لا شيء يقف في وجه أبناء المجد، فمن تحتِ الركام تُرفع راية الانتصار، هكذا هم أبطال اليمن الاحرار، رغم حروب الجارة المتوحشة، والظروف المحاصرة والأحزان المسيطرة عليهم؛ إلا أنهم صرخوا ها نحنُ نُخلق من تحت الركام من جديد ،لقد تقدموا إلى الملعب وهم بثقة أن الفوز حليفهم، لم تؤثر عليهم تلك الهموم الكبيرة التى لو خرجت لدكت الأرض من ثُقلها، لم يخشوا ماسيحصل بعد ذلك؛ كان همهم رفع راية اليمن عاليًا ويُظهروا للعدو قوتهم وبطولتهم، رغم كل شيء يمُر في طريقهم من عوائق ودمار لم يتراجعوا أبداً، بل أثبتوا لهم أنهم قادرين على الانتصارات في كل شيء.
لقد رأى الكل أعمارهم وصغر سنهم، ولكن كان إداءهم كبير جداً لقد سُعق العالم أجمع من قوته.
هؤلاء هم أشبال أبناء الأرض النازفة للألم و الخيبات والجراح، لكنها بجراحها أنجبت أسود شامخة ورؤوس عالية حاولوا أن يُنبتوا الازهار من تحت الركام ويصنعوا فرحة لاتنسى.
لقد كنا نترقب كثيرًا تلك الفرحة بينما كان اليأس قد إقتحم حياتنا ونسج فيها خيوط العنكبوت واغلق نوافذ النور في وجوهنا وجعلنا في قضبان الحروب، نلملم أشلانا لم يكن لدينا شيء سواء الاحلام تُغذينا، ولكن كان هناك في الطرف الآخر نظرة تُدمرنا، تقسيم وتجزيء اليمن وفجأة ينبثقُ لنا شعاع ومن تحت الركام هذا فأشعل لنا شموع الافراح وعوضنا عن تلك السنوات الماضية الجريحة التي كسرت أحلامنا ودمرت كل صغير وكبير في أرض السعيدة.
وهنا أشبال وحدوا الصفوف وصنعوا لنا الافراح وهزموا العدو بأرضه.
هذا هو اليماني هو من يبتسم وفي صدره رصاصات العالم ولا يبالي هذا هو قائد الحرية والكرامة والقيم الأخلاقية ابن اليمن ابن العروبة .
منذُ سبعة أعوام ونحنُ نترقب أخبار الانتصارات التي تشعل لنا السعادة من بين ركام الحروب،كي تمدنا بالقوة والصمود، والعيش كما يعيش العالم، وها نحن ننتصر على العدو بالرياضة وقريباً سنسمع بأخبار تمسح العدو من الأراضي اليمنية، فلقد طال فيه العبث ،و تطاولت أيادي الغدر فيها.
ولكني لازلتُ أسأل ؟! بين الفينة والأخرى، عن قوة هذا الشعب الشامخ، الذي صد وهاجم، وأذهل العالم بقوته،
فماهي القوة التي تكمن في جوف هذا الشعب الصامد الحر الأصيل؟
إنها قوة خارقة ربانية تُأيد بها شعب الإيمان والحكمة، يمدنا بها الله ويعيننا في التغلب على من جحدوا بهذا الوطن.
حربٌ ودمار وفوق كل هذا حصار خانق، لكن نحن شعب قوي نولد من تحت الركام بأعمار جديدة ترفرف نحو الشروق بقوة وعزيمة،نصنع المجد بقوة وصمود.
نحنُ صناع التاريخ فلا تسأل عني أنا اليماني مشهور بقوتي وأفعالي فالمركز الأول مكاني هذا مكتوب من عهد أجدادي.
Discussion about this post