قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ زهير الجعيد بتقديم التبريكات والتعازي لعائلة الشهيد محمد طحان في بلدته عدلون، وقد ألقى نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ زهير الجعيد كلمة باسم الوفد هذا نصها:
باسم تجمع العلماء المسلمين نتقدم منكم بأعطر التبريكات وبالفخر لأن الشهيد محمد الطحان اليوم ليس عنواناً لبيتكم وليس عنواناً لعدلون وليس عنواناً للجنوب، بل تخطى أن يكون عنواناً للبنان، إنه عنوان فلسطين وعنوان القدس، هذه القدس التي هي أقدس المقدسات، القدس اليوم في وضعنا الحالي نشعر أنها الأقرب إلى الله وأنها الأرض التي يصل منها مباشرة الشهداء والدعاة إلى الله، لأن هذه الأرض اليوم هي متآمر عليها ليس من أعدائنا اليهود ولكن التآمر عليها للأسف من كثير من أبناء جلدتنا الذين طبّعوا والذين تآمروا والذين ذهبوا نحو فرض ثقافة جديدة على أمتنا هي الخيانة والخنوع والاستسلام، لذلك نشعر بكل فخر وبكل اعتزاز ونحن تجمع العلماء المسلمين من العلماء السنة والشيعة ونحن لا نفرق في يوم من الأيام بين سني وشيعي لأن محمد طحان حين يذهب إلى الحدود، إلى فلسطين ليتخطى الحاجز، فإنه كما يقول أنه لا يوجد حدود مع فلسطين ولا نعترف بحدود سايس بيكو فإننا كذلك نرفض كل المؤامرات التي تدعي أن هناك فرقاً بين سني أو شيعي. نفس التجمع هذا بعنوانه الإسلامي العريض الذي واجه منذ البداية وقبل أيام كانت ذكرى 17 أيار اتفاق الذل والعار في 17 أيار، حين توجه العلماء بدعوة من التجمع إلى مسجد الإمام الرضا (ع) في بئر العبد ليواجهوا الجيش الذي كان ضد المقاومة والجيش الذي كان يتآمر على المقاومة والجيش الذي كان فئوياً والجيش الذي كان في خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة، وقتها تصدى تجمع العلماء المسلمين وسقط لنا شهيداً وقتها كما سقط الشهيد محمد طحان هو الشهيد محمد نجدي، هذه الدماء دماء الشهيد محمد نجدي هي التي أزهرت وأعطت للمقاومة هذه المقاومة التي إلتففنا حولها جميعاً من كل الطوائف وخاصة من السنة والشيعة ولم نفرق، فكان التجمع عنواناً لحزب الله وعنواناً للمقاومة الذي تصدى في وجه كل المؤامرات. إلى أن ظهرت المقاومة وحزب الله بالإعلان الرسمي، لذلك حينما نأتي إلى هذه الدار يأتي معنا كل هذا الفكر لهؤلاء العلماء الذين سبقونا والذين كان لهم جهادهم وكان لهم دربهم وخاصة سماحة الشيخ احمد الزين الذي كان قريباً منكم، ليس قريباً بالجسد في صيدا فحسب، ولكن قريباً بالتوجه والفكر والمصير، نعم نفتخر ونعتز ونشعر أن الشهيد محمد هو ليس شهيد لآل طحان ولا شهيد لعدلون ولا شهيد لحزب الله بل هو شهيدنا لذلك نفتخر بك أيها الوالد، نفتخر بالجد، بالأبناء، بهذا الدرب ونحن ننظر إلى فلسطين وما يحدث فيها، وما حققت من انجازات كبرى في هذه المعركة. اليوم ندرك أن دماء الشهيد محمد لم تذهب سدى وإن شاء الله تعالى قريباً وقريباً جداً كما كان يشير سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله إلى أن الصلاة في القدس قادمة وقريبة, وتحرير القدس اليوم ليس شعاراً يُرفع بالإعلام أن القدس أقرب، ولكن وأنا انظر إلى صورة الشهيد محمد أقول بكل ثقة وبكل يقين “القدس أقرب” بشهادة أبنائنا، بهذا الجيل، الذي لم يعرف إلا العزة والكرامة، واليوم للأسف في هذا البلد يُربى جيل على الكراهية ويُربى على التعامل وعلى التطبيع وعلى الخيانة، لذلك اليوم وقبل قليل انطلقت من طرابلس مسيرة إلى مارون الراس للتضامن مع فلسطين والمقاومة، طرابلس التي كانت وما زالت وستبقى قلعة للإسلام والمسلمين، فيتم التعرض لها ويضرب شبابها وهم يرفعون علم فلسطين، يفعلون ذلك لأن حقدهم على فلسطين كان وما زال ولأنهم كانوا وما زالوا هم أساس في المشروع الصهيوني، لن ننسى أنهم هم من حاصروا بيروت مع الجيش الصهيوني وهم من كانوا يرمون الخبز على حواجزهم هذه وجوعوا بيروت، وهم من ارتكب مجزرة صبرا وشاتيلا، لذلك نقول في هذا البلد كرامة وهناك عزة، هناك مقاومة اسمها المقاومة الإسلامية وهناك حزب شريف اسمه حزب الله طالما أننا موجودون لن تنكسر الراية وسترفع في القدس قريباً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
Discussion about this post