حين تتحول الأجسام البشرية إلى آلات حربية تفوق في قوتها آلاتهم المصنوعة وحينما يصنع أولئك البسطاء انتصارات كبيرة مجابهة للعدو تفوق في ذلك تكتيكاتهم العسكرية المدروسة وخططهم المتقنة كما يظنون، وعندما يجتمع كل طواغيت العصر وعباد الشياطين على طاولة واحدة؛ ليدمروا ماضي وحاضر ومستقبل شعب بأكمله، فإذا بهم يقعوا في شراك صدمة مريعة تفقدهم صوابهم ليسلكوا بعدها خيارات أخرى علهم يفلحون فيكتشفوا معها مدى غبائهم وقلة حيلتهم وهوان تفكيرهم فيبادروا إلى إثبات مدى قوتهم من خلال اتخاذ الأهداف البشرية مرمى لهم ليصبوا فيها جام غضبهم وسخطهم فيثبتوا بذلك للعالم بأنهم أفضل نموذج للرفض البشري على وجه الأرض ..
هو الله ، مابين قضية حق ودفاع مستميت عن الأرض والعرض والسيادة ومابين ارتهان وعمالة فاقت التصورات واستباحت الحرمات ومزقت هويتها العربية والإسلامية، من هنا أتى الفرق واضحا، ولن تقارن تلك الإرادة في الوصول إلى الحرية والانتصار بتلك الإرادة التي تريد إثبات هيمنتها للشعوب أو بتلك التحركات المشبعة بالإلزام رغم ضياع طاقتهم وقوتهم وألمهم الذي يتجرعونه مع استمرارهم ، أتحدث عن عمالة دولتي السعودية والإماراتية اللتين لم يعد لهما أي أمل في الفوز أو الانتصار أو حصولهم على أي هدف في اليمن، وكلما نظرت لمحاولاتهم اليائسة تذكرت طفلة صينية تقوم ببعض الطقوس في جانبي الرقص والغناء وهي تبكِ لقد فقدت الرغبة لكنها ملزمة بالاستمرار، والمضحك في الأمر أن دول التحالف يمتلكون الفرصة في الخروج من حالهم المؤلم لكنهم يقفون وقفة بهلونية عدوانية مع انتظار المفاجآت ! التي كل يوم تدخلهم في صدمة هي أشد من سابقتها والعل مستجدها الطائرات المطورة محلياً والتي باشرة الخدمة في الميدان، بعد صواريخ وآلات حربية محلية وصلت للعمق السعودي، وفتوحات عارمة مع عنفوانية يمانية تزداد مع الأيام، فهل انقلبت الموازين ؟! مالم يكن في حسبانهم ؟! …
تكلم التاريخ عن اليمن وعن حضارته العريقة ومعاركه الشرسة وفي ذلك عبرة لمن عقل ومعرفة لمن جَهل، لكن الجهلاء أبوا تكبرا إلا أن يدخلوا في ذلك المستنقع الذي دخل فيه المستعمرون من قبلهم ودفنوا هنالك والبقية غادروا يجرون معهم أذيال الهزيمة و قصص حفرها التاريخ في أذهانهم عن اليمن ولعل العثمانيون لازالوا يتحدثون عن تلك القصص إلى اليوم ! باختصار، شعب الإيمان سيقدم للعالم انتصاراً قل مثيله على وجه الأرض ليس بقوة تكنلوجيته ولا بقوة عدته وعتادته، إنما بقوة إيمانه بالله، وسيأتي القادم بمفاجأت عظيمة سيرسمها شعب الإيمان بصموده وشموخه، وسيبزغ فجر اليمن الجديد بقواعد متينة للحرية والسيادة وسيؤمن بها العالم أكمل وماذلك ببعيد …
#اتحاد_كاتبات_اليمن .
Discussion about this post