في ظل حصار العدوان وحراك الأحرار
أجرى الاستطلاع: ألطاف سعد المناري
الاستطلاع رقم ( 5)
أمعن العدوان في تضييق الخناق على الشعب اليمني واتخذ من إغلاق المنافذ البحرية والجوية سلاحاً للنيل من عزمه وثباته، مستخدماً أسلوب التظليل والخداع للعالم، إلا أن في اليمن أحرار أباة للظيم أوفياء لأرضهم وشعبهم، أشهروا سلاح أقلامهم وكشفوا زيف العدو بحبر الحقيقة وأوصلوا أنين شعبٍ بأكمله إلى العالم، من خلال حملة أُطلق عليها اسم (الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي) وفي ظل استمرار الحصار نتساءل عن مدى تقييم النخب للنشاط الحملة، وهل استطاعت أن توصل الرسالة إلى العالم ؟
وما مدى تأثير الحملة في إيصال المعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني ؟ وهل حققت نجاحاً على الصعيد الداخلي، وشكلت ضغط على العدو ؟
وكيف يصفون جهود الإدارة في الحملة الدولية لفك الحصار في إيصال مظلومية الشعب اليمني؟ وما هي رسالتهم للقائمين على الحملة ؟
وحول هذا الموضوع كان لنا وقفة استطلاعية شاركنا مجموعة كبيرة من النخب السياسية والإعلامية والأكاديمية.
في الاستطلاع (5) البداية مع أ.إسماعيل النجار كاتب وباحث سياسي استراتيجي من جغرافيا المقاومة والذي وصف نشاط الحملة بقوله أنها أمبراطورية الكلمة التي لا تغيب عنها الشمس أبداً وجاء في حديثه التالي: إن اليمن يخوض ثلاثة حروب مع العدو السعودي الأميركي عسكرية سياسية وإعلامية، الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء برئاسة العميد حميد عبدالقادر عنتر والنائب عبد الرحمن الحوثي المنسق العام ورفاقه كانت رأس حربَة المواجهة الثقافية والفكرية والإعلامية ضد العدو الأميركي الصهيوني السعودي الإماراتي، حيث استخدمت أسلوب السماء الماطرة في الكتابة والتوعية لشعوبنا والتعرية لأعدائنا على مدى دورة الإثني عشرة شهراً وعلى مدار الفصول الأربعة حتى باتت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء أمبراطورية الكلمة التي لا تغيب عنها الشمس أبداً، جَنَّدَ العميد حميد عنتر علاقته بالكُتَّاب والمفكرين اليمنيين والعرب وبدءَ الإتصال بهم فرداً فرداً من دون أي إبطاء أو تجاهل أو تمييز إثني أو قومي أو طائفي أو ديني أو مذهبي حتى بلغ عددم بالمئات، وجمعهم جميعاً ضمن بَوطَقَة مجموعات ألكترونية يعملون فيها كخلية نخل مسلطين الضوء على مظلومية اليمن وشعبهِ وعلى الحصار المُطبَق من قِبَل العدوان السعودي الأميركي على مطار صنعاء وحرمان المرضى من السفر للعلاج والطلبة من الدراسة في أكبر جريمة حرب جنائية يسجلها عدوان في التاريخ وسط صمت وتآمر دولي،العميد عنتر ورفاقه في قيادة الحملة شكلوا هذه الأمبراطورية الإعلامية والفكرية الثقافية في الوقت العصيب لتصبح جيوش الكترونية تنطلق بوعيها وفكرها واقلامها الحرة من حيث تعيش في بلدانها لتعَرِّي قوى العدوان وتكشف أهدافها ضد اليمن وتكشف زيف إدعاءآتها وجرائمها التي لم توفر حجراً ولا بشر، ففي كل يوم تنطلق صرخات الإعلاميين الأحرار من داخل اليمن الحبيب ومن لبنان وسوريا وفلسطين والعراق والجزائر وتونس ومصر وكل الدول العربية ومن القارة العجوز(أوروبا) وأميركا اللاتينية وحتى الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، قادَ العميد عنتر ورفاقه الحملة بجدارة وعقدوا الندوات السياسية على الأرض وعبر مواقع التواصل الإجتماعي وجمعوا من كل أطياف المجتمع العربي والأجنبي وجوهاً منيرة كانت جميعها حناجر تصدَح بإسم اليمن في كل المحافل الدولية حتى بات إسم الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء عبئاً على صدر محمد بن سلمان وبن زايد وكل قادة قوى العدوان، الكتابات اليومية لنصرة اليمن التي تعري العدوان والتي تنتشر عبر المواقع الألكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي وبعض التطبيقات الألكترونية لعبت دوراً رئيسياً في توحيد توجهات المفكرين والمثقفين العرب وتحديد وُجهَة بوصلتهم نحو فلسطين ومظلومية الشعب اليمني الذبيح الصامد،
كل التحية والإحترام الى قيادة هذه الحملة الدولية المجاهدة فرداً فرداً، ونقسمُ أنكم بِتُم العقول التي حيرَت العالم ومن ضمنه العدو الذي لم يعد يتمكن من إحصائكم أو تحديد مواقعكم او كيفية اسكاتكم.
