اخذلك فرة…
بقلم الكاتب الصحفي العراقي رسول عبيــد – ابسط شيئ في حكومة الديمقراطية إعطاء المواعيد الكاذبة لأسباب عدة نذكرها بعد حادثة واقعية لمواطن عراقي يقول في تسعينيات القرن المنصرم توقفت ثلاجتي العشتار عراقية الصنع عن العمل (عطلت) اخذتها للمصلح بعد الفحص والتمحيص شخص العطل بينه وبين نفسه وقال لي يومين وتكون جاهزة الحيت عليه لحجاتي الماسة للثلاجة ،فقال لي اخذلك فرة وتعال يقصد مشوار أو قضاء حاجة لفترة ساعة أو أكثر بينما يكمل التصليح اخذت فرة ورجعت وجدته يعمل على ثلاجة أخرى وثلاجتي جاهزة سألته عن العطل فقال نقص بالغاز ضاربه ليك ( تسريب في الغاز) أعطيته الحساب واخذتها بعد فترة تعطلت أخذتها إلى مصلح آخر تبدو عليه علامات الهيبة والوقار ومخالفة الله أخبرته بما جرى
وبعد الفحص أخبرني إن الأوفر لود (قطعة صغيرة تعبر عن طريقها الكهرباء تساعد على تشغيل الماطور) غير صالح للعمل وليس الاصلي، أجبته بذهول شلون وأني بس ترستها غاز فقال لي الآن ابدل لك الأوفر لود وترجع تعمل كما هي فعرفت إن المصلح الاول قد خدعني ثم سرقني على مايبدون أن العطل بسيط والاوفر لود استبدله بآخر مستعمل غير الاصلي
ونفس القظية في أي دائرة من دوائر الحكومة الديمقراطية عندما يعطيك موظف حكومي موعد إسبوع أو شهر لاستلام بطاقة وطنية مثلاً ويخلص الشهر ولم تكمل البطاقة والاعذر كثيرة عند الموظفين لعدم وجود رقابه منها إن الطباعة في بغداد ولا نعرف سبب طباعة هوية ممكن طباعتها في الباب الشرقي بعشرة آلاف دينار كما تفعل المؤسسات بطباعة هويات خاصة لمنتسبيها ،فالهدف واضح وصريح هو إهانة المواطن العراقي ومحاربته نفسياً .
فكل خطوة في تلك المؤسسات الخاوية مدروسة ومحسوبة وإلا مالغاية من بيع قطعه بليت أو المنيوم كتبت عليها ارقام هيكل سيارة لا تتجاوز ثمانية ارقام او ستة تباع بمبلغ ٦ آلاف دولار أو ١٠ آلاف دولار وهي لا تكلف الدولة ١٠ دولارات فضلاً عن الدعايات والترويج على إن هذا الرقم الماني وهذا خصوصي وذاك مميز
وكثير من الأمور التي لا تعقل لكن المواطن العراقي تقبلها كمثل من يكذب ويصدق كذبته وهو السبب في هذا الخراب الذي لحق بالبلد لانه يحب الفوضى فمن سرق الدوائر الحكومية وعاث في البلد فساداً غيره ومن شكل الأحزاب غير المواطن ،
بعد سقوط نظام حكومة صدام
كان بيت لاقاربنا مقابل فرقة حزبية ومذخر تمويل للجيش وقد دخل الإمريكان وهرب كل من كان في ذلك المكان فهرعت الناس للسرقة (الفرهود ) وكانا نتفرج والى جانبنا رجل معلم يتحدث عن قظية الحسين وكيف قطعوا خنصره وعن الناس التي لاتعرف الحلال من الحرام وبعد لحظات هجم مع الناس واحظر ماشاء الله من الأغراض ونسي الحلال والحرام وركن المثل والأخلاق على جانب وربما دعسها تحت قدميه من حيث لا يشعر اخذلك فرة بينما ينصلح الشعب …
Discussion about this post