة 26 -مارس- 2015 م ، وارتكبت بعدوانها -الذي لم يشهد مثله العالم من قبل- أبشع الجرائم المتمثلة بالقتل والتدمير الشامل لكل شيء ، فضلاً عن حصارها المطبق والخانق في آنٍ معاً لوطننا الحبيب براً وبحراً وجواً ، ولا تزال تواصل عدوانها وحصارها الإجرامي إلى يومنا هذا ، لتصنع بذلك معاناة لشعبنا الصامد الأبي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها من قبل .
وحيال كل ذلك كان
من أهم الأولويات التي دعا إليها قائد الثورة -سلام الله عليه- بعد العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي البريطاني على بلادنا ، الثبات والصمود الشعبي منقطع النظير ، وتحمل مسؤوليته في مواجهة هذا العدوان الظالم ، والإلمام الكامل بمؤامرات الأعداء ، وإفشال ماكينتهم الإعلامية بوعي عالٍ وبصيرة ثاقبة، وعدم أخذ أية معلومات إلا من إعلام الثورة نفسه ، وتفويت الفرصة على الأعداء .
كما كان من أولويات قيادة الثورة التوجه إلى التصنيع الحربي بمختلف أنواعه ، وبناء جيش وطني قادر على مواجهة الأعداء وكسر هيمنتهم ونفوذهم على بلادنا .
وبالرغم من بقاء جزء لا بأس به من الجيش كان لا يزال تابعاً لعفاش الذي بدوره أمرهم بالانسحاب الفوري والمفاجئ من المحافظات الجنوبية ومناطق الساحل الغربي ونهم أثناء العدوان ؛ لتسهيل مهمة العدوان في السيطرة على تلك المناطق ، والتي شكلت طعنةً غادرة في ظهر الأنصار من قبل عفاش وكان آخرها فتنة ديسمبر 2017 ميلادية التي لقي مصرعه فيها وفرار ابن أخيه طارق إلى المخا في الساحل الغربي مع بقايا ميليشياته ليكون حارساً للمصالح الأمريكية الأسرائيلية في البحر الأحمر ، إلا أن تلك الخيانة لم تؤثر على مسار مواجهة العدوان ، بل زادت المجاهدين قوةً وبأساً وإصراراً على كسر شوكة العدوان ، فمكنهم الله من ذلك .
واليوم ونحن في الذكرى التاسعة لثورة 21 من سبتمبر ، نحتفل بعيد ثورتنا بعرض عسكري منقطع النظير ، تُعرض فيه نماذح من الأسلحة التي ستبهر العالم وتذل أمريكا وترعب إسرائيل وأدواتهم في المنطقة .
ومن الحقيقة بمكان أن صمود وثبات ووعي وبأس الشعب اليمني في مواجهة العدوان السافر ، وتحدي قوى الهيمنة والطغيان العالمي والماسونية العالمية كان الأثر العظيم في تحقيق هذا النصر المؤزر ، ناهيك عن إلهامه المجاهدين في فلسطين مواصلة جهادهم والانتصار على العدو الإسرائيلي ، كما ألهم بقية أبناء الأمة من أحرارها وشعوبها المستضعفين إلى عدم مبالاتهم بالعدو الأمريكي، فاستطاع الحشد الشعبي العراقي من كسر أدوات الطغيان الأمريكية في العراق ، وتمكن السوريون من الثبات والصمود أمام الاستكبار الأمريكي ، كما ألهم الدب الروسي ودفعه إلى عدم الخوف من الشيطان الأمريكي ومواجهته في حرب لا تزال قائمة في أوكرانيا حتى الآن ، كما ألهم الصيني لإعلان تمرده على الطغيان الأمريكي ، ومثله الكثير من أحرار العالم .
وبعد تسعة أعوام من العدوان السافر لم تحقق قوى الهيمنة الأمريكية أي نصر على أرض الواقع ، بل كانت في كل عام تزداد هزيمةً وانكساراً ، وكُسرت شوكة أمريكا في بلادنا ، حتى وصل الأمر بهم إلى طلب الهدنة نتيجة فشلهم وعجزهم عن تحقيق أي نصر على الأرض ، وبدأت ثار معادلات الردع والرد تؤتي أكلها حينما وصلت إلى الحد الذي حقق فيه المجاهدون الثوار نصراً عظيماً ، حتى وصل الأمر إلى أن يفرض على الأمريكي وأدواتهم حصاراً يمنع من استمرار نهبهم وسرقتهم لثرواتنا الوطنية ، كما فرضوا هم علينا حصاراً لتجويعنا ، وقاموا بنقل البنك المركزي كي يجبرونا على الاستسلام ولكن هيهات له ذلك .
فهكذا حسمت أمريكا وإسرائيل وشوك زوالهما بكلتا يديهما الآثمتين ، وسوف يتلاشى طغيانهما حول العالم قريباً بإذنه تعالى الذي سيورث الأرض لعباده المستضعفين ويستخلفهم فيها ليملؤوها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجورا .
[ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ] ، [ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ] . والعاقبة للمتقين .
والحمد لله رب العالمين
• الله أكبر
• الموت لأمريكا
• الموت لإسرائيل
• اللعنة على اليهود
• النصر للإسلام
Discussion about this post