عن ثقافة (المسؤول موظف في الدوله ومكلف من قبل الناس،،،
هذه ثقافة عامةٌ عند الشعوب التي تركت الزعامات منذ اعوامٍ طويلةٍ واعتمدت بديلاً حضارياً وهو اعتبارالمسؤولين إداريين يديرون شؤون البلاد بشفافيةٍ ونزاهةٍ فيها يُقدسُ المالُ العام،،،
وإن بقيت الأسماء كمظهرٍ من مظاهرالعمليه السياسيه مثل رئيس أو وزير أو نائب لكن في الجوهر هو موظف بالدوله يدير شؤون البلاد،،،
لكن عندنا في بلاد المشرق يتحول المسؤول لربِكم الأعلى،،،
وربُكُم الأعلى هذا يسرِقُ المال العام الذي هو ملكُ الناس وأعوانهُ ينصبهم في البلاد
على شاكلتهِ وووو
في بلادنا نحتاجُ لثورةٍ ثقافيةٍ تبني الإنسان الذي هو العامود الفقري للتطور،،،
لا تنميةَ بدون اخلاق والأخلاق عندنا مفهومها خاطئ مثلاً إلقاءُ التحيةِ وكثرة التحنان المزيف أخلاق،، الأخلاق هي ان لا تعتدي على الناس وهم من اعطاك الوكالة وان تكونَ معهم في شتى الميادين،،،
وتكونَ لهم أباً مُحِباً وأماً حنونه،،،
وأن لا تعتدي عليهم في أرزاقهم وفي حقوقهم،،، وتتمثلُ الاخلاقُ بالمحافظةِ على
هذه الحقوق،،،
وأن لا تنسى أنك مؤمّنٌ من قبلهم وهم من اختاروك فلا تخون هذه الأمانه،،،
في بلادنا أمثلةٌ غريبةٌ تدلُ على ثفافتنا في جزءٍ كبير،،،
عن اللصِ إذا استطاع وتمكن نقول شاطر وعن الشريف نقول حمار وعن المهرب والتاجر الفاسد نقول دبّر حالو نقدِمُ الفاجر والموتور ونقتل ونهمش المبدعين وووو
انظمتنا عموماً نخرها الفساد فأصبح جزءً من حياتنا وها نحنُ في لبنان ذاهبون لإنتخاباتٍ نيابيةٍ لإدارةِ شؤون البلاد بنفس النمط القديم الذي دمرَ البلاد والعباد بذلك سيستمرُ الفسادُ لسنواتٍ قادمةٍ ولا حلول،،، إن إصلاح العمليةِ السياسيةِ على أسسٍ شفافةٍ مدخلٌ للحلولِ الإيجابية والحديث يطول والكل بات يعرفُ ذلك،،،
لكن الشعب اللبناني مرهون للطائفية البغيضة النتنةِ،،،
الحل هو في الذهاب لتأسيس دستورٍ مدني جديد شفاف وعادل يلغي الطائفية السياسيةَ والمحاصصةَ وإلا فإننا ذاهبون لفشلٍ أوسع ولخرابٍ يصعبُ بعدهُ الإصلاح
لذلك على القيمين على شؤونِ البلادِ أن يتداركوا الأمر ويذهبوا لعقدٍ اجتماعيٍْ جديد لا طائفية فيهِ ولا محاصصه،،،
السلام عليكم اخوكم الكاتب والشاعر العاملي أمير شعراء القدس علي خليل الحاج علي 🙏✋🌹💖
Discussion about this post