مِهْرجَانُ الردعِ الاستراتيجي الثامن.
أم الحسن أبوطالب.
مع استمرار تحالف العدوان في تصعيده وغاراته التي تسبب الكثير والكثير من الجرائم والمآسي بأبناء شعبنا الكرماء، وكذا الحصارُ الغاشمُ الذي يطبقُ الأنفاسَ على الملايين منهم في اليمن، يستمرُ في المقابل شعبنا اليمني الشامخُ في صموده ووقوفه في وجه المعتدين، وتستمر قواته المسلحة في ذات الوقت بعملياتها النوعية المسددةِ على أهدافٍ عسكريةٍ وحيويةٍ للعدو السعودي والتي كان آخرها عملية توازن الردع الثامنة.
عمليةُ ليست بجديدةٍ في إطار سياسةِ حق الرد المشروع الذي انتهجته قيادتنا الحكيمة مقابلَ استمرار تحالف العدوان في تصعيدهِ وحصاره، ولكنَّ الجديدَ في عملية توازن الردع الثامنة هو تنوع المواقعِ التي تم استهدافها وتعددها وكذلك تنوعُ الأسلحةِ التي استُخدِمت لتنفيذها والإصابات المباشرة التي حققتها على تلك الأهداف ما يعكسُ بوضوحٍ القدراتَ العسكرية التي باتت قواتنا المسلحةُ تمتلكها وتعدّت بتطورها ودقة عملها وقدرتها التدميرية كل التوقعات.
صفعةٌ مدويةٌ تلك التي تلقاها تحالفُ العدوان في عملية توازن الردع الثامنة لعلّه لم يفق بعد من شدتها، فجدة بمطارها المسمى بمطار الملك عبدالله الذي ناله قصف قواتنا المسلحة ومصافي أرامكوا التي تم قصفها بأربع طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد ٢وإلحاق ضررٍ كبير بها كانت كفيلة بأن تكون ضربة قاصمة لقوى التحالف، ولكن قواتنا المسلحة معروفةٌ بسخائها وعطائها الكبير أمام من ما يزالون ينتهجون القتل والدمار والحصار بحق الملايين من أبناء شعب اليمن الكرماء فقد استكملت قواتنا المسلحة عملياتها النوعيةَ في الرياض وتحديداً في قاعدةِ الملكِ خالد بأربعِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد ٣،ومطار أبها الدولي كان له نصيبُ في الحفلِ اليماني المسيّرِ حيثُ تم قصفُ هدفٍ عسكريٍ مهمٍ فيه بطائرة صماد ٣،ولا تكتملُ هيبةُ سِربُ المسيّرات اليمانية إلا بهجماتٍ استثنائية طالت أهدافا أُخرى في أبها وجيزانَ ونجرانَ بخمس طائراتٍ مسيرة من نوع قاصف 2K ليكتمل بتلك الأسراب مهرجانُ الردع الاستراتيجي الثامن.
أربع عشرة طائرةً مسيرةً شاركت في عملية توازن الردع الثامنة التي تحملُ في طيّاتِها الكثيرَ والكثير من الرسائل التي لن يفهما تحالفُ العدوان مادام ينتهج ذات المنهجية ويسير عليها في حربه على اليمن، ومادام لا يُدرِكُ إلى أين ستأخذه حربه على اليمن وأي مستنقعٍ من الهزيمة سيُجرُ فيه فحتماً ستنالهُ اليدُ العليا لقواتنا المسلحة متمثلةً بـ القوة الصاروخية وسلاحُ الجو المسيّر الذي أخذ على عاتقهِ تحرير اليمن وإنهاء الحرب وكسر الحصار الجائِر المفروض عليه وعلى أبناءه الشرفاء.
سبعُ عملياتٍ نوعية لتحقيق عملية توازن الردع كانت كفيلة بأن يعيَ التحالفُ ما ستؤولُ إليه الأمور إن استمر في حربه وحصاره لليمن لكنهم أرادوا الاستمرار في غيّهم وحبروتهم وسطوتهم حتى كانتِ الثامنة ولا ندري لعلّ مشيئة الله تقتضي أن يخرُج التحالف من اليمن بعد أن ينتهي تماما وتنكسر شوكته بهزيمة نكراء لم يشهد لها التاريخُ مثيلاً قط، فهيبة التحالف بكثرة من شاركوا فيه بعدتهم وعتيديهم ومقاتليهم وأسلحتهم سقطت تحت أقدام اليمنيين الحفاة الذين قلبوا المعادلات وغيروا كل الرهانات لصالحهم لأنهم أصحاب قضية ومظلومية ولأنهم سائرون بتأييد إلهي يتجلى سره في قول الله تعالى “إن تنصروا الله ينصركم”.
#اتحاد_كاتبات_اليمن.
Discussion about this post