قبل سبع سنوات قررَ طغاة الأرض شن حرب إبادية على اليمن واجتمعوا في ليل مظلم ليضعوا خطة الحرب!
فقال قائلهم أنه بلد فقير وضعيف وجيشهُ قد عملنا على هيكلته واضعافه، ورئيسهُ أحمق وهو خادمٌ مطيع لنا وأضمن لكم دخولنا صنعاء في ساعات معدودة ، فقال الذي عنده علم من الفساد لقد دمرنا الصواريخ التي قد تساعدهم في الحرب علينا، وقمنا باغتيال طياريهم تحت مبررات حوادث واهية والجو أصبح مُهيأً لكم فانظروا ماأنتم فاعلون ، وجاء من أقصى إسرائيل رجلٌ أدهى فقال : فالنجعل موالينا وخدامنا من ملوك وأمراء الخليج يشنون الحرب عنا، وما علينا سوى تنفيذ أهدافنا وخططنا عبرهم ولن نخسر شيئاً فهم من سيدفعون الثمن بأموالهم ورجالهم ، وسنوهمهم بالقوة وبأنهم أصبحوا قوة ضاربة في المنطقة، وما هي إلا أيام وننفذ خططنا في اليمن فنحن أولوا طائرات حديثة ومدرعات خارقة ، وأسلحة جديدة سنجربها عليهم، وللنظر بما ترجع المنظمات من أخبارهم وتأثيرها عليهم !
نُفذت الخطة بحذافيرها وشُن العدوان الغاشم في الساعات الأولى من ال26من مارس من العام 2015 م ليكون شاهداً على جرائم ومجازر بشعة بحق الأبرياء، ناهيك عن الخوف والرعب الذي لحق بالأطفال والنساء ، وتواصلت غاراتهم على الأبرياء دون توقف علهم يصنعون الانتصار المزعوم والذي خططوا له منذ أعوام.
مضت الأيام والأشهر وبدأت المعركة تأخذ مساراً آخر فمجاهدوا الجيش واللجان الشعبية لم يسكتوا على هذا الظلم والجور ، وهبوا لنصرة دينهم و دماء الأبرياء ونصرة الوطن ودخلوا المدن الحدودية وتقدموا بشكل كبير وبمواقف بطولية، وتصدوا للمرتزقة في مختلف الجبهات ، فلجأ المعتدون إلى تنفيذ الخطط الأكثر شراسة وعدوانية فنقلوا البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وأغلقوا مطار صنعاء ، وشددوا من وتيرة الحصار لعلهم يحدثون نصرهم الذي خططوا له ، فمازاد كل ذلك العدوان الشعب اليمني إلا صموداً وعزماً ، فقام الشعب برفد الجبهات بالمال والرجال، فبدأت الانتصارات تتحقق في جميع الجبهات وبدأت طائراتهم تتهاوى وتسقط، ومدرعاتهم تُحرق، ومرتزقتهم يستسلمون بالألاف .
وفي عام الدفاع الجوي كشفت القوة الصاروخية عن معرض الدفاعات الجوية التي جربت فعاليتها في الميدان، وأسقطت المزيد من فخر الصناعات من الطائرات الحربية والتجسسية ، وبعثت للعدوان رسالة واضحة مفادها بأن سماء اليمن ليست للنزهة.
لم تكتفي القوة الصاروخية ووحدة التصنيع العسكري باسقاط الطائرات؛ بل أدركت أنه حان الدور على طائراتنا لتزور مملكة الشر المعتدية وتقدم واجب الرد والردع، فحلقت الطائرات المسيّرة بمُسمياتها المختلفة لتضع أثقالها على منابع النفط الذي من خلالها تمول الحرب الظالمة ، وعلى المطارات التي تُقلع طائرات الشر من مدارجها ، وعلى أماكن حساسة في مختلف مدن المملكة والتي تُعد أهدافاً مشروعة للردع، وبعيدة كل البعد عن المدنيين .
اليمن اليوم بعد سبعة أعوام من الحرب، باتت اليمن قوة تستطيع معادلة القوى وتغيير مسار الحرب ، فطائراتهم بعد سبعة أعوام تتهاوى وتسقط على أيدي رجال الرجال وخلال ساعات معدودة، وصواريخ الدفاع الجوي تجبر من تغطرس منها على الرجوع من حيث أتت حتى يحين موعد سقوطها الأبدي.
لقد عادَ المتحافين للاجتماع مرة أخرى بعد سبع سنوات، فقال قائلهم: لا طاقة لنا اليوم باليمن ورجالها، وقال أخر إياكم أن تتحرر مأرب ففي تحريرها هلاككم فاذهب ياسطان العرادة مع المرتزقة وقاتل إنا هاهنا قاعدون ومنتظرون!
وجاء الرجل الأدهى فقال ماأريكم إلا ماأرى فابعثوا إلى طارق ليفتح جبهة ويشعل الحرب في مناطق أخرى، لعل القوم ينسوا قضيتهم الكبرى، وأنى لها أن تنسى؟
لقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم، فأعقبهم خزياً وخسراناً مبيناً بهزيمتهم في مختلف الجبهات، وأعقب المتقين بالنصر والعزة والتمكين وعند الله عاقبة المتقين.
Discussion about this post