كتبت ابتسام زنبوعة
استقبلت السيدة الأولى مؤخراً وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يزور سوريا بحسب المعلن لأغراض طبية – إنسانية، ولكن هل هذا حقيقي؟، وألم يكن بالإمكان استقبال هذا الوفد عبر مستويات تمثيلية أقل؟، هذا ما سنحاول الإجابة عليه في سطور هذا المقال.
حين نقول إن السيدة الأولى هي من استقبلت الوفد فهذا يعني الكثير، والكثير هنا يمكن فهمه في دوائر القرار الإقليمي والدولي، سيما أن لقاء بهذا المستوى لا شك سيحمل معه الصبغة السياسية الدولية التي تتخطى الحدود اتجاه بلد اعتقد أعداؤه غير مرة أنه صار منهكا ومثقلا بهمومه، لكن تقادم الأيام يقول العكس، والدليل أن الوفد في دمشق، وفي ضيافة السيدة الأولى.
فهل يمكن أيضا قراءة هذه الزيارة على أنها اعتراف غربي من مشغلي الوكالة بأهمية دور سورية المتجدد، وحضور هذا الدور مجددا وبقوة على الساحة الإقليمية أقله، وبالطبع فإن هذا الحضور ما كان لينبثق سوى عن انتصار سورية وقوتها وقدرتها على الحفاظ على أوراقها السياسية، مستندة إلى دعم شعبي غير محدود.
الآن، كيفما حاول أي أحد قراءة هذه الزيارة، فإنه لن يستطيع إخراجها من كونها مبطنة بالرسائل الخارجية الخفية، التي ولربما، صار آوان سماع صوت ورأي دمشق فيها، فمفاوضة المنتصر (سوريا) هو صلب فن الممكن.
ومن المهم أيضا في مكان، العودة قليلا للوراء، والسؤال عن سر هذه الزيارة، التي ما كانت لتتم لولا موافقة من هم نافذون في الغرب، أولئك الذين يبتغون حفظ ماء وجههم، بعد أن أثبتت سورية للجميع أنها قلعة الشرق الصلبة.
Discussion about this post