ويختم أ.إسماعيل النجار حديثه قائلاً:
أنتم أيها الجنود المعروفين في كل مكان شكلتم شتاءً ماطراً بالمقالات والكلمات باتت تنزل على مسامع اعدائكم كالصواعق ٢٤ ساعة وعلى مدار السنين لم تسمحوا خلالها لشمس أعدائكم أن تشرق، فحياكم الله وبيَّاكم إستمروا حتى يعرف عدوكم أنكم جنود الله أكبر.
ويصف الأستاذ محمد البحر المحضار مدير عام مكتب التخطيط والتنمية عضو الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء نشاط الحملة قائلاً:
أن النشاط الذي يقوم به أعضاء الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء تحت إشراف قيادة الحملة متمثلة بسيادة العميد حميد عبدالقادر عنتر رئيس الحملة هو نشاط ذو فعالية ممتازة وله العديد من النتائج الفعالة والمخرجات الإيجابية، ولا يخفى على أحد تلك الجهود الكبيرة والتحركات الكثيرة التي تقوم بها الحملة لفك الحصار عن مطار صنعاء، وفي حال تطلب الأمر تقييم نشاط الحملة فإن التقييم سيكون تقييم ايجابي وجيد جدا، علما بأن الحملة قد عملت جاهدة على إيصال صوت الشعب اليمني لكل أنحاء العالم وسعت على تبليغ رسالة ذلك الشعب بما يتعلق ويخص مطار صنعاء.
ويكمل حديثه بالقول: أن الحملة ومن ينتسبون للحملة من أعضاء ومسؤولين يبذلون جهد كبير ويسعون بكل جد واجتهاد لإيصال رسالة الشعب اليمني إلى العالم برمته، ومن هنا نؤكد أن الحمله قد أثرت تأثيراً كبيراً وبشكل إيجابي في إيصال معاناة الشعب اليمني إلى كل دول العالم وترجمت ما يعاني منه اليمن واليمنين جراء إغلاق مطار صنعاء وأحكام الحصار عليه من ما انعكس سلباً على المجتمع اليمني
أما ما يخص النجاح فلا نستطيع أن نزعم بأن هناك نجاح الا في حال تم فتح مطار صنعاء بشكل كلي وكامل وبعد أن يتم رفع الحصار كليا دون أي قيود حينها فقط نستطيع أن نزعم بأن الحملة حققت نجاح فعلي على أرض الواقع ولكن لا يعني ذلك أن الحملة فشلت بل أنها نجحت نجاح نسبي كون الحملة شكلت ضغط كبير وقوي على العدو من خلال كافة الأنشطة والمهام التي تقوم بها الحملة وهذا إنجاز كبير حتى الوقت الراهن
ويصف الأستاذ محمد المحضار جهود الحملة بالقول:
أن كافة تلك الجهود التي تقدم من قبل الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي هيا جهود ملحوظة ومشكورة، ولا يوجد أي وصف كافي لإعطاء الحمله حقها التي تستحقه من وصف
واكتفي هنا بأن أتوجه بالشكر الجزيل لكل القائمين على الحملة إدارة ومشرفين واعضاء وكل من يعمل لإنجاح كافة أعمال الحملة، أخيراً نتوجه برسالة لكل القائمين على الحملة بأن لا يتوقفوا عن أنشطتهم ومهامهم العملية على صعيد الحملة وان يستمروا بما يقومون به حتى تحقيق النصر ورفع الحصار ونحن إلى جانبهم ونتشرف ونعتز ونفتخر بكونها أعضاء منتسبين إلى الحملة ويسرنا تقديم كل ما لدينا من جهود ويشرفنا بأن نسعى جاهدين للمشاركة في فك الحصار عن مطار صنعاء الدولي.
