انتصارات تلو انتصارات، حين مشاهدة أحداثها، وسماع أخبارها، تدمَع العيون فرحاً، وتنشرح الصدور حمداً لله وشكراً، وتُطأطئ الهامات تعظيماً و إجلالاً، وتُعجز الألسن خجلاً وعرفاناً، تتابعها بهذا الشكل يجعلنا نقف أمام الله بكل خجل وحياء أمام عظيم نعمه، وعطايه .
و كما قال الشاعر:
من أي نصرٍ الهي نبدأ الحمدا؟
والانتصارات ياالله لم تهدا؟
حقيقة من أين نبدا؟ وعن أي نصر نتحدث؟ فمهما سجدنا لله حمداً وشكراً طوال أعمارنا ماوفينا الله شيئاً من ذلك، ومهما كتب الكتاب، وتحدث المتحدثون، لن يستطيع أحد أن يفي تلك الانتصارات الربانية حقها .
فحينما نرى تلك المشاهد ، التي لطالما ننتظر مشاهدتها بكل لهفةٍ وشوق، عندما نسمع أخبار الإعلان عنها، نزداد حباً لله وتوكلاً عليه، وتزداد ثقتنا به، و بأننا نمضي في طريق الحق وذلك لقول الله سبحانه وتعالى{ ولينصرن الله من ينصره} .
فتاراة نرى مجاهدينا الأبطال برغم قلة عدتهم، وعتادهم، يحرقون و يدوسون بأقدامهم معدات وأسلحة الأعداء الذين تجمعوا وجمعوها من كل حدب وصوب ظنا منهم بأن كثرتها وقوتها ستحصد لهم النصر، متناسيين قول الله تعالى{ وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله}.
وتارة نراهم برغم كل مايمتلكون، يلوذون بالفرار خوفاً ورعباً من مجاهدينا الأبطال، وكلما تعمق من يشاهد تلك المشاهد سيثق بأن المجاهدين هم الحق وسواهم هو الباطل وذلك لآيات الله الذي تتجلى في أرض الواقع قال تعالى{ و أن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لاينصرون} .
و قال تعالى { والذين إذا آصابهم البغي هم ينتصرون} {{فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى}{وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بآيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا ياأولي الأبصار} وهناك الكثير والكثير من التأييدات الربانية التي تتجلى فيها آيات الله سبحانه وتعالى.
فالحمد والشكر لله أولا وأخراًً قاهر الجبارين، ناصر المستضعفين،.نكال الظالمين، على ما أعطانا، وأنعم علينا، من انتصارات أذهلتنا، وشفت صدورنا، لك الحمد ياالله عدد ماتعاقب الليل والنهار، و عدد قطرات الأمطار، لك الحمد يالله في كل وقت وأوآن وحين، لك الحمد يالله حتى ترضى .
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post