كتبت /..دينا الرميمة
،،،،،،،،،،،،،،،،،
منذُ أن بدأ العدوان السعوأمريكي على اليمن،،
توافدات إلى اليمن منظمات لاحصر لها بمختلف المسميات والجنسيات، والتي معظمها من دول مُشارِكةً مُشاركة فعلية بهذه الحرب العبثية ..
وعلى رأس تلك المنظمات (منظمة الصحة العالمية) و (منظمة الغذاء العالمي) ..
دخلت اليمن بثياب الصالحين مُتَقنِعةً وجهاً ملائكياً ظاهره فيه الرحمة والإنسانية والإغاثة، وتخفي تحته الكثير من الأهداف الشيطانية التي اتضح فيما بعد أنها لم تكن إلا جنودا مجندة للعدوان تعمل بطريقة خفية مرسلة صواريخ موت غير مسموعة دون أن تترك بصمة إدانة ضدها.. ربما تكون اكثر خطراً وفتكا لتدمير وإبادة هذا الشعب من الصواريخ والقنابل الذكية الدامية..
فهي أولاً إتخذت من أوجاع هذا الشعب المنكوب ومعاناته عنوانين رنانة تشحت وتُتاجرُ فيها لمصالحها الخاصة ومن خلال ماتتلقاه من الدعم والمساعدات المادية من الدول المانحة، مستغلة أوجاع أولئك البائسين الذين اتكئوا عليها علّها تخفف عنهم عبئ هذا الحصار الخانق ..
فكانت تتلقى المليارات لتصرفها وتستغلها لمصالحها الشخصية والتي قدرت بـ (مائتي وستين مليار ريال) كانت تسجلها كنفقات تشغيلية بحجة إيصال المساعدات لليمن التي لم يكن نصيبها إلا فتات من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والتي قد أكل منها الدهر وشرب.. واصبحت مرتعاً خصباً للدود والحشرات التي تفرز سموماً قاتلة لمتناوليها،،،
وبدلاً من منحهم الحياة كانت تقربهم من الموت أكثر،،،
ومن لم يمت بالصواريخ والرصاص يكن نصيبه الموت بهدوء تحت تأثير هذه السموم …
وكانت بعض المنظمات تدخل إلى اليمن بحجة الإنسانية والإغاثة،،
وعملها الأساسي استخباراتي وتقديم الأحداثيات والتجسس لتبيعها لدول العدوان،،،
وأُخرى إتخذت دعوات للسلام والتسامح وبالخفاء كانت تنشر الدعارة والتفسخ والإبتذال في أوساط الشعب اليمني الذي كشف حقيقة هذه الاعمال القبيحة التي تقوم بها هذه المنظمات، وتم فضحها انها لم تكن سوى أيدي خفيه إستخدمها العدوان للنيل من روح اليمنيين الجهادية وحرف بوصلتهم عن مواجهته..
وربما هذه المنظمات انفضحت حقيقتها
عندما التزمت إنسانيتها المزيفة الصمت حيال كل المذابح والمجازر والإنتهاكات التي تُرتكب في حق الشعب اليمني وكانت دائما ما تسد أذنيها عن تلك المناشدات و النداءات الموجهة إليها..
ترى القطاع الصحي ينهار وتأتي لتغيثه بعلاجات منتهية الصلاحية أو بعلاجات تنظيم الاسرة
متجاهلة الحالات الخطيرة المهددة بالموت،،،،
ترى الحصار والموت المحقق لهذا الشعب ولا تحرك ساكناً،،،
وجعلت من الإنسانية مسمى لتحقق للعدوان مالم يستطع تحقيقه طيلة اربع سنوات ونيف من القتل والدمار والحصار..
ومثلما هو الحاصل الان تحاول منظمة الغذاء العالمي مساومة الشعب اليمني بين السلة والذلة ولكنها لا تعلم أن شعار اليمنيين كان ولا يزال وسيبقى هيهات منا الذلة،،
هذا الشعب الذي وقف صامداً أمام حرب عالمية وواجه الموت وقدم ألاف الشهداء حتى لايخسر كرامته ولا يقع فريسة سهلة بأيدي تجار الحروب ودول الإستكبار التي استخدمت ضده كل الطرق والأساليب الحربية حتى تركعه ولم تفلح إنما وجدت شعبا متحدي مقاوم غير آبِهٍ بالموت مقابل الكرامة،،،
وبعد كل هذه الفضائح بتحييد مهام هذه المنظمات وتسيسها لجأت إلى تعليق تلك المساعدات، واتهمت حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء من منعها في صرف هذه المساعدات واتهمتها بسرقتها لصالح الجبهات،،
اليوم الشعب اليمني يقول لمدعي الإنسانية: اخلعوا عنكم ثوب إنسايتكم المُزيفة…
نحن شعب البلدةِ الطيبة وربنا الغفور الكريم ،،
نحن بلد الحكمة اليمانية سنزرع ونصنع ونكافح الجوع لوحدنا ونجابه هذا العدوان ونهزمه،،،
كفوا عنا أيديكم ولنا ربٌ كريم هو أرحم بنا منكم …
وهيهات لكم أن تجعلوا من الجوع وسيلة لإذلالنا وامتهان كرامتنا أو أن تجعلونا نتسول على أبوابكم،،
#فلتذهبوا بلا أسف عليكم.
Discussion about this post