ويبدأ أ/إبراهيم أحمد الحوثي كاتب سياسي
وعضو المجلس الإستشاري لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، بالحمد والثناء على الإنتصارات ويكمل حديثه قائلاً: مع دخول العام التاسع بعد شهرين للحرب العدوانية والحصار الجائر المفروض على الموانئ البحرية والجوية لليمن والتجويع المتعمد لشعبها من قبل الإدارة الأمريكية في واشنطن بأدوات وأيادي المرتزقة والعملاء من الداخل ومن الخارج الحكومة السعودية الإماراتية،
وفي ظل الحرب والحصار على مطار صنعاء الدولي كان هناك نشاط الحمله الدوليه لفك الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي متعدد الإتجاهات والإنجازات في كل ميادينها وفي كافة محاورها ومحافلها الداخلية والخارجية والتعريف بمظلومية الشعب اليمني والدفع لكافة أعضاء الحمله الدولية وفريقها من أجل إيصال رسالة قوية ومقنعه ومثبته بالوقائع والدلائل الدامغة لبشاعة جريمة الحصار المفروض والخانق لشعب الإيمان والحكمة في ظل الحرب العدوانية عليه عملت الحملة الدولية لفك الحصار بنشاط وبتكاتف وجهود جباره مع العديد من المفكرين والمثقفين العرب والسياسيين والعسكريين وأصحاب الرأي والأحرار في اليمن وفي العالم العربي والغربي لفك الحصار المفروض عن مطار صنعاء الدولي والتي كان لهذه الحمله الدولية لفك الحصار أثرها البالغ في إيصالها الرسالة بالشكل المطلوب وتأثيرها الإيجابي والوصول إلى نتائج ملموسة وعمليه لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي وتم الإفراج وأستئناف المطار عمله وبداية رحلاته الجويه.
ويوجه أ. إبراهيم الحوثي رسالته للقائمين على الحملة قائلاً: لكم مني كل التحايا، ومن أجل تحقيق ماهو أفضل وأنفع للشعب اليمني مقاومة كافة أشكال العدوان والحصار والتجويع أن نكون على قدر كبير من المسؤوليه والإستمرار في النضال ضد العدوان وحصاره والثبات في كل مواقفنا وقضاياالأمة في اليمن وفي العالم المقاومة والمواجهة لكل أشكال الظلم والاضطهاد وتكون غايتنا الله سبحانه وتعالى والدفاع عن النفس البشريه التي خلقها الله تعالى، وفي الأخير نشكركم جميعاً كما نشكر من قام بإجراء هذا الإستطلاع للتقييم والإستفادة.
