من يقود الشعب الفلسطيني..!؟ ومن يصنع قيادة الشعب الفلسطيني..!!؟، التيارا الديني القمعي .. وقائع وأحداث كثيرة حول قيام حماس وغيرها ، ولعل ولادة تيار ديني متشدد يضيق الخناق على التيار القومي والماركسي الذي قاد انتفاضة عام 1987 ، ومن ثم انتزاع قيادة الشارع الفلسطيني من قبل تيار ديني متشدد يقضي أو يضعف الاتجاه التحرري الوطني الفلسطيني لصالح تيار متشدد لا يصب إلا بمصلحة القوى المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني ، ويسترضي تلك القوى بالسير على السجاد الأحمر وتفتيت القضية الفلسطينية بدويلة في رام الله وأخرى في غزة يتسيد فيهما عباس وحماس، وغالبا عندما يتحول أي تيار ديني من الفضاء الدعوي إلى السياسي يصبح تيارا متشددا قمعيا .
لذلك مازال الشعب الفلسطيني يبحث عن دوره الاصيل في صناعة قيادته..نحن امام مشهد شعب بدون قيادة او بقيادة ملتبسة ، شعب يدعي الجميع قيادته ، وشعب يبحث عن دوره الاصيل في صناعة قيادته، فلا يوجد شعب دون قيادة ، لا بل لا يوجد مجموعة بشرية بدون قيادة ، وحتى لو مرت فترة رمادية على شعب اختلطت فيها المعايير وضاعت البوصلة وافتقد النظام والقيادة فتلك حتما هي فترة مؤقتة ، طارئة ، خارجة عن النسق ، وسرعان ما تنتهي لتنتظم الحركة الاجتماعية السياسية ويصنع الشعب قيادته او تصنع له قيادة .
مالذي يجري هذه الايام .. فتح تستنكر وتحتج على اعمال رجال السلطة .. وهل رجال السلطةإلا رجال فتح ..!، وهل أبناءفتح الا ابناء السلطة ..!، مش هي قيادة فتح …
ام هي سياسة استغباء واستحمار الناس .. والكلام قول حق وواقع وحقيقة للاستاذ د.خالد عبد المجيد أمين هام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني .
الغضب عاصفة هوجاء معتمة ومظلمة!!! إذا تمكنت من أحدهم حجبت عنه شمس الحقيقة في وضح النهار .. .
لذلك من الطبيعي أن نختلف ، ونعاتب ونعتذر ، ونفترق ، ولكن من الجميل وحسن الخلق أن نختلف بذوق ونعاتب برفق ونعتذر بأدب ونفارق بود ونحفظ أسرار بعضنا ولا ننسى الفضل بيننا وهذا شرعنا ومنهاجنا، فالوصول إلى الهدف الواحد له عدة طرق .. فنحنا بزمن الطرق الملتوية ..
قيل للحسن البصري : من اشد الناس صراخا يوم القيامة ..!؟، قال : رجل رزقه الله بمنصب استعان به على ظلم الناس .. !!
لذلك كان القول : ان الثورة والثروة لا يلتقيان ..
الثورة التي لا يقودها الوعي تتحول إلى إرهاب والثورة التي يغدق عليها المال يتحول قادتها إلى لصوص، وإذا رأيت أحد يدعي الثورة ويسكن بقصر أو فيلا ويأكل أشهى الأطباق ويعيش في رفاهية وترف وبقية الشعب يسكن في مخيمات ويتلقى المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة، فأعلم أن القيادة لا ترغب في تغيير الواقع ، فكيف تنتصر ثورة قيادتها لا تريدها أن تنتصر ..!!؟؟ .
العرب هم اول من اخترعوا البوصلة وهم اول من اضاعوا الطريق ..!!، والعرب هم اول من اكتشفوا الدورة الدموية، وأكثر من سفكوا دماء بعضهم بعضا ..!!، والعرب هم اول من اخترعوا الصفر، ولا يزالون دون الصفر وتحته ..!! .
حين يفكر الوطن ..!!، يبدأ ويقول : لا تتعب نفسك في البحث عن أخطاء الآخرين، فأنت أول خطأ بحياتهم.. فليس الخطر ان تكون السفينة في الماء، لكن الخطر ان يكون الماء قي السفينة، ووجود المؤمن في الدنيا ليس مشكلة، ولكن المشكلة ان تكون الدنيا في قلب المؤمن، فالاحترام والوفاء هو أعظم تعامل وقدوه وهدية يقدمها الإنسان للآخرين، فالوفاء لا يباع ولا يشترى بل تربيه أخلاقية في قلب من تربى على سنة الله ورسوله وخلق والديه وبيئته ومجتمعه ..
لذلك أصنع لنفسك يوماً جميلاً، لا تنتظره من أحد، أنحرف كما شئت ولا تبالي فجميعهم فِي السر منحرفين، وفي العلن قديسين .. لقد نضجنا فلم يعد يغرينا بريق الكلمات، ولم تعد تسعدنا الأشياء التي متنا فرحاً لنمتلكها، لقدأصبحنا نرى الراحة في عزلتنا، والبعد عن كل مايزعجنا ..
إنهم كذّابون، ويعلمون أنهم كذّابون، ويعلمون أننا نعلم إنهم كذّابون، ومع ذلك فهم يكذبون بأعلى صوت.. “نجيب محفوظ”
لا يوجد شعور رائع في العالم أكثر من الشعور بأنك فعلت ولو قطرة من الخير للناس .. ” تولستوي ” .
لا تفقدوا الأمل بالله وبانفسكم اولا واخير، فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، الانسانية جمع إنسان وهو من يفرض نفسه وواقعه ومن هو في هذا الوجود، وشعب فلسطين هو من سيفرض نفسه أولا واخيرا ..!! .
الى كل الشرفاء الذين عرفتهم ولم يغنموا من الدنيا سوى الكرامه، والى كل البائسين الباحثين عن العدل الضائع في الارض، وإلى كل الذين فقدوا فلذات اكبادهم واحبابهم وبلغ منهم اليأس والحزن والصمت ذرى القلوب والحناجر، والى البقية الباقيه من الصادقين في أقوالهم وأفعالهم وقلوبهم بيضاء صافية نقية تزهر أملاً وتفيض محبةً وعطاءً، والى كل الأصحاب والاحباب الذين مازالوا على عهد المحبة والوفاء لفلسطين ولم يبدلوا تبديلا، والى أولئك المتصالحين مع انفسهم رغم كل ضغوط الحياة واوجاعها، والى كل الذين يزرعون فينا الحب والأمل أقول : فلسطين شعب لا يموت .. وفلسطين سنتنصر .. .
د.سليم الخراط
دمشق اليوم الاربعاء 17 تموز 2022.
Discussion about this post