كان لابد من ذلك الاضطراب والقلق ، كان هناك وبذلك القلب بالذات ألمٌ وغصة.
كنت لم أدرك بعد معنى هذه العبارة بالرغم من سماعي المتكرر لها، كان لتلك العباره أثرٌ بالغ عندما فهمت معناها، وهل عرفتم ماذا تعني ؟
الغفلة هي نفسها التي أخرجت أبونا آدم من الجنة ، هي الغفلة التي أنزلت الكربة بالنبي يونس “عليه السلام” ومكث في بطن الحوت أعواماً طويلة ،الغفلة هي التي جعلت من يوسف “عليه السلام” عبرةً لمن يعتبر عندما عاقبه الله بتمديد مدة سجنه.
هي بذاتها التي تورطنا بها في أغلب أمور حياتنا،
الغفلة لا تختلف من نبيٍ إلى رجل عادي ، هي التي لا نعترف بها ونبدأ باللوم لواقعنا السيء ، البحث عن سبب اضطراباتنا ،وعن راحتنا المعدومة ، عن الفكر المتشرد ، عن الأعصاب المتوترة
لكننا لسنا يوسف الذي تلافى غلطته بذاتها وقال:( يا ويلي فلقد طلبت منه أن يذكرني عند ربه ونسيت رب الأرباب )
ولا يونس الذي اعترف بذنبه وردد قالاً:(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )واعترافه بظلمه.
لسنا آدم عليه السلام الذي علم بغلطته في حين كشف الله عن سوءتهما
نستمر بالتقصير ،بكثرة الذنوب ،بكثرة اللغو ،بالعشق للدنيا وملذاتها ، بالاستمرار في الذنب والرجوع اليه بعد الانابة المزيفة ، نتمنى ونطلب من غير الله ، نرغب في ما عند الآخرين ظناً منا انه رزق ،نمكث لساعات طويلة لا يحويها اي ذكر لله ،
نمل ونتحسر عند اول عثرة تعيقنا في طلب الناس لهدى الله ، لانستمر بالدعوه ، لا نستغفر ولا نتوب ، لا نجاهد ولا نسعى لجهاد انفسنا
نأمل لما يريحنا في هذه الدنيا ، نركض لاهثين وراء اهوائنا.
وفي النهايه نتذمر لسوء حالنا ، نتحسر لما فقدناها من الراحه والسكينة ، نتيه في أرضٍ لا نرى مخرجها ، وللأسف هو امام اعيننا لكننا عمينا ، عمينا كعمى المبصر في ضوء النهار ، جهلنا الطريق المطلوب سلكه ، صمت اسماعنا عن ما يبعدنا عن الظلال
، انها الغفلة ولكننا يايوسف كانت غفلتنا كنا ابلغ واجهر بالغفلة التي ظننت انه واقعها.
كنا يانبي الله لانغفل ونتمنى ان يذكرونا عند اربابهم فلقد سعينا وبكل مجهودنا على نيل رضى المخلوق دون الخالق.
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post