بدوره يقول الأستاذ عبدالرحمن حسن فايع محمد فايع
نائب الامين العام التنفيذي للاتحادالعربي للاعلام الإلكتروني فرع اليمن
مدير مساعد الاعلام التربوي بوزارة التربية، مدير الإذاعة التعليمية، والمدير التنفيذي لإذاعة ( القدس) صوت محور المقاومة باليمن: إن الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء نشأت بجهود ذاتية ومبادرة شجاعة من قيادتها ومن اليوم الاول لها حرصت على ان تكون لها بصمات فيما يسهم في فك حصارمطار صنعاء وأعدة اللجنة التحضيرية مع قيادة الحملة خطوات عملية للتحرك على مختلف المستويات ..المحلية والإقليمية والدولية
من خلال حشد المثقفين والكتاب والاعلاميين والناشطين بالداخل والخارج وتفعيلهم فيما يشكل جبهة تحاكي الوعي العالمي عن المعاناة التي تسبب بها اغلاق مطار صنعاء، ونجحت الحملة في ايصال الصوت بل اكثر من ذلك بكثير،فقد اسهمت من خلال وقفاتها الاحتجاجية والفعاليات التي نظمتها في كلا من أمريكا وبريطانيا وألمانيا في تغيير الخطاب الإعلامي وتفنيد أكاذيب وسائل الاعلام المعادية
وتوضيح النتائج الكارثية التي تسبب بها اغلاق مطار صنعاء، فوصلت الرسالة وتفاعل مع الحملة وسائل إعلام عدة في دول أوروبا وأمريكا ووصل إلى مشاركة شخصيات اعتبارية ومسؤلين كبار بتلك الدول مع الفعاليات والحملات ونقل مظلومية إغلاق المطار الى جهات دولية والكتابة عنها في مقالاتهم وتغريداتهم وصحفهم ومواقعهم، وكان لإدارة الحملة وكل طاقمها الاداري أدوار رئيسية في تشكيل جبهة
لم تقتصر على مهام الحملة الدولية ، بل تجاوزة ذلك لتشكيل جبهة اعلامية الكترونيةتمثلت في الانشطة المتنوعة بمختلف وسائل التواصل بل وكان لأعضاء الحملة الدولية انشطة ومشاركات عبر مختلف وسائل الاعلام( التلفزيونية والاذاعية ) وعبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل لم تصل لمستواها الجهود الرسمية بحكومة الإنقاذ للأسف، فظهر نشطاء الحملة الدولية في كل الفعاليات الداخلية مميزين بنشاطهم وخطابهم كنخبة منتقاه من الإعلاميين والناشطين والشخصيات الاجتماعية،يرتفع صوتهم في كل الساحات .
ويختم الحديث عن الحملة برسالة للقيادة السياسية قائلاً: رسالتي للقيادة السياسية ومن يهمه الأمر بالجهات الرسمية بحكومة الإنقاذ وكل منظمات المجتمع المدني بدعم جهود الحملة
والتكامل معها، والإلتفاته السريعة لأعضائها والاستفادة منها في مختلف المجالات والوسائل التي اتبعتها وشكلت بها جبهة أقوى وانشط وأنجح من كل الانشطة الاخرى المشابهة،أما رسالتي للقائمين على الحملة آمل أن تتوجه جهود الجميع وبذل الجهدللعمل الجاد لتنفيذ وتحقيق أهداف الحملة و لتطبيق مبدأ هام وأساسي في كل عمل جهادي
وهو تقديم (الأهم على المهم) بمعنى
أن ينصب كل الجهد لتفعيل الأنشطة داخليا وخارجيا فيما يحقق أهداف الحملة، لا أن نظل في نقطة المشاركات العرضية،والنشاطات المصاحبة للمناسبات والأيام الوطنية، وننشغل بالتكريم والشهادات والمجاملات لتفعل أعضاء الحملة وكوادرها عربيا وعالميا وتنظيم أكثر من فعالية
ونشاط بالخارج، وتعميم كل أرشيف الحملة
المليئ بالاحصائيات والنشرات والنشاطات والمشاركات على مدى أعوام، لندرك جميعاً أن العدوان يحاصارنا ويستمر في تحدينا في استمرار حصاره ويكون المقابل هو تحويل ذلك التحدي لفرص تفشل كل مخططاته وتحطم غروره، وتجبره على الرضوخ لإرادة الشعب اليمني، فما كان الفتح الجزئي للمطار إلا بفعل أنشطة الناشطين
وتحركهم بالوقفات والفعاليات والندوات والمسيرات ومختلف الأنشطة التي ( عرت ) العدوان وكشفت زيف ادعاءاته، وأكاذيبه والتصعيد القادم أكبر مما قد مضى والمواجهة الأهم والفاصلة قادمة ! والتكامل بين النشطاء أنجح وأجدى، والتنظيم والتنسيق معى مختلف الجهات داخليا وخارجيا سيثمر بجهود الجميع.
Discussion about this post