إياد الإمارة ||
الغدير الأغر عيد الله الأكبر ..
في يوم الغدير بيعة الولاية إكتمل الدين!
وأتم الله تبارك وتعالى علينا النعمة!
ماذا في بيعة علي أمير المؤمنين عليه السلام؟
ما علاقة هذا البيعة الربانية المباركة بالإنقلاب على العقبين بعد رحلة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟
لماذا توجس المنافقون من هذه البيعة الخوف؟
هذه الأسئلة من الأهمية بمكان ونحن نقف في عيد الغدير عيد الله الأكبر لنجدد بيعتنا لأمير المؤمنين بالإمارة والوصاية تنفيذا لأمر الله عز وجل وأمر نبيه الأكرم الذي لا ينطق عن الهوى.
بين إكتمال الدين وإتمام النعمة وولاية أمير المؤمنين عليه السلام والإنقلاب على العقبين عامل مشترك أساسي هو الثبات على هذا الدين الذي رضيه الله تبارك وتعالى لنا “دينا” إلى يوم القيامة الذي يعني دستور الحياة وطريق النجاح والفلاح في دار الدنيا ودار الأخرة ..
إكتمل الدين بولاية علي عليه السلام ..
وهو عليه السلام تمام النعمة ..
ومقياس الحق والباطل حين ينقلب البعض على أعقابهم لينظر الناس إلى علي عليه السلام فالحق معه وهو مع الحق لا يفترقان ابدا ..
أمير المؤمنين عليه السلام هو دين النبي الأكرم(ص) الحقيقي فمَن بقي معه عليه السلام فهو مع النبي وعلى دينه ومَن خرج على علي عليه السلام فهو خارج على النبي (ص) وأبعد ما يكون عن دين الله الإسلام.
تلك هي الحقيقة في بيعة الغدير في عيد الله الأكبر ..
لذا فإننا بتجديد البيعة لأمير المؤمنين علي عليه السلام فإنما نجدد بيعتنا لرسول الله (ص) بالثبات على دين الله الإسلام.
ولو أن المسلمين اتحدوا على هذه البيعة ولم ينقلب البعض على عقبيه لكانت خير أمة أُخرجت للناس وهي أمة الإسلام بإختلاف قومياتها وإعراقها أقوى أمم الأرض جميعاً ولأشرقت الأرض بنور ربها ..
ولكن الشياطين عملوا على إبطال أثر هذه البيعة “العيد الأكبر” والتقليل من أهميتها ليخرجوا الإسلام المحمدي الأصيل من طريقه الصحيح ويتحول إلى مجرد طقس جامد أو زمر إرهابية أو عقائد فاسدة ليست من دين الله الإسلام العظيم ..
لذا يجب التأكيد على بيعة الغدير المباركة والتمسك بها بقوة ..
والوقوف أمام أي طرف يريد التهاون بها ..
وجعلها حاضرة في حياتنا على الدوام ليس في يوم الغدير فقط بل في سائر إيامنا في هذه الحياة الدنيا ..
نحن يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطيبين الطاهرين مع أمير المؤمنين علي عليه السلام حتى نلقاك بين يدي الله فأنت مولانا وعلي عليه السلام -من بعدك- مولانا.
Discussion